*هبة
*هبة
*هبة
*هبة
*هبة
*هبة
*هبة
*هبة
رسالة إلى أهل عرفة ومزدلفة ومنى

عبدالملك القاسم

الحمد لله الذي أعان على العبادة ويسر، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، وبعد:
فإن نعم الله عز وجل كثيرة لا تعد ولا تحصى (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) وأعظم النعم وأجلها نعمة الإسلام التي أكرمنا الله بها، فله الحمد والشكر على منه وفضله (يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا عليّ إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين).
فكم على وجه الأرض مِن كافر حرم نعمة الإسلام؟ وكم من حسيب ووجيه؟ وكم من تاجر ورئيس أغلق دونه الباب؟ فلك الحمد –ربنا- كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.
ثم من نعمة الله عليك -أيها الحاج- أن أظلك برحمته ويسر لك سبل الحج، فلم يمنعك مرض، أو قلة مال، أو خوف طريق أو غيرها من التأخر عن أداء الركن الخامس من أركان الإسلام الذي بشر النبي صلى الله عليه وسلم من أداه بقوله: (من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه) "متفق عليه".
وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر: (والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) "رواه مسلم". فالحج ركن من أركان الإسلام، والحج أعظم الأعمال بعد الإيمان والجهاد، وهو من أفضل القربات ويهدم ما قبله.
وأبشر بيوم تقال فيه العثرة، وتغفر فيه الزلة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة) "رواه مسلم".
فهنيئاً لك هذا الخير العظيم، وهذه النفحات الإيمانية التي تغسل أدران المعاصي والذنوب. وأوصيك بتقوى الله والإخلاص في العمل، والبعد عن الرياء والعجب، وعليك بالإنابة والإخبات والذل لربك عز وجل، وأحمده على نعمة أداء هذا الركن العظيم.

وإليك وقفات يسيرة ، لا تغبْ عن بالك:
أولاً: تذكر أنك في أيّام عظيمة وهي أيام عشر ذي الحجة، قال صلى الله عليه وسلم: (ما العمل في أيام أفضل من هذه العشر)، قالوا: ولا الجهاد؟ قال: (ولا الجهاد، إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء) "رواه البخاري".
وسئل ابن تيمية – رحمه الله – عن عشر ذي الحجة، والعشر الأواخر من رمضان أيهما افضل؟
فأجاب: (أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام من رمضان، والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة).
قال ابن حجر –رحمه الله- في الفتح: (والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة: لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يأتي ذلك في غيره).
ثانياً: أنت في بلد الله الحرام مكة. وهو بلد تضاعف فيه الحسنات وكذلك السيئات يعظم إثمها، وقد توعد الله عز وجل من يرد فيه الفساد بعذاب اليم، وقال تعالى: (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم).
قال ابن كثير رحمه الله: (أي يهم بأمر فظيع من المعاصي الكبار). وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أبغض الناس إلى الله ثلاثة)، وذكر منهم: (ملحد في الحرم) "رواه البخاري" قال في فتح الباري: (وظاهر سياق الحديث أن فعل الصغيرة في الحرم أشد من فعل الكبيرة في غيره).
وعن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: (لو أن رجلاً هم فيه بإلحاد وهو بعدن أبين، لأذاقة الله عذاباً أليماً)، هذا فيمن هَمّ فكيف بمن عمل!
وأحرص -أيها المسلم- على تعظيم الله إنه جل وعلا يقول: (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب).
ثالثاً: في هذا الموسم والمكان فرصة للتوبة إلى الله عز وجل، ومحاسبة النفس على تقصيرها، وخطمها بخطام العودة والإكثار من دموع الندم والتوبة، ويكفي ما امتلأت به الصحائف من الذنوب والآثام، ويكفي ما مضى من العمر، وفيه ما فيه من تفريط وغفلة.
قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد) قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: (أي حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وانظروا ماذا ادخرتم لأنفسكم من الأعمال الصالحة ليوم ميعادكم وعرضـكم على ربكم).
قال مالك بن دينار –رحمه لله-: (رحم الله عبداً قال لنفسـه: ألست صاحبة كذا؟ ألست صاحبة كذا؟ ثم خطمها، ثم ألزمها كتاب الله، تعالى، فكان لها قائداً).
رابعاً: لقد تركت أهلك وديارك وأموالك وأولادك راغباً فيما عند الله عز وجل، فلا تضيع هذه الأوقات الثمينة، وفرّغ نفسك من لقاء الناس وكثرة الحديث، وتفرغ لأمر آخرتك، واستشعر هول المطلع وعظمة الجبار.
خامساً: لابد أن يكون الصبر لك شعاراً ودثاراً فتجمل به واحرص عليه، فأنت في عبادة عظيمة تصاحبها مشقة السفر ووعثائه، وقلة الزاد وضيق المركب، وكثرة الزحام وطول الطريق، فلا تتأفف ولا تتذمر، ولا تدافع من حولك، وعليك بالرفق والسكينة.
عن جابر بن عبدالله أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع زجراً شديداً وضرباً وصوتاً للإبل فقال: (أيها الناس عليكم بالسكينة، فإن البر ليس بالإيضاع- يعني الإسراع) "متفق عليه".
وكان صلى الله عليه وسلم يقول: (أيها الناس السكينة، السكينة) "رواه مسلم".
ومن خطبة لعمر بن عبدالعزيز –رحمه الله- بعرفات أنه قال: (ليس السابق من سبق بعيره وفرسه، ولكن السابق من غفر له).
سادساً: تذكر أيها -الأخ المسلم- أن الله عز وجل حرم الظلم على نفسه وجعله محرماً، وحرم إيذاء المؤمنين والمؤمنات. فاحذر أن يزل لسانك بكلمة جارحة أو يدك بدفع أحد الحجاج، أو بالاستعلاء والتكبّر عليهم وازدرائهم.
وابتعد عن الرفث والفسوق في الحج. قال تعالى: (الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج) قال ابن سعدي – رحمه الله-.
الرفث: هو الجماع ومقدماته الفعلية والقولية، خصوصاً عند النساء بحضرتهن.
الفسوق: هو جميع المعاصي ومنها محظورات الإحرام.
الجدال: هو المماراة والمنازعة والمخاصمة، لكونها تثير الشر، وتوقع العداوة.
المقصود من الحج: الذل والإنكسار لله، والتقرب إليه بما أمكن من القربات، والتنزه عن مفارقة السيئات، فإنه بذلك يكون مبروراً، والمبرور ليس له جزاء إلا الجنة، وهذه الأشياء، وإن كانت ممنوعة في كل مكان وزمان، فإنه يغلظ المنع عنها في الحج.
سابعاً: وأنت في هذه الايام المباركة.. استشعر أن الوقت محدود سريع الانقضاء، فانزع إلى خير الصحب ، وأفضل المرافقين، وابحث عن أحرصهم على تكبيرة الإحرام وأداء النوافل وقراءة القرآن، واجعله لك معيناً ومساعداً، وليكن هو رفيق الرحلة الذي يعينك ويشد من أزرك على الطاعة والعبادة.
ثامناً: الدعاء.. الدعاء، قال صلى الله عليه وسلم: (الدعاء هو العبادة) "رواه أبو داود". فاحرص أخي الكريم على الدعاء وأكثر منه بقلب حاضر ورجاء في الإجابة، فإن الله جواد كريم، وقد اجتمع لك المكان الطاهر والزمان الفاضل وأنت حاج مسافر.. فتحرَّ فتح الأبواب ، وأكثر من الدعاء لخاصة نفسك ولوالديك وذريتك وادع الله عز وجل لأن يجعلك من المقبولين، واجعل لأمة محمد صلى الله عليه وسلم نصيباً من الدعاء.. بأن يصلح أحوالهم وأن يهديهم سواء السبيل.
تاسعاً: في هذا المجتمع يكثر اختلاء الرجال بالنساء وعلى كل مسلم ومسلمة أن يحرص على البعد عن المزاحمة مع غضّ البصر. قال تعالى: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم)، وقال تعالى: (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن).
قال ابن كثير – رحمه الله-: (وهذا أمر من الله تعالى لعباده المؤمنين أن يغضوا من أبصارهم لما حرم عليهم، فلا ينظروا إلا إلى ما أباح لهم النظر إليه، وأن يغضوا أبصارهم عن المحارم ، فإن اتفق أن وقع البصر على محرم من غير قصد فليصرف بصره عنه سريعاً).
والنبي صلى الله عليه وسلم يذكر علي بن أبي طالب – رضي الله عنه- وهو من هو في الورع والتقى، فيقول صلى الله عليه وسلم: (يا علي، إن لك كنزاً في الجنة فلا تتبع النظرة النظرة، فإن لك الأولى وليست لك الآخرة) "رواه أحمد".
وهذا ابن سيرين –رحمه الله- يقول: (إني أرى المرأة في المنام فأعرف أنها لا تحل لي، فأصرف بصري عنها..) فاستحضر -يا من أنت في بلد الله الحرام- عظيم الذنب وقرب الرحيل، وتذكر يوماً تتطاير فيه الصحف، وتشيب فيه الولدان.
يتبع
القــــرآن في قلبي
في رحاب آحاديث الحج

أخي سارع ولا تتأخر
قال تعالى: { وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ }
* وقال النبي صلى الله عليه وسلم : "تعجلوا إلى الحج، فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له " أحمد وأبو داود،.
* وقال صلى الله عليه وسلم : "من أراد الحج فليتعجل، فإنه قد يمرض المريض، وتضل الضالة، وتعرض الحاجة)) أحمد وابن ماجة وحسنه الألباني .
* وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لقد هممت أن أبعث رجالا إلى هذه الأمصار ، فننظر كل من كانت له جدة ولم يحج ، فيضربوا عليه الجزية، ما هم بمسلمين.. ما هم بمسلمين. (صححه ابن حجر) .
* وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "استكثروا من الطواف بهذا البيت ، قبل أن يحال بينكم وبينه ".
* وقال الحسن: "لا يزال الناس على دين ما حجوا البيت واستقبلوا القبلة".

الحج يهدم ما كان قبله

* عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال : لما جعل الله الإسلام في قلبي، أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: ابسط يدك فلأبايعك ، فبسط ، فقبضت يدي . فقال : " مالك يا عمرو؟ " قلت: أشترط. قال : " تشترط ماذا ؟ " قلت: أن يغفر لي. قال: " أما علمت أن الإسلام يهدم ما قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله ؟ " رواه مسلم.

الحج طهارة من الذنوب

* عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه " لفظ البخاري.
* ولفظ مسلم: " من أتى هذا البيت " وهو يشمل العمرة. وعند الدار قطني: "من حج واعتمر" والرفث: الجماع، أو التصريح بذكر الجماع أو الفحش من القول.
* قال الأزهري : هي كلمة جامعة لما يريد الرجل. من المرأة. والفسوق: المعاصي. ومعنى: "كيوم ولد ته أمه " أي بلا ذنب. قال ابن حجر: وظاهره غفران الصغائر والكبائر والتبعات.

الحج من أفضل أعمال البر

* عن أبي هريرة قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم : "أي الأعمال أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسوله. قيل ثم ماذا؟ قال: جهاد في سبيل الله. قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مرور" متفق عليه،. "
* قال أبو الشعثاء: نظرت في أعمال البر، فإذا الصلاة تجهد البدن ، والصوم كذلك ، والصدقة تجهد المال، والحج يجهدهما.

فضل الحج المبرور
* عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة" متفق عليه
* والحج المبرور : هو الذي لا يخالطه إثم. وقيل: المتقبل. وقيل الذي لا رياء فيه ولا سمعة، ولا رفث ولا فسوق. وقيل: علامة بر الحج أن تزداد بعده خيرا، ولا يعاود المعاصي بعد رجوعه.
* وعن الحسن البصري قال: الحج المبرور؟ أن يرجع زاهدا في الدنيا راغبا في ا لآخرة.
* وروي أن الحج المبرور هو إطعام الطعام، وطيب الكلام، وإفشاء السلام. والصحيح أنه يشمل ذلك كله.


الحج أفضل الجهاد

* عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: يا رسول الله، نرى الجهاد أفضل العمل، أفلا نجاهد؟ قال: " لكن أفضل الجهاد حج مبرور" متفق عليه" .

الحج جهاد المرأة

* عنها قالت: قلت يا رسول الله ! ألا نغزو ونجاهد معكم؟ فقال: " لكن أحسن الجهاد وأجمله الحج، حج مبرور" قالت عائشة: فلا أدع الحج بعد إذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم " . متفق عليه.
* وعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: "جهاد الكبير والضعيف والمرأة: الحج والعمرة" النسائي وحسنه ا لألباني،.

الحج والعمرة ينفيان الفقر والذنوب

* عن جابر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أديموا الحج والعمرة، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد )) رواه الطبراني والدار قطني وصححه الألباني
* وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة" أ أحمد والترمذي وصححه الألباني،.

فضل النفقة في الحج

* عن بريدة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله بسبعمائة ضعف " أحمد والبيهقي وصححه السيوطي،.

دعوة الحاج مستجابة
* عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر وفد الله : دعاهم فأجابوه ، وسألوه فأعطاهم " .

الحاج في ذمة الله وحفظه

* عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاثة في ضمان الله عز وجل: رجل خرج إلى مسجد من مساجد الله ، ورجل خرج غازيا في سبيل الله، ورجل خرج حاجا " رواه أبو نعيم وصححه الألباني.

حديث عظيم في فضل مناسك الحج

* عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أما خروجك من بيتك تؤم البيت الحرام، فإن لك بكل وطأة تطؤها راحلتك، يكتب الله لك بها حسنة، ويمحو عنك بها سيئة. وأما وقوفك بعرفة، إن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا، فيباهي بهم الملائكة، فيقول: هؤلاء عبادي، جاءوني شعثا غبرا من كل فج عميق، يرجون رحمتي، ويخافون عذابي ولم يروني، فكيف لو رأوني؟ فلو كان عليك مثل رمل عالج- أي متراكم- أو مثل أيام الدنيا، أو مثل قطر السماء ذنوبا غسلها الله عنك. وأما رميك الجمار فإنه مدخور لك. وأما حلقك رأسك، فإن لك بكل شعرة تسقط حسنة. فإذا طفت بالبيت خرجت من ذنوبك كيوم ولدتك أمك " الطبراني وحسنه ا لألباني.

أختي المسلمه
* لا تحرم نفسك من تلك الأجور وعظيم الهبات فإننا جميعا في أمس الحاجة إلى الحسنات، ومغفرة الذنوب والسيئات، فلماذا التسويف والتأجيل، ومن خطب جليل ؟! ولماذا الفتور والكسل وأنت مأمور بإحسان العمل .
* عن أبن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا صرورة في الإسلام " . والصرورة: ترك الحج.

الحج واجب على الفور
* واختلف العلماء : هل وجوب الحج على الفور أم على التراخي. قال الشنقيطي رحمه الله: "أظهر القولين عندي، وأليقهما بعظمة خالق السموات والأرض هو وجوب أوامره - جل وعلا- كالحج على الفور لا التراخي، للنصوص الدالة على الأمر بالمبادرة، وللخوف من مباغتة الموت ؟ كقوله: { وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ } . وكقوله: { شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ } .