والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما




الا بذكر الله تطمئن القلوب ♡


ذكر الله تعالى لا يكلف المرء وقتاً ولا جهداً . وذكر الله لا وقت له ، فأنت تستطيع أن تذكره ليلا أو نهارا . وهو عبادة من أيسر العبادات . تستطيع المرأة الحائض أن تؤديها بدون حرج



وذكر الله عبادة يحبها الله حبا كثيرا . ويعطى عليها من الأجر ما لا يعطى على غيرها
تستطيع أن تؤديها وأنت فى إشارة مرور أو فى النادى أو فى العمل أو وأنت تسترخى ساعة القيلولة
وشرط هذه العبادة أن تؤدى بكثرة


لماذا ارتبطت هذه العبادة بالكثرة؟
لا تجد آية تحدثت عن الذكر إلا وجاء بعده كثيراً. فالذكر هو ذكر الله . وهى فى معناها ضد النسيان وأنت لا بد أن تظل تذكر الله كثيراً



يقول الله سبحانه: يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله كثيرا ، لعلكم تفلحون



لا فلاح إلا بذكر الله كثيرا ، ولن تستقيم في قيام الليل وفي الإحسان والتواضع وفي الحياء وغض البصر إلا بذكر الله كثيرا
يقول الله تبارك وتعالي: والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما



يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا



ويقول الله تبارك وتعالى : لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا



ويقول الله تبارك وتعالى: الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم



وأفضلنا هو أكثرنا ذكرا لله تبارك وتعالى . ولهذا فإن الله حين عاب على المنافقين قال عنهم: إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلاً



هم يذكرون الله فقط حين تحدث لهم حادثة . ما المانع في أن يذكر الطالب الله في المسافة بين بيته وبين الجامعة ؟.. وما المانع فى أن يذكر الرجل الله فى إشارة المرور وهو متوجه إلى عمله ؟ .. ما المانع فى أن تذكر الفتاة الله وهى متوجهة إلى فراشها ليلاً لمدة خمس دقائق ؟ ..والأم تذكر الله في منزلها ومطبخها أثناء عملها
هل هناك عبادة أسهل من ذكر الله تعالى



فضل الذكر ....♡



ما هو فضل أن نذكر الله ؟
يقول الله تبارك وتعالى : ( فاذكرونى أذكركم )بهذه البساطة ، القرب من الله سهل . اذكرونى أذكركم بفضلى . أذكركم فى الملأ الأعلى يقول الله سبحانه وتعالى : الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب



الذين يعانون من أمراض نفسية ، ومشاكل أجتماعية وأسرية ويترددون على العيادات النفسية ، هؤلاء وصلوا إلى ذلك بعدم ذكر الله . من بعدهم عن الله . لا إطمئنان وسعادة إلا بذكر الله . ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب) والذين يعانون من حالة اقتصادية صعبة .. ألا بذكر الله تطمئن القلوب


عندنا السلاح الذى ينجينا من الهم ، سلاح الذكر وسلاح الدعاء فلنسلط على مخاوفنا هذين السلاحين أي خوف تعاني منه أطلق عليه سهم الذكر وسهم الدعاء ينجي ...يقول الله سبحانه وتعالى: ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال ربي لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى


يقول الله تبارك وتعالى: ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين



ختام كل العبادات الذكر



إياك أن تغفل عن ذكر الله عزوجل (يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون). ولذلك فإن الله يجعل ختام العبادات الكبيرة الذكر. الصلاة بعدها ذكر. والحج (فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله). فالحافظ للعبادة هو الذكر . فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا




كذلك عبادة الصلاة: (فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم ). وأيضا صلاة الجمعة: (وإذا قضيت الصلاة فانتشروا فى الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون). بل يجعل الله تبارك وتعالى هدف معظم العبادات هو الذكر. وأقم الصلاة



يقول النبي صلى الله عليه وسلم: مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكره كمثل الحي والميت"



ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: "مثل البيت الذي يذكر فيه الله والبيت الذي لا يذكر فيه الله كمثل الحي والميت".


البيوت التى تعاني مشاكل زوجية، والرجال والنساء الذين فى شجار زوجى دائم، بيوتهم تعاني الخراب ويتهددها الخراب لعدم ذكر الله فيها



يقول النبي صلى الله عليه وسلم: وقد جاءه رجل يقول يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت عليّ فدلني على عمل واحد أتشبث به فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يزال لسانك رطباً بذكر الله



جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا رسول الله أي الإسلام أفضل. أى العمل أفضل. فقال له النبى صلى الله عليه وسلم: أن تموت ولسانك رطبا بذكر الله



يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا أدلكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها فى درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة. وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم. قال الصحابة: بلى يا رسول الله قال ذكر الله تعالى




يقول النبي صلى الله عليه وسلم: لايقعد قوم يذكرون الله عزوجل إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة وتنزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده




يقول الله سبحانه وتعالى فى الحديث القدسي: "أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه
فإن ذكرني فى نفسه ذكرته فى نفسي. وإن ذكرني في ملأ ذكرته فى ملأ خير منه". أي في ملأ الأنبياء

يباهي الله سبحانه بنا الملائكة


اي فخر هذا واي سعادة يارب إجعلنا منهم



خرج النبي صلى الله عليه وسلم على أصحابه يوما مسرعا فقال: ما أجلسكم؟. فقالوا: جلسنا نذكر الله يا رسول الله. قال: الله ما أجلسكم إلا هذا؟ .. قالوا: أ الله ما أجلسنا إلا هذا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إني لم أسألكم تهمة لكم ولكن بلغني أن الله يباهي
بكم ملائكته

حديث النبى صلى الله عليه وسلم: "سبق المفردون قالوا: ما المفردون يا رسول الله؟
قال: الذاكرين الله كثيرا والذاكرات". وقد وصفهم النبى صلى الله عليه وسلم بالمفردين لأنهم تفردوا وتميزوا

اللهم أجعل السنتنا رطبتةً بذكرك
وأعنا ياربنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

اللهم آمين