رحل هذا العام وهو محتفظٌ بما عملنا فيه من أعمال ...
كم ودعنا فيه من أحزان وأفراح وصالحات وسيئات ...
كم كان معنا أناسٌ لم نتخيل يوماً أن نفارقهم ولكن سنة الله ماضية في خلقه ...
كم من أحباب لنا صاموا معنا وشاركونا فرحة العيد ثم رحلوا قبل أن ينتهي عامهم هذا ......
ومن أولئك الأحباب عمي الحبيب أبو زوجي الحبيب توفاه الله في فجر الأحد 19/ 12/1430هـ
أسأل الله أن يجعل قبره روضة من رياض الجنة وأن يجمعني به في مستقر رحمته
مات عمي مات رحمه الله وهو في كامل قوته ونشاطه فقط أصابه مرض لمدة أسبوع
خرج من بيته إلى المستشفى على قدميه ثم عاد إليه جنازة محمولة
أخواتي الحبيبات
هذه هي الدنيا الدنية لا تغتري بصحتك أو قوتك أو جمالك ومالك وحسبك
لا تغتري بزوجك وأولادك
لقد تبع عمي ماله وسيارته وأولاده وعمله
ثم عادوا جميعاً إلا عمله
فكل نفس ذائقة الموت
وكل شيء هالك سوى الله سبحانه
هذا المكان سنزوره جميعاً شئنا أم أبينا


رحل عامنا شاهداً لنا أو علينا
فلنستعد لهذه الحفرة
التي لابد لنا من دخولها يوماً ما
قبل أن يحول بيننا وبين أعمالنا الصالحة مرض أو شغل أو فقر