الحمد الله رب العالمين , هو الواحد الأحد الفرد الصمد ، و الصلاة و السلام على نبي الهدى و الرحمة و على آله و أصحابه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد
إن من الآيات التي تقف أمامها ساكنا ، متعجبا , حائرا ، متأملا ، تود تطهير نفسك مرات و مرات . كم حوت هذه الآية معنا جميلا ....( و اصطنعتك لنفسي ) 41 طه.
كيف هو شعورك و أنت تقرأ هذه الآية ، كيف بك إذ يقول الله سبحانه و تعالى فلان اصطنعتك لنفسي من بين جموع الخلق كلهم (( أنت)) . قد اختارك الباري .
فهذا الشيخ الفلاني قد وصلت محاضراته إلى معظم دول العالم و هذا الشيخ الفلاني الجميع يحبه و ذاك الشخص عندما أراه أشعر بالراحة ووجه ممتلئ نورا ، و تلك فلانه لا تتوقف عن عمل الخير و الجميع يشهد على ذلك ، وصور عديدة لا تعد ولا تحصى قد خصهم الباري عن سائر الخلق .
إن أراد الله تعالى خيرا بالعبد "ماذا" ؟ فقه في الدين . من الذي أراد أنا ، أنت، هو لا و الله ..الله هو من أراد . شاء الله ، قضاء الله ، قدر الله أن تقبض روح فلان على عمل صالح .
فهل يستحق الأمر أن تقف هذه الوقفة أمام هذه الآية أم لا ؟
هل سألنا أنفسنا ما نحن عليه ؟ ما هي منزلتنا ؟ هل تفكرنا أنحن نخدم المسلمين ؟ أنحن يستفاد منا ؟ هل عقلنا هذه الآية ؟ ؟
فوالله إني لأغبط كل من يسر الله له الذكر و أغبط كل من أعانه الباري على أداء جميع الصلوات في وقتها و أغبط كل من رزقه الرزاق قلبا سليما و لسان صادقا و أغبط كل من أصطنعه الله لنفسه .
و اسأل الباري أن يرد بنا خيرا و يفقهنا في الدين فلا يزيد ذلك إلا قربا من الله تعالى .
قال الرسول صلى الله عليه و سلم (( إن الله لا ينظر إلى أجسامكم و لا صوركم و لكن ينظر إلى قلوبكم ))
فسبحانه من رب حكيم سخر من شاء لما يشاء .
شرينه @shrynh
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
حبيبة الرحمن -
•
:24: جزاك الله خير اختي الحبيبه شرينه :24:
الصفحة الأخيرة