كلمات قرأتها وأحسست بأنها تخرج من صميم قلبي وتعبر عما يجول بخاطري فأحببت أن أشرككم معي فيها , لنتفكر بها ونعتبر.
__________________________________________________________
اشتدت غربة أهل لا إله إلا الله في هذا الزمان , وصارت أشد غربة من غربة الإسلام الإولى , وتحولت كثيرا من المجتمعات الإسلامية في مشارق الإرض ومغاربها إلى مجتمع ماجن , وحياة آثمة , تطل فيها الزندقة سافرة , والنواقض ظاهرة , والبدع عالية , والفاحشة علانية , ويطفو على أرضها التحلل والإباحية والردة إلا من رحم الله .
لقد اشتدت غربة المسلمين اليوم , وغشيتهم الغواشي من الإشراك بالله , والفساد في العقائد والإخلاق , والمجاهرة بسب الدين , وشتم رسول رب العالمين – صلى الله عليه وسلم - , والذل والهوان الذي ليس له مثيل في التاريخ كله , والحروب الفكرية القائمة على أشدها , والحروب العسكرية لمصالح الأمم الكافرة والجماعات والطوائف المتعددة التي طاف طائفها ونجم بالشر ناجمها , والإزمات المتلاحقة من كل جانب , ففي كل خلية من خلايا الحياة بلية ليس لهل رادع تضرب فارهة في قناة المسلمين بجميع أنواع السلاح .
والمصيبة العظيمة أن حرمات الله قد انتهكت , والفسوق قد انتشر بين المسلمين , ونوانقض لا إله إلا الله محمد رسول الله قد عمت غالب الناس , والسب والشتم والاستهزاء بالله ورسوله قد جاهر به الزنادقة في ديار المسلمين , فأصبحوا في ردة ولا أبا بكر لها .
وما هذه الذلة الفظيعة , وما هذا الواقع الأليم المعاصر للمسلمين – الذي ليس له مثيل في التاريخ كله – إلا من نتائج التهاون وعدم نصرة الله ورسةله , وعدم تنفيذ الحدود على الزنادقة والمرتدين وغيرهم , وهم كثرة في بلاد المسلمين لا كثرهم الله .
ألا وإن الواقع المؤلم لحال كثير من الناس مؤذن بحلول عضب الله ونقمته , وقد قال عز وجل : ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب).
فها هي العواقب الوخيمة قد حلت في هذا الزمان على امة الإسلام من الأزمات الطاحنة , والكوارث المدمرة , والفيضانات المهلكة , والزلازل الشديدة المدمرة , والحروب الفظيعة , وتسلط أعداء الإسلام على المسلمين , وإبادتهم إبادة جماعية , وهتك أعراض النساء علانية , وتعذيب المسلمين تعذيبا شديدا بصورة فظيعة تقشعر من هولها الجلود والأبدان , وتتفطر من كثرتها القلوب والأكباد , والمسلمون لا حول لهم ولا قوة , بل لا يملكون الدفاع عن حرماتهم وأعراضهم , فهم أذل أهل الإرض بسبب ذنوبهم ومعاصيهم وبعدهم عن الله , فإنا لله وإنا إليه راجعون , ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . انتهى
نقلا عن كتاب الصارم المسلول على شاتم الرسول وهذه ا لكلمات للمحققين محمد بن عبدالله بن عمر الحلواني و محمد كبير أحمد الشودري ,

الدين النصيحه @aldyn_alnsyhh
عضوة شرف عالم حواء
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️