"]
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على عبده، ورسوله نبينا محمد، وعلى آله، وأصحابه أجمعين
فإننا على أبواب أيام مباركة، هي أيام عشر ذي الحجة التي
فضلها الله سبحانه وتعالى، وأودع فيها من الخيرات الشئ الكثير لعباده،
ولاشك أن حياة المسلم كلها خير إذا اغتنمها في عبادة الله والعمل الصالح،
وكلها خير من حين يبلغ سن الرشد إلى أن يتوفاه الله، إذا وفقه الله
لاغتنام أيام حياته في الأعمال الصالحة التي يعمر بها آخرته،
فمن حفظ دنياه بطاعة الله حفظ الله له آخرته، ووجد ما قدمه مدخرا
عند الله عز وجل ومضاعفاً، ومن ضيع دنياه ضاعت آخرته، خسر الدنيا والآخرة ،
ذلك هو الخسران المبين ، فكل حياة المسلم خير ،
و لكن من فضل الله عز وجل أن جعل أوقاتاً فضلها على غيرها من الأيام ،
ليزداد فيها المسلم أعمالا صالحة، ويحصل على أجور مضاعفة،
فهناك شهر رمضان المبارك، وما فيه من الخيرات، والأعمال الصالحة
والمضاعفة للأجور، وفي شهر رمضان ليلة خير من ألف شهر ، وهي ليلة القدر
وهناك هذه العشر، عشر ذي الحجة التي اقسم الله جل وعلا في محكم التنزيل،
وقال سبحانه وتعالى
بسم الله الرحمن الرحيم: ](وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ)
هذه الليالي العشر هي عشر ذي الحجة على المشهور عند أهل العلم ،
والله اقسم بها لشرفها وفضلها، لأنه سبحانه وتعالى
يقسم بما يشاء من خلقه، ولا يقسم إلا بشئ له شأن،
يلفت العباد إليه، وهو اقسم بهذه لشرفها وفضلها، لأجل ان يتنبه العباد لها،
وقيل أنها هي العشر التي أيضا أكملها الله لموسى -عليه السلام-:
و قال الله سبحانه وتعالي فيها:
]وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ)،
الأيام المعلومات، وأما الأيام المعدودات المذكورة في قوله تعالى
واذكروا الله في أيام معدودات فهي أيام التشريق، في أيام معلومات ،
يذكروا اسم الله في أيام معلومات، وسيأتي ما يقال من الذكر في هذه الأيام،
ومن فضائل هذه العشر أنها تشتمل على يوم عرفة، اليوم التاسع منها،
الذي قال -صلى الله عليه وسلم- فيه، في صيامه:
احتسب على الله أن يكفر السنة الماضية، والسنة المستقبلة)
وفيه أداء الركن الأعظم من أركان الحج، وهو الوقوف بعرفة،
هذا اليوم العظيم الذي يجتمع فيه المسلمون من مشارق الأرض
ومغاربها في صعيد واحد، هو صعيد عرفة، ليُأدّوا الركن الأعظم
من أركان حجهم في هذا اليوم، والذي اخبر النبي -صلى الله عليه وسلم-
أن الله ينزل في عشيته إلى سماء الدنيا فيباهي الملائكة بأهل عرفة،
فيقول: ( انظروا إلى عبادي شعثا غبرا أتوني من كل فج عميق،
يرجون رحمتي، ويخافون عذابي، أشهدكم أني قد غفرت لهم)
فهذه العشر المباركة
تشتمل على هذه الفضائل، قد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-،
الحديث الذي رواه البخاري وغيره، (ما من أيام العمل أحب من هذه الأيام العشر ،
قالوا يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله، قال:
ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشئ )،
ويشرع فيها أعمال كثيرة
صيام هذه الأيام ويستحب صيامها، صيام تسعة أيام لغير الحجاج، وأما الحجاج فلا يصومون اليوم التاسع، لأجل ان يتقووا على الوقوف بعرفة، وأما غير الحجاج فصيام هذا اليوم في حقهم يكفر الله به السنة الماضية والسنة الآتية، وهذا فضل عظيم من الله سبحانه وتعالى، وفي حديث حفصة
أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يصوم هذه العشرة)،
رواه أبو داود وغيره بسند لا بأس به، وأما ما قالته عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-
أن النبي-صلى الله عليه وسلم- لم يصم هذه العشر)،
هذا نفي،
وحفصة حديثها فيه إثبات والمثبت مقدم على النافي،
فحفصة أثبتت أن رسول الله يصوم ، وعائشة نفت وهذا في حدود علمها
-رضي الله عنها- ، فتكون حفصة علمت شيئا لم تعلمه عائشة
^^^^^^^^^^^^^^^^
/التكبير ، ويبدأ من أول دخول الشهر ، حينما يثبت دخول الشهر
يبدأ التكبير في أيام هذه العشر ولياليها، ويكثر المسلم من التكبير
فيقول :الله اكبر، الله اكبر، لا اله الا الله، الله اكبر، ولله الحمد ،
يكرر هذا ويرفع به صوته، كان الصحابة يرفعون أصواتهم بالتكبير في
هذه الأيام العشر، وهذه ما اختصت به هذه الأيام العشر،
ويسمّى هذا بالتكبير المطلق بالليل والنهار
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
الإكثار من الطاعات من صدقات على المحتاجين، وصدقات في سبيل الله،
صلوات النوافل في غير أوقات النهي، ولاسيما صلاة الليل،
وكذلك لا يفتر المسلم عن ذكر الله فيها بتلاوة القران والتسبيح والتهليل،
فيشغل هذا الوقت بالطاعات القولية، والطاعات الفعلية،
يغتنمها ويكتسب ما فيها من خير فلا تضيع عليه، يكون فيها صائما في النهار،
وقائما في الليل، وتاليا للقران، مكبرا ومهللا ومسبحا، فيشغل لسانه بذكر الله،
ويشغل بدنه بالصيام والقيام، وهذا خير كثير في هذه الأيام العشر التي
العمل الصالح فيها أحب إلى الله من العمل في غيرها، وان كان العمل
الصالح محبوبا عند الله جلا وعلا في سائر الأوقات،
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
وفي اليوم العاشر من هذه العشر يوم الحج الأكبر، وهو يوم عيد النحر
الذي يؤدي المسلمون فيه مناسك الحج من طواف وسعي وذبح للهدي
وحلق أو تقصير، هذه المناسك الأربعة يبدأ أداؤها في هذا اليوم،
ولذلك سمى الله هذا اليوم يوم الحج الأكبر، لأنه تؤدَّى فيه معظم
مناسك الحج، وهناك الحج الأصغر وهو العمرة، فهذا اليوم اختصه
الله سبحانه وتعالى بهذا الفضل، فالحجاج يؤدون فيه المناسك،
وغير الحجاج يصلّون صلاة العيد ويذبحون فيه الأضاحي،
يتقربون بها إلى الله سبحانه وتعالى،
فهذا اليوم تؤدى فيه مناسك الحج، طواف الإفاضة، والسعي بين الصفا والمروة، ورمي الجمرة ، جمرة العقبة، وذبح الهدي بالنسبة للحجاج وبالنسبة لغير الحجاج ذبح الأضاحي،
ومن فضل الله سبحانه انه مدد أيام الذبح إلى ثلاثة أيام بعد العيد، فأيام الذبح أربعة أيام، يوم العيد وثلاثة أيام بعده ،
قال -صلى الله عليه وسلم- أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل، فهذه عشر مباركة، تقدم على المسلمين بخيراتها وبركاتها من الله، على المسلمين من حجاج، وغير حجاج، وفيها هذه الأعمال الجليلة،
ولكن مع الأسف ان كثيراً من الناس تمر عليهم أعمارهم، وتمر عليهم الأيام الفاضلة، والأوقات الشريفة، ولا يستفيدون منها، تذهب عليهم سدى، وقد لا يكفي انهم لا يستفيدون منها، بل يستغلونها في الحرام والمعاصي والسيئات،
خصوصا في هذا الزمان الذي فشت فيه الشواغل والملهيات من وسائل الإعلام، والبث الفضائي، والانترنت، والأسواق، والعمل في التجارة، أو العمل في الوظائف، أو غير ذلك،
وهذا وان كان انه مطلوب من المسلم انه يطلب الرزق، ولكن لا يشغله ذلك عن اغتنام هذه المواسم، فيجمع بين طلب الرزق وبين اغتنام هذه المواسم، والله جلا وعلا لم يمنعنا من العمل للدنيا ما نحتاج إليه، ولكنه نهانا أن ننشغل بالدنيا عن الآخرة
فالمسلم لا يضيع دينه ، كذلك لا يضيع دنياه ،
وإنما يجمع بين مصالح دينه ودنياه ، هذا هو المسلم، فكيف إذا ضيع وقته
في اللهو واللعب، وتتبع المسلسلات، التمثيليات، والفضائيات، والأغاني،
والنوادي الرياضية، والمباريات، يضيع وقته في هذه الأمور،
والعجيب انه لا يمل، لا يمل من السهر، لا يمل من التعب مع
هذه الأمور التي هي في مضرته، لا يتعب، بينما يتعب
من الطاعة والعبادة، إلا من رحم الله سبحانه وتعالى.
فلنتنبه لأنفسنا
وننبه غيرنا ولنحفظ وقتنا ولنغتنم أوقات الفضائل قبل فواتها ،
فان ذلك هو رأس المال الذي تخرج به من هذه الدنيا :
إذا أنت لم ترحل بزاد من التــقى *
ولاقيت يوم العرض من قد تزودا
ندمت على ألا تكون كمثلـــــه *
وانك لم ترصد كما كان ارصــدا
~ كـنــوووزة ~ @knoooz_2
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
جزاكـ الله خير على طرحكـ الرائع والقيم جداً.
والله يجعله في ميزان حسناتكـ
يسحق النجوم..
والله يجعله في ميزان حسناتكـ
يسحق النجوم..
الصفحة الأخيرة
صوم عرفة
(1) : "صوم يوم عرفة كصوم ستين سنة".
صوم أول ذي الحجة
(2) : "في أول ليلة من ذي الحجة، وُلِدَ إبراهيم، فمن صام ذلك اليوم كان كفارة ثمانين سنة، وفي تسع من ذي الحجة أنزل توبة داود؛ فمن صام ذلك اليوم كان كفارة ستين سنة".
صوم يوم التروية
(3) : "من صام يوم التروية أعطاه الله مثل ثواب أيوب على بلائه، وإن صام يوم عرفة أعطاه الله -عز وجل- مثل ثواب عيسى ابن مريم، وإن لم يأكل يوم النحر حتى يصلي أعطاه الله ثواب من صلى في ذلك اليوم؛ فإن مات إلى ثلاثين يومًا مات شهيدًا".
الحج والرضا
(4) : "إن الله لا ييسر لعبده الحج إلا بالرضا؛ فإذا رضي عنه أطلق له الحج".
الحج والزواج
(5) : "من تزوج قبل أن
يحج فقد بدأ بالمعصية".
الحج والاستطاعة
(6) : "مَن ملك زادًا وراحلة تبلغه إلى بيت الله الحرام ولم يحج؛ فلا عليه أن يموت يهوديًّا أو نصرانيًّا".
دعاء عرفة
(7) : "ما من عبد ولا أمَة دعا الله ليلة عرفة بهذه الدعوات وهي عشر كلمات ألفَ مرةٍ إلا لم يسال الله شيئًا إلا أعطاه إلا قطيعةَ رحمٍ أو مأثمًا: سبحان الذي في السماء عرشه، سبحان الذي في الأرض موطئه، سبحان الذي في البحر سبيله، سبحان الذي في النار سلطانه، سبحان الذي في الجنة رحمته، سبحان الذي في القبور قضاؤه، سبحان الذي وضع الأرض، سبحان الذي لا ملجأ ولا منجى منه إلا إليه".
خطبة عرفة
(8) خطبَنَا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عشية عرفة: "أيها الناس إن الله قد تطول عليكم في مقامكم هذا؛ فقبل من محسنكم، وأعطى محسنكم ما سأل، ووهب مسيئكم لمحسنكم إلا التبعات فيما بينكم، أفيضوا على اسم الله تعالى، فلما كان غداة النحر قال: أيها الناس: إن الله تعالى قد تطول عليكم في مقامكم هذا، فقبل من محسنكم، وأعطى محسنكم ما سأل، ووهب مسيئكم لمحسنكم، والتبعات فيما بينكم ضَمِنَ عِوَضَهَا من عنده، أفيضوا على اسم الله؛ فقال أصحابه: يا رسول الله أفضتَ بنا بالأمس كئيبًا حزينا، وأفضتَ بنا اليوم فرحًا مسرورًا؛ فقال: سألتُ ربي بالأمس شيئًا لم يَجُدْ لي به، فلما كان اليوم الثاني أتاني جبريل -عليه السلام- قال يا محمد: إن الله -تعالى- قد أقر عينك بالتبعات".
دعاء عرفة
(9) : ليس في الموقف بعرفة قول ولا عمل أفضل من هذا الدعاء، وأول مَن ينظر الله إليه صاحب هذا القول إذا وقف بعرفة؛ فيستقبل البيت الحرام بوجهه، ويبسط يديه كهيئة الداعي، ثم يلبي ثلاثًا، ويكبر ثلاثًا، ويقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت بيده الخير، يقول ذلك مائة مرة، ثم يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أشهد أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علمًا، يقول ذلك مائة مرة، ثم يتعوذ من الشيطان الرجيم، إن الله هو السميع العليم يقول ذلك ثلاث مرات، ثم يقرأ فاتحة الكتاب، ويبدأ في كل مرة بـ"بسم الله الرحمن الرحيم" وفي آخر فاتحة الكتاب يقول في كل مرة: "آمين"، ثم يقرأ "قل هو الله أحد" مائة مرة، ثم يقول: "بسم الله الرحمن الرحيم"، ثم يصلي على النبي- صلى الله عليه وسلم- يقول صلى الله وملائكته على النبي الأمي وعليه السلام ورحمة الله وبركاته، ثم يدعو لنفسه ويجتهد في الدعاء لوالديه ولقرابته ولإخوانه في الله من المؤمنين والمؤمنات؛ فإذا فرغ من دعائه عاد في مقاله هذا يقوله ثلاثًا، لا يكون له في الموقف قول ولا عمل حتى يُمسي غير هذا، فإذا أمسى باهى الله به الملائكة يقول: "انظروا إلى عبدي استقبل بيتي، وكبَّرني، ولبَّاني، وسبَّحني، وحمدني، وهلَّلني، وقرأ بأحب السور إليَّ، وصلى على النبي، أشهدكم أني قد قبلتُ عمله، وأوجبتُ له أجره، وغفرتُ له ذنبه، وشفَّعتُه فيمن يشفع ولو شفع في أهل الموقف شفَّعتُه فيهم".
زيارة النبي صلى الله عليه وسلم
(10) : "مَن حج البيت ولم يزرني؛ فقد جفاني".
فتح المدينة
(11): "فُتحت القرى بالسيف، وفُتحت المدينة بالقرآن".
وفاة الحاج
(12) : "مَن مات في هذا الوجه مِن حاج أو معتمر، لم يُعرَض ولم يُحاسَب، وقيل له: ادخل الجنة".
ميت الحرمين
(13) : "مَن مات في أحد الحرمين؛ استوجب شفاعتي، وجاء يوم القيامة من الآمنين".
(14) : "مَن مات بين الحرمين حاجًّا أو معتمرًا بعثه الله بلا حساب عليه ولا عذاب".
(15) : "يُدخِل الله بالحجة الواحدة ثلاثة نفر الجنة: الميِّتَ، والحاجَّ، والمنفذ له".
يثرب
(16) : "مَن قال للمدينة يثرب؛ فليستغفر الله ثلاث مرات".
(17) "طفتُ مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في يوم
مطير فقال: استأنف العمل".
الحج عن الغير
(18) : "مَثَلُ الذي يحج من أمتي عن أمتي كمثل أم موسى كانت ترضعه، وتأخذ الكِرَاءَ من فرعون".
دعاء المحرم
(19) : "إذا أحرم أحدكم فليؤمن على دعائه، إذا قال: "اللهم اغفر لي"؛ فليقل: "آمين" ولا يلعن بهيمة ولا إنسانًا؛ فإن دعاءه مستجاب، ومَن عمَّ بدعائه المؤمنين والمؤمنات استُجِيبَ له".
الصفا والمروة
(20) : "مَن توضأ؛ فأحسن الوضوء، ثم مشى بين الصفا والمروة، كُتِبَ له بكل قدم سبعون ألف درجة".
(21) : "لا يقولن أحدكم: إني حاجٌّ؛ فإن الحاج المحرم".
فضل الركن اليماني
(22) : "ما أتيْتُ الركنَ اليمانيَّ قط إلا وجدتُ جبريل قائمًا عنده يقول: يا محمد اسْتَلِمْ، وقل: اللَّهمَّ إني أعوذ بك من الكِبْر والفاقة ومراتب الخزي في الدنيا والآخرة، قلت يا جبريل لماذا؟ قال لأن بينهما حوضًا يليه سبعون ألف مَلَك؛ فإذا قال العبد هذا قالوا آمين".
ماء زمزم
(23) : "لا يجتمع ماء زمزم ونار جهنم في جوف عبد أبدًا، وما طاف عبد بالبيت إلا وكتب الله له بكل قدم يضعه مائة ألف حسنة؛ فإن صلّى عدلت صلاته بأربعة آلاف حسنة وخمسمائة ألف حسنة".
ثواب الحج
(24) : "مَن حجَّ حجة الإسلام، وزار قبري، وغزى غزوة، وصلّى في بيت المقدس، لم يسأله الله عما افترض عليه".
(25) : "إذا خرج الحاج من بيته كان في حرز الله؛ فإن مات قبل أن يقضي نسكه غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وإنفاقه الدرهم الواحد في ذلك الوجه يعدل أربعين ألف درهم فيما سواه من سبيل الله".
(26) : "لو يعلم الناس ما للحجاج من الفضل عليهم لأتوهم حتى يغسلوا أرجلهم".
(27) : "مَن قضى مناسك الحج من مكة إلى أن يعود فيما يبلغ، قُضِيَ عنه دَيْنُهُ ما كان قديمًا وحديثًا".
وداع من حج
(28) : "مَن شيَّع حاجًّا أربعمائة خطوة، ثم عانقه وودعه، لم يتفرقا حتى يغفر الله له".
الحج والتلبية
(29) : "لما نادى إبراهيم بالحج لبَّى الخَلْق؛ فمن لبَّى تلبيةً واحدةً حجَّ حجةً واحدةً، ومَن لبَّى مرتين حجَّ حجتين، ومَن زاد فبحساب ذلك".
قصة عن حفر زمزم
(30) : "حفر عبد المطلب بئر زمزم؛ فوجد فيها طشتًا من ذهب، فيه أربعة أركان على كل ركن منها مكتوب سطر، السطر الأول: لا إله إلا أنا الديان، ذو بكة، أُرَخِّصُ الشيء مع قلته، والسطر الثاني: "أنا الله لا إله إلا أنا الديّان، ذو بكة، أُغَلِّي الشيء مع كثرته، والسطر الثالث: "لا إله إلا أنا الديّان، ذو بكة، أخلق الحبة، وأُسَلِّط عليها الأكَلَة ولولا ذلك لخزنته الملوك والجبابرة، وما قَدَرَ فقير على شيء منه، والسطر الرابع لا إله إلا أنا الديّان، ذو بكة، أُميت العبدَ والأَمَةَ، وأُسَلِّطُ عليهم النتن، ولولا ذلك ما دَفَنَ حبيب حبيبه".
زيارة النبي وسيدنا إبراهيم عليهما السلام
(31) : "مَن زارني وزار أبي إبراهيم في سنة واحدة، ضَمِنْتُ له على الله الجنة".
(32) : "رَحِمَ الله مَن زارني وزمام ناقته بيده".