السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دمتم عضوات المنتدى في خير ورفاه
أحببت طرح هذا الموضوع في هذا الصرح الجميل لأنني وجدت فيكم خير رفقة تحب النفع والخير
الموضوع من العنوان قد يتضح للبعض وقد يستغرب البعض مما أقصده بالضبط
وما أريد الحديث عنه هو واقعنا كنساء في علاقاتنا مع بعضنا التي أصبحت يشوبها الكثير من الزلل والتباهي اللامستحسن
إننا كمجتمع نمتلك ولله الحمد رابطة قوية تجعل من التماسك والترابط سبيل للتحسين والتقدم
فوسائل التواصل الاجتماعي أتاحت لنا الظهور والتواصل بشكل مباشر دون قيود أو حواجز مما أظهر نجاح وتطور في تقوية الرابطة الاجتماعية والتواصل فيما بين الناس بشكل مفيد وداعم للعديد من القيم
ولكن ذلك أدى لظهور أحوال أخرى في المجتمع من انفلت لدى البعض في الاستخدام المثمر وفرقة بين آخرين على تفاهة سبب ومشاكل اجتماعية حصل بها عدم احترام للخصوصيات وتعدي على الغير
ومع الأسف ذلك ينم عن مشاكل نعانيها في دواخل الكثير ،، فهناك أشخاص يميلون للحقد وبث روح الفرقة ،، وهناك من يحب أن يكون محط النظر عليه ،، وهناك من ترى لنفسها الحق في التعدي والأذى
وهناك من ترى لنفسها فضلا على الجميع دون سبب ، وهناك من تتعامل بفظاظة وشح وتسعى للإغاظة
اننا كنساء لدينا عاطفة وهمة واهتمام بالتفاصيل ,, وذلك شيء فطري فطرنا الله عليه
ولكننا في عصر التكنلوجيا والماديات استخدمنا هذه العاطفة للنيل والانتقام والسعي للتفريق وانعدمت مشاعر الانصاف والعدل للغير ومشاعر الأخوة الصادقة ومحبة الخير
ليس تشاؤما فهناك العديد ممن يمثلون قيم عليا ولديهم مبادئ جميلة وخلق سامي يسعون للإصلاح حقا وللخير واحقاق الحق
ولكن في تعاملاتنا أصبحنا نفتقد للرقي والنقد الهادف والاخاء والمجاهدة على التعامل بروح سامية وواقعية بعيد عن المجاملات والأحقاد فيما بيننا
فلا نكاد نجد أحد إلا ويشكو من جرح صديقه أو غدره لسبب تافه ،، وما أوجع أن نجد أقرباء قد فرقهم الحقد على بعضهم والتنافس في الدنيا
وما أكثر من تفرقت صداقته بسبب تحريش وغيبة ونميمة
فمتى سنرتقي // ومتى سنفكر مليا قبل أن نتصرف تجاه من حولنا
إن النفس طبيعتها معقدة وان لم نلجمها بالمجاهدة والضبط سينفلت الزمام من أيدينا وسنصبح شهوانيين في تعاملاتنا نبتغي تدعيم ذاتنا وإلغاء الآخر
ونرتجي الوقوع بأخينا عن أن نرفعه ونساعده ,, ونحاول النيل ممن هو أفضل منا لا لشيء سوى أنه تفوق علينا ،، ونغتاب وننم كل من يعترضنا لأننا الأولى والأحق بكل الاحترام
قد يرى البعض في سطوري واقعا متشائما ،، لكنه مانلمسه فعلا فقد غاب عنا خلق الاحترام والتوقير ،، وأصبح البديل التحريش والنيل
وترصد الزلل والخطأ ,, وكأننا لم نؤمر بأن نكون اخوة متعاونين على الحق والخير متخلقين بالود والتعاون والاخاء
ونبرر دوما مانفعله بأنه قد ذهب زمن الطيبين ،، وهل الطيبين مذنبين بطيبتهم !
بل اننا ساذجون في أحكامنا وما نصدره من تصرفات لاتنم عن فهم لتعاليم دينية راقية حثتنا على التسامح والسلام والتآخي والبذل والعطاء
أصبح تعاملنا بالحقد والحسد وابداء الأذى أكثر .. متبجحين بذلك لامبالين بأننا كلنا لديه نفس الإحساس والمشاعر غير مكترثين بدوران الأيام علينا
فكما تدين تدان .. وكل سيلقى جزاء مافعله تجاه غيره ان خيرا فخير وان شرا فشر
وفي الأخيـــر،، صبـــرا يا من كان تعامله وفق هدي نبينا ،، ولاقى من الضنى مالاقاه
صبـــــــرا يامن يعطي ويبذل ولم يلقى إلا الإساءه
صبـرا يا نفسا تحملت وتحلت بالاحسان والمعروف والمودة ولم تجازى إلا بالجحود والنكران
صبـــرا لكل من أخلص خلقه لربه فتعامل بخير وكف أذى وكان قدوة للغير ،، ولم يجد تقديرا
فمجتمعنا لم يرقى بعــد لدين الأخلاق .. فما زال متدينا بدين المظاهر والتزييف
ولابد لذلك من زوال .. ولابد للحق أن ينجلي ،، ولكل باطل نهاية
ومازال الخـــــــــــــير موجود فالنعم وكل الفخر بأهل الخير ومن شاكلهم
ولا ننسى قول ربنا : " فمن عفى وأصلح فأجره على الله "
" والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين "
" ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم "
ففيها خير سلوة وتفريج عن نفوس ضاقت من الأذى .. وخير مانتحلى به مع قدوم شهرنا الفضيل ..

مستمتعة بحياتي @mstmtaa_bhyaty
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️