:32:فرصة هائلة للمتقين فقط، والوسطاء يمتنعون:32:
تخفيضات طوال شهر رمضان، وعروض خاصة في ليلة القدر والعشر الأواخر، فلا تجعل الفرصة تفوتك، للتمليك والخلود، جنة عرضها السماوات والأرض، فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
للمتقين فقط، الذين أحسنوا استغلال رمضان، فصاموا نهاره، وقاموا ليله، لا يبتغون إلا وجه الله تعالى، أولئك الذين قال عنهم رب العزة: {وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ . هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ . مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ. ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ} .
والآن، ما رأيك لو طلب منك رئيسك في العمل أن تؤدي له خدمة معينة، ماذا تفعل؟! بالطبع ستؤديها بإتقان شديد، فهو مديرك، وتحرص على رضاه، فماذا لو طلب المدير العام منك خدمة؟! بالطبع ستؤدِّي هذه الخدمة بشكل أفضل، وباهتمام أكبر.. إنه المدير العام.
والآن، هل ترى في الدنيا كلها من هو أعظم في نفسك من الله؟! بالطبع ستكون الإجابة: لا، بل ألف لا.
والآن، ماذا ستفعل لو طلب منك رب العزة سبحانه فعل أعمال معينة، وترك أخرى؟! وماذا لو اختصك- سبحانه- بمهمة خاصة، هل ستهتم بهذه المهمة كما اهتممتَ من قبل بطلب مديرك في العمل؟!. لا تتعجّب، فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه- عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلاَّ الصِّيَامَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِى بِهِ» . لقد شرفك الله بهذه المهمة الخاصة، فكيف ستؤديها؟!
الله يراك الآن، فكيف ستؤدي ما طلبه منك؟ ويتابع هذا العمل لحظة بلحظة، هل سيكون رمضان هذا العام مختلفًا عن الأعوام السابقة؟!.

مشاعر 99 @mshaaar_99
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

( شمس الجنوب )
•
وفقك الله لما يحبه ويرضاه


الصفحة الأخيرة