~ كـنــوووزة ~

~ كـنــوووزة ~ @knoooz_2

عضوة شرف في عالم حواء

وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ ، وَالْبِلَادُ ، وَالشَّجَر ُ، و

الملتقى العام

هل كان من معتقد السلف أنهم كانوا يفرحون بموت المبتدعة؟













- قال العلامة ابن القيم وهو يعدد الفوائد من قصة كعب بن مالك
وصاحبيه رضوان ربي عليهم أجمعين كما في الزاد:




" وفى سجود كعب حين سمع صوت المبشِّر دليل ظاهر أن تلك كانت عادة الصحابة،

وهى سجودُ الشكر عند النعم المتجددة، والنقم المندفعة،





وقد سجد أبو بكر الصِّدِّيق لما جاءه قتلُ مُسَيْلِمة الكذَّاب،



وسجد علىُّ بن أبى طالب لما وجد ذا الثُّديَّةِ مقتولاً فى الخوارج،





وسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بشَّره جبريلُ أنه مَن صَلَّى عليه مَرَّة صَلَّى الله عليه بها عشراً،





وسجد حين شفع لأُمته، فشفعه الله فيهم ثلاث مرات،





وأتاه بشير فبشَّره بظفر جند له على عدوهم ورأسه فى حَجر عائشة، فقام فخرَّ ساجداً،





وقال أبو بكرة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه أمر يسُرُّه خرَّ للهِ ساجداً،
وهى آثار صحيحة لا مطعن فيها." اهـ.








قلتُ : وهلاك المبتدعة -لا سيما الرؤوس - نعمة عظيمة ، فكم من فئة ضالة انتدثرت أو قل انتشارها بعد موت أو مقتل قادتها ؟!







وخير مثال في وقتنا الحاضر ما حل بعصابة جهيمان بعدما تم قتله .















2- قال العلامة ابن القيم في النونية مبيناً فرح أهل السنة
عندما أقدم خالد القسري على قتل الجعد بن درهم يوم عيد الأضخى
أمام الناس :





شَكَرَ الضَّحِيَّةَ كُلُّ صاحِبِ سُنَّةٍ ***

لله درُّكَ من أخي قُربانِ










3-






( مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ ) ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْمُسْتَرِيحُ وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ ؟ فَقَالَ :

( الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا ، وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ ، وَالْبِلَادُ ، وَالشَّجَر ُ، وَالدَّوَابُّ ) .









رواه البخاري ( 6147 ) ومسلم ( 950 ) ،

وبوَّب عليه النسائي في سننهِ ( 1931 ) : " باب الاستراحةُ من الكفارِ " .











قال النووي – رحمه الله - :

معنى الحديث : أن الموتى قسمان : مستريح ومستراح منه ،
ونصب الدنيا : تعبها ،



وأما استراحة العباد من الفاجر معناه : اندفاع أذاه عنهم ، وأذاه

يكون من وجوه ، منها :

ظلمه لهم ، ومنها : ارتكابه للمنكرات فإن أنكروها قاسوا مشقة من ذلك ،

وربما نالهم ضرره ، وإن سكتوا عنه أثموا .






واستراحة الدواب منه كذلك لأنه كان يؤذيها ويضربها
ويحملها ما لا تطيقه ويجيعها في بعض الأوقات وغير ذلك .






واستراحة البلاد والشجر : فقيل : لأنها تمنع القطر بمصيبته

قاله الداودي وقال الباجي لأنه يغصبها ويمنعها حقها من الشرب وغيره .




" شرح مسلم " ( 7 / 20 ، 21 ) .










4. وقد سجد علي رضي الله عنه لله شكراً لمقتل " المخدَّج " الخارجي
لما رآه في القتلى في محاربته له .









قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :

وقاتل أمير المؤمنين علي بن أبى طالب رضي الله عنه الخوارجَ ،

وذكر فيهم سنَّة رسول الله المتضمنة لقتالهم ، وفرح بقتلهم ،

وسجد لله شكراً لما رأى أباهم مقتولاً وهو ذو الثُّدَيَّة .





بخلاف ما جرى يوم " الجمل " و " صفين " ؛ فإن عليّاً لم يفرح بذلك ،

بل ظهر منه من التألم والندم ما ظهر ، ولم يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك سنَّة

بل ذكر أنه قاتل باجتهاده .





" مجموع الفتاوى " ( 20 / 395 ) .
















5. ولما أُصيب المبتدع الضال " ابن أبي دؤاد " بالفالج – وهو " الشلل النصفي " -

: فرح أهل السنَّة بذلك ، حتى قال ابن شراعة البصري :









أفَلَتْ نُجُومُ سُعودِك ابنَ دُوَادِ ...

وَبَدتْ نُحُوسُكَ في جميع إيَادِ



فَرِحَتْ بمَصْرَعِكَ البَرِيَّةُ كُلُّها ...

مَن كَان منها مُوقناً بمعَادِ



لم يَبْقَ منكَ سِوَى خَيَالٍ لامِعٍ ...

فوق الفِرَاشِ مُمَهَّداً بوِسادِ



وَخَبتْ لَدَى الخلفاء نارٌ بَعْدَمَا ...

قد كنت تَقْدحُهَا بكُلِّ زِنادِ

... .












" تاريخ بغداد " للخطيب البغدادي ( 4 / 155 ) .











6. قال الخلاَّل – رحمه الله - :


قيل لأبي عبد الله – أي : الإمام أحمد بن حنبل - :

الرجل يفرح بما ينزل بأصحاب ابن أبي دؤاد ، عليه في ذلك إثم ؟ قال : ومن لا يفرح بهذا ؟ .

" السنَّة " ( 5 / 121 ) .







7. قال ابن كثير – رحمه الله – فيمن توفي سنة 568 هـ - :


الحسن بن صافي بن بزدن التركي ، كان من أكابر أمراء بغداد المتحكمين في الدولة ،
ولكنه كان رافضيّاً خبيثاً متعصباً للروافض ، وكانوا في خفارته وجاهه ،

حتى أراح الله المسلمين منه في هذه السنَة في ذي الحجة منها ، ودفن بداره ،

ثم نقل إلى مقابر قريش ، فلله الحمد والمنَّة .








وحين مات فرح أهل السنة بموته فرحاً شديداً ، وأظهروا الشكر لله ،
فلا تجد أحداً منهم إلا يحمد الله .







" البداية والنهاية " ( 12 / 338 ) .














8. وقال الخطيب البغدادي – رحمه الله – في ترجمة عبيد الله بن عبد الله بن الحسين أبو القاسم الحفَّاف المعروف بابن النقيب - :




كتبتُ عنه ، وكان سماعه صحيحاً ، وكان شديداً في السنَّة ،
وبلغني أنه جلس للتهنئة لما مات ابن المعلم شيخ الرافضة
وقال : ما أبالي أي وقت مت بعد أن شاهدت موت ابن المعلم .




" تاريخ بغداد " ( 10 / 382 ) .] اهـ













ولعله يصلح للإستشهاد أيضاً أن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم

لما بلغوا بقيع الغرقد بعدما قتلوا اليهودي الخبيث

كعب بن الأشرف " كبروا، وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم تكبيرهم، فعرف أنهم قد قتلوه،

فكبر، فلما انتهوا إليه قال‏:‏ ‏‏(‏أفلحت الوجوه‏)‏،

قالوا‏:‏ ووجهك يا رسول الله، ورموا برأس الطاغية بين يديه، فحمد الله على قتله "



الرحيق المختوم.



والحمد لله أولاً وآخراً





__________________









عن بِشْر بْن الحارث ، أنه قَالَ : " جاء موت هَذَا الذي يقال لَهُ : المريسي ،

وأنا فِي السوق فلولا أن الموضع ليس موضع سجود لسجدت
شكرا الحمد لله الذي أماته هكذا قولوا .



تلبيس ابليس لأبن الجوزي








قال الذهبي رحمه الله في ترجمته
لِـ سبط ابن الجوزي كما في ميزان الاعتدال ( 7 / 304 ):



"وسف بن قزغلي الواعظ المؤرخ شمس الدين أبو المظفر سبط ابن الجوزي .





روى عن جده و طائفة ، و ألف كتاب "مرآة الزمان" فتراه يأتي فيه بمناكير الحكايات ،

وما أظنه بثقة فيما ينقله ؛ بل يجنف و يجازف ؛ ثم إنه ترفض ؛

و له مؤلف في ذلك نسأل الله العافية .

مات سنة أربع و خمسين و ستمائة بدمشق .




قال الشيخ محي الدين السوسي :
لما بلغ جدي موت سبط ابن الجوزي قال : لا رحمه الله كان رافضيًّا .



قلت : كان بارعاً في الوعظ و مدرساً للحنفية ." اهـ





  • _______________________________________________








الحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ أما بعد:

فإن الفرح بموت أهل البدع والضلال والانحراف من علامات صدق الإيمان ..




قال تعالى: {ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله}



فالمؤمن يفرح بنصر الله ولو قدره الله على يد عدوٍ كافرٍ أو مجرم فاجرٍ، أو وحشٍ كاسرٍ








والواجب البراءة من أهل البدع والضلال ، مع وجود أصل المحبة لأجل ما عندهم من إسلام



ونحن لما نفرح بموت طاغية أو مجرم ولو كان على يد كافر أو وحش كاسر لا يعني أننا نكفره، أو نتولى من يقتله!!





مثال: لما قتل كسرى وفرح المسلمون بقتله هل يعني ذلك أنهم يتولون من يقتله؟





كذلك لما فرحوا بنصر الروم على الفرس هل يدل الفرح على حب أحد الخصمين؟





الجواب : لا



فنحن لما نفرح بقتل مجرم لا يدل على حب وموالاة من قتله،

ولا على البغض التام لمن مات إلا إن كان كافراً







أخرج البخاري ومسلم عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أنه كان يحدث

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مُر عليه بجنازة ، فقال : " مستريح ومستراح منه " قالوا : يارسول الله ما المستريح والمستراح منه ؟

قال : " العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله ،

والعبد الفاجر يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب "




وروى الخلال في كتابه السنة ( 5/121 ) : عن أبي بكر المروذي قيل لأبي عبدالله

يعني الإمام أحمد : الرجل يفرح بما ينزل بأصحاب ابن أبي دؤاد، عليه اثم؟


قال: ومن لا يفرح بهذا؟




قيل له: إن ابن المبارك قال: الذي ينتقم من الحجاج؟ هو ينتقم للحجاج من الناس.

قال أبو عبد الله: أي شيء يشبه هذا من الحجاج؟ هؤلاء أرادوا تبديل الدين .



ولما وجد علي رضي الله عنه المخدج الخارجي في القتلى سجد لله شكراً







روى الخطيب في تاريخ بغداد عن بشر بن الحارث أنه قال: جاء موت هذا الذي
يقال له المريسي وأنا في السوق. فلولا أنه كان موضع شهرة لكان موضع شكر وسجود. الحمد لله الذي أماته .
هكذا قولوا



وصح عن عبد الرزاق الصنعاني رحمه الله أنه لما جاءه

نعي عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد وهو من كبار المرجئة
قال: الحمد لله الذي أراح المسلمين منه..



وكذلك لما مات وهب بن وهب القرشي الكذاب الدجال قال عبد الرحمن بن مهدي

: الحمد لله الذي أراح المسلمين منه.







وقال شيخ الاسلام ابن تيمية ( 20 / 395) :
وسجد لله شكراً لما رأى أباهم مقتولاً وهو ذو الثُّدَيَّة ]







وهناك آثار عديدة فيها فرح أهل السنة بموت رؤوس أهل البدع







ونقل المناوي في فيض القدير(6/411) عند شرح الحديث الضعيف " لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك" :









ولا شك أن الخوارج من أعداء أهل السنة وإن كانوا مسلمين على الراجح من قولي العلماء





فلما نفرح بقتل قطاع الطريق أو أحد مروجي المخدرات أو أهل العربدة والفجور


فليس هذا من موالاة الأعداء ولا يلزم منه البراءة التامة من المسلم





فالواجب على المسلم أن يكون متبعاً للكتاب والسنة ولا يتبع هواه








الشَّيخ أبي عمر أسامة بن عطايا العتيبي

9
673

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

Marschmilo
Marschmilo
يااارب نفرح قريب بموت الطاغيه بشار
ياويلهم من ربي كيف راح يلاقوه بعد موتهم نسأل الله العافيه والسلامه ..
جزاك الله خير ..
~ كـنــوووزة ~
~ كـنــوووزة ~
يااارب نفرح قريب بموت الطاغيه بشار ياويلهم من ربي كيف راح يلاقوه بعد موتهم نسأل الله العافيه والسلامه .. جزاك الله خير ..
يااارب نفرح قريب بموت الطاغيه بشار ياويلهم من ربي كيف راح يلاقوه بعد موتهم نسأل الله العافيه...
امين
~ كـنــوووزة ~
~ كـنــوووزة ~
رفع للفائدة
راقية الفكر
راقية الفكر
جزاك الله خير
~ كـنــوووزة ~
~ كـنــوووزة ~
الله يبارك فيكن ويسلم اناملكن