والاحسان من شيم النبلاء ؟؟؟!!!!

جنا ليل علي…. إلى متى….أعيش في هذا الأسر…مثلت لي الدنيا بكل ما فيها من ملذات ومازالت كسيرة ظلماء كالليل….رغم ذلك فهي جميلة رائعة كروعتها التي تعرفون….تلك اليد التي استقبلت كلماتي تركته…تركته لنفسه ولكلامه وليومه….ولست حزنا على ذلك ….قالت لي يوما: يريدونك للتسلية يريدون قربك ليلهو بأحاديثك بطيبتك ولكنهم لا يريدونك لشخصك افهميها مني لا يريدونك لنفسك بل ليتفكهوا بك وبكلامك….
هذا ما عرفته وفهمته وأنا نقية…لا أحب أن أحرج أحدهم هو عيب أعاني منه لا أحب أن أقلل من شأن أحدهم وهو شأن لا أحبه لا غيبا ولا خفية ولا حتى في نفسي ….لأني أحب النقاء ولو مهما طغيت وظلمت لأني أحب النقاء ولا أحب أن يسال الدموع من أجلي…
أنا لست بحرا قويا كي أكسر
أنا لست نهرا غزيرا كي أهوي بكم نحو الشلال
أنا لست ماءا كي أغرقكم
أنا لست إعصارا كي أدمرك
أنا لست جمرة كي أحرقكم
ولكني إنسان أسعد وأشقى فأكون..
أنا أرفض من يرفضني بقسوة حتى أشفق عليه…وأقول قلبي مفتوح للجميع..
أنا أحتمي من اللئام بالسكوت …وأقول لهم لست أسكت سوى اتقاء شروركم
أنا أهرب من المجهولة نحو وجودي وعالمي الحي الذي أعيشه كي أنسى همومي الأولى كي أرسم وجها جديدا لعالمي القديم كي أرسمه لا أكثر لا أغيره فقط ارسمه…
أنا كرامتي أقوى…وحزني عميق
أنا حياتي زهاء العشرين وكأنها خمسين
أنا ابتسامتي جنتي
أنا أسرتي مرجعي ومبيتي…
أنا نفسي قوية عندما أريد
أنا لست دمعة أذرف فتمسح
أنا عنيدة في سكوتي
أنا عيبي أن لا أعيب
أنا خطأي كرهي أن أخطأ
أنا ظلومة نعم جهولة نعم حيية نعم …
والعالم عالمي مثلكم
والحياة حياتي مثلكم
ولكني ….ولكني عالمي حولي لي…لي وحدي كلماتي عيناي أسرتي وأيضا قلمي ولمن أكتب لي …لي وحدي فقط لي…
ولا أوقع انسانا أوقعني على الأرض....بل أخجله بالاحسان...والاحسان من شيم النبلاء والاحسان من شيم النبلاء...