.•°( وَالآخرة خَيْرٌ وَأَبْقَى)« حملة كل يوم آية»°•.

الملتقى العام






{ فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى * سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى * وَيَتَجَنَّبُهَا الاَْشْقَى * الَّذِى يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى * ثُمَّ لاَ يَمُوتُ فِيهَا وَلاَ يَحْيَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى * بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَوةَ الدُّنْيَا * وَالآخرة خَيْرٌ وَأَبْقَى}.


سورة الأعلى





‏{‏فَذَكِّر‏}‏ بشرع الله وآياته

{‏إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى‏}‏ أي‏:‏ ما دامت الذكرى مقبولة، والموعظة مسموعة، سواء حصل من الذكرى جميع المقصود أو بعضه‏.‏

ومفهوم الآية أنه إن لم تنفع الذكرى، بأن كان التذكير يزيد في الشر، أو ينقص من الخير، لم تكن الذكرى مأمورًا بها، بل منهيًا عنها،





فالذكرى ينقسم الناس فيها قسمين‏:منتفعون وغير منتفعين‏.‏

فأما المنتفعون، فقد ذكرهم بقوله‏:‏ ‏{‏سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى‏}‏ الله تعالى، فإن خشية الله تعالى، وعلمه بأن سيجازيه على أعماله ، توجب للعبد الانكفاف عن المعاصي والسعي في الخيرات‏.‏

وأما غير المنتفعين، فذكرهم بقوله‏:‏ ‏{‏وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى‏}وهي النار الموقدة، التي تطلع على الأفئدة‏.‏





‏{‏ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا‏} أي‏:‏ يعذب عذابًا أليمًا، من غير راحة ولا استراحة،
حتى إنهم يتمنون الموت فلا يحصل لهم، كما قال تعالى‏:‏ {‏لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا‏}‏ ‏.‏

{‏قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى‏} أي‏:‏ قد فاز وربح من طهر نفسه ونقاها من الشرك والظلم ومساوئ الأخلاق، ‏

{‏وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى‏} أي‏:‏ اتصف بذكر الله، وانصبغ به قلبه، فأوجب له ذلك العمل بما يرضي الله، خصوصًا الصلاة، التي هي ميزان الإيمان، فهذا معنى الآية الكريمة،

وأما من فسر قوله ‏{‏تزكى‏}‏ بمعني أخرج زكاة الفطر، وذكر اسم ربه فصلى، أنه صلاة العيد، فإنه وإن كان داخلًا في اللفظ وبعض جزئياته، فليس هو المعنى وحده‏.‏


{‏بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا‏} أي‏:‏ تقدمونها على الآخرة، وتختارون نعيمها المنغص المكدر الزائل على الآخرة‏.‏

{‏وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى‏}‏ وللآخرة خير من الدنيا في كل وصف مطلوب، وأبقى لكونها دار خلد وبقاء وصفاء، والدنيا دار فناء،





فالمؤمن العاقل لا يختار الأردأ على الأجود، ولا يبيع لذة ساعة، بترحة الأبد، فحب الدنيا وإيثارها على الآخرة رأس كل خطيئة‏.‏






( تفسير السعدي )






شاركي أخيتي معنا في حملة
( كل يوم آية )
للأخت الغالية ترانيم قلبي


http://forum.hawaaworld.com/showthread.php?t=2321373
19
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ღღ زهـــــرة الــبــيــت ღღ
{ والآخرة خير وأبقى }

قال أحد السلف: "لو كانت الدنيا من ذهب يفنى، والآخرة من خزف يبقى، لكان على العاقل أن يختار الخزف الباقي على الذهب الفاني،
فكيف والآخرة من ذهب يبقى والدنيا من خزف يفنى"..






قال تعالى :
{الذي يصلى النار الكبرى ثم لا يموت فيها ولا يحيى}



كلما أصاب مسلم لفح الحر تذكّر النار التي لا أكبر منها، فإن شدة الحر من فيح جهنم، وكذلك فإنه لا يفر من حر بلاده إلى مصايف يعصي الله تعالى فيها ويفتن أهله وولده، فيكون كالمستجير من رمضاء الدنيا بنار الآخرة، بل كلما ذكّرته نفسه الحر ذكّرها بقوله تعالى :

{قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون}




( من رسائل جوال تدبر )
waft air
waft air
جزيت خيرآ
شموخ الفرح
شموخ الفرح
جزاك الله خير

تقبلي مروري


شموووووووووووووووووخ
ღღ زهـــــرة الــبــيــت ღღ
مشكورة أختي نسيم

الله يرزقك السعادة الأبدية في جنة الفردوس
ღღ زهـــــرة الــبــيــت ღღ
حياكِ الله شموخ

أسأل المولى تعالى أن يجزيكِ الفردوس الأعلى من الجنة