أثبـــاج

أثبـــاج @athbag

عضوة شرف عالم حواء

،،،،وإن عدتــــم عدنـــــــــا،،،،

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ينبهر بعض الناس بما يرونه اليوم بالقوة المادية لليهود.. والتفاف الدول الاستعمارية حولهم.. حاك في صدور البعض شيئا.. وشككك البعض الآخر في قول ربنا عز من قائل: {ضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله}.. أنساهم أختها حيث يقول ربنا سبحانه: {ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس}. ولو أنعم المؤمن النظر وتدبر في الآيتين لاحظ أن قوله جل جلاله {ضربت} يأتي بصيغة الماضي المبني للمجهول.. ليبين لنا أنه قضاه سبحانه وأعلنه فلا راد لقضائه.. ولا مبدل لكلماته.. وأن الذلة قد أحاطت بهم والتصقت.. لقد ضرب الله الذلة على اليهود فهم أمة ذليلة طوال القرون.. إلا أن يشاء الله سوى ذلك.. ابتلاء للمؤمنين أو لغيرهم بهذه الأمة الخبيثة.. فعندئذ يقوى حالهم بضعف المؤمنين.. أو بتسليط الله لهم على بعض الأمم عقابا وابتلاء.. وهذا ما يعنيه قوله جل شأنه: {إلا بحبل من الله} فهو حبل من الله أي تقدير من الله تكون نتيجته قوة شوكتهم.. وأما حبل الناس فهو قوة يخولهم إياها سواهم من الأمم.. ضعفا منهم أو حيلة ومكرا من اليهود.. وصدق الله فقد ظل اليهود علي مر القرون أمة ذليلة كتب عليها الذل والصغار والهوان ولم يتغير حالهم إلا مرات معدودة..استطاعوا فيها الالتفات على القوة الحاكمة في بعض الدول فتبدل حالهم قوة من بعد ضعف.. كما حدث عندما أعانهم (قورش) ملك فارس قديما وأعادهم لمملكتهم.. وكما حدث في عصرنا الحديث عندما أعانتهم أمريكا وغيرها على احتلال فلسطين بعد أن استطاعوا بالمكر والخديعة أن يدخلوا النظام الربوي إلى جميع هذه الدول بحيث أصبح الذهب والمال فيها جميعا ملك أيديهم.. لقد أعلن ربنا حكمه عليهم إلى قيام الساعة:{وإذا تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب}.

وهذه قائمة بمن سامهم سوء العذاب على مر الأحقاب جزاء بغيهم وعدوانهم.. وخيانتهم لغيرهم من الشعوب..

- في عام 586 ق. م حاربهم بختنصر وانتصر عليهم وخرب عاصمتهم وقادهم أسرى. وفي عام 203 ق. م وقع اليهود تحت حكم السلوسيديين فاضطهدوهم اضطهادا شديدا. وفي عام 70 م حاربهم الرومان وأمر الإمبراطور تيتوس بذبح اليهود وإحراق معبدهم. وفي عام 135 م يأمر الإمبراطور الروماني أدريان بهدم مدينتهم وذبح اليهود وبيع من تبقى منهم. ثم جاء الإسلام إذ بعث نبينا صلى الله عليه وسلم فتآمر عليه اليهود.. وحاولوا اغتياله فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بقتالهم في الغزوات المعروفة لنا، فأجلى بني النضير وقتل بني قريظة لما أظهروا من الحقد والعداوة.. ونقضوا عهدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب. وفي عام 1295 م طردوا من إنكلترا. وفي عام 1390 م قاتلهم الكاثوليك في أشبيلية وقتلوا 4050 نفس.. وفي العالم التالي وقعت حوادث مماثلة في جميع مدن أسبانيا وطرد اليهود، وحكم على من رفض المغادرة بالإعدام.. ثم في نفس العام طرد جميع من لجأ منهم إلى البرتغال واستبقي الأطفال ليربوا على الدين المسيحي.. ثم طردوا من أسبانيا مرة أخرى عام 1492 م.

- في عام 1356 م طردوا من فرنسا. ثم طردوا مرة أخرى عام 1394 م. وفي عام 1365 م طردوا من المجر. ثم عادوا وطردوا مرة أخرى عام 1582 م. وفي عام 1375 م طردوا من بلجيكا. وفي عام 1380 م طردوا من تشيكوسلوفاكيا. وفي عام 1420 م طردوا من النمسا. وفي عام 1445 م طردوا من هولندا. وفي عام 1519 م طردوا من ألمانيا. وفي عام 1540 م طردوا من نابولي وسردينيا بإيطاليا. وفي عام 1551 م طردوا من بافاريا. وفي عام 1515 م طردوا من روسيا.. ثم عادوا إليها مجددا ثم طردوا في عام 1727 م من روسيا مرة أخرى. وفي عام 1747 م طردوا من تشيكوسلوفاكيا. وفي عام 1919 م طردوا من أوكرانيا

ولقد حذر الله جل جلاله اليهود تحذيرا خطيرا بقوله سبحانه:{وإن عدتم عدنا} فكلما عادوا إلى تجاوز الحد والبغي والطغيان كأسوأ ما يكون البغي والطغيان، فأبشروا يا أمة محمد بعودة سيف الذل إليهم.. حين يسلط الله من يسومهم سوء العذاب.. وها هم جند محمد قادمون .. ولله الأمر من قبل ومن بعد.. وحينئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.. ينصر من يشاء







الشقائق- العدد: 46 ربيع الآخر 1422 يوليو2001م

بقلم

أسماء بنت عبدالرحمن الباني
0
427

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️