::::: والله بتخجلون من انفسكم عمررها 82 سنه شوفوا وش تسوي هي وبنتها ؟؟؟؟ :::::

الملتقى العام

















حفظ القرأن لا يخضع لقانون معين أو قواعد محددة فالكل حافظ طريقته وهذا من معجزة القران …
المشغول يستطيع حفظه وكذالك الخالي والمتعلم والجاهل …
لذا اقد لكم نموذج من القصص لنساء قهرن الظروف وحفظن القران نسال الله ان يكرمك بحفظ القرآن وييسر لك هذا الأمر



القصة الاولى

فاطمة

(( فاطمة )) 47 عاما أمية لا تقرأ ولا تكتب … ورغم ذالك تعلمت في مدارس التحفيظ فأصبحت وأجادت لتحفظ 15
جزءا . تقول : مرت حياتنا بشكل طبيعي وروتيني .. وفي إحدى السفريات وأثناء عودتنا إلى السعودية تعرض
الوالدان لحادث سيارة فتوفيا في الحال أصبحت يتيمة وبلا عائل .. عشت فترة صعبة فأنا صغيرة السن ولا عائل بعد
وفاة الوالدين .. تألمت جارتي الفقيرة لحالي وعطفت علي وقررت تربيتي وبرغم ظروفها الصعبة اضطرت للعمل
مقابل مبلغ زهيد .. فبدأت المرأة بالمرض , ففكرت في وضع (( فاطمة )) فزوجتها من رجل على خلق ودين ..
وكان عمرها 18 عاما ..سارت حياة فاطمة بشكل طبيعي وأنجبت ولدين وبنتا..وفي اليوم الموعود خرج الأب
مع ابنيه وبنته لشراء بعض الحاجات فإذا بالجيمس المتهور يقطع الإشارة ويصطدم به لتتحول السيارة ومن فيها
إلى جثث متفحمة .وتواصل فاطمة مشوارها فتقول : عشت في غرفة متواضعة جدا تبرع بها أحد المحسنين
وكنت أملك مذياعا صغيرا أفتحه على إذاعة القرأن الكريم ووجدتني أردد مع القارئ , وبعدها أشتريت شرائط
الكاسيت وبدأت ملكة الحفظ تزداد لأحفظ 10 أجزاء , وذهبت بعدها إلى دار التحفيظ ولم أغب يوما واحدا ودخلت
في عدة اختبارات فحصلت على درجة امتياز .
ولم أدخل مدرسة ولم أتعلم القراءة والكتابة لكني أذهب إلى الحرم وأطلب من بعض الحافظات تعليمي وتدريبي
وأختباري خصوصا وأنا أملك ذاكرة قوية على الحفظ والفهم , هؤلاء الحافظات يقدمن لي هذه الخدمة دون تضجر
أوتعب أو ملل .وتتوقف لحظة يسبقها بكاؤها تنتابني لحظة أتذكر فيها فقدان والدي وأسرتي وحتى مربيتي وكان
لها الفضل في حياتي الكريمة .. لكن حين أشرع في سماع القرأن وقراءته تتبدل مشاعري حيث أشعر بالرضا
وبالقضاء والقدر .وتوجه نصيحة في نهاية مشوارها فتقول : فكتاب الله فيه السلوى والسعادة والرأفة والطمأنينة
أذا قرئ بقلب حاضر وعقل واع وتمعن في أياته فتجني الراحة في الدنيا والجنة في الأخرة ……..



القصة الثانية

(أم صالح)

حفظت القرآن في الثمانين من عمرها وتتفرغ لحفظ الأحاديث !!!





(أم صالح ) عمرها 82 عاماً .. بدأت في حفظ القراًن في السبعين من عمرها ..

مشوارها مع الحفظ فيه الكثير من المعاني الجميلة , كعلو الهمة والمصابرة والتضحية والصبر … التقينا بالخالة ( أم صالح ) لنتعرف على الطريقة التي حفظت بها ..

فإلى ثنايا اللقاء :

مالسبب الذي جعلك تقبلين على حفظ القراًن بعد هذا العمر ؟

كانت أمنيتي أن أحفظ القراًن الكريم من صغري , وكان أبي يدعو لي دائماً أن أكون من الحفظة مثله ومثل اخواني الكبار , فحفظت بعض السور – تقارب ثلاثة أجزاء – وحينما أتممت الثالثة عشرة تزوجت وانشغلت بعدها بالبيت والأولاد, حينما أصبح لدي سبعة أولاد توفي زوجي , وكانوا كلهم صغاراً فتفرغت لتربيتهم وتعليمهم , وحينما كبروا وتزوجوا تفرغت لنفسي , وأول ما سعيت له وبذلت من أجله النفيس حفظ كتاب الله – عزوجل -.

وكيف كان مشوارك مع الحفظ ؟

ابنتي الصغرى كانت تدرس بالثانوية , وهي من أقرب بناتي وأحبهن إلي ؛ لأن أخواتها الكبيرات تزوجن وانشغلن بحياتهن , وأما هي فقد بقيت عندي وكانت هادئة مستقيمة محبة للخير , كما أنها تتمنى أن تحفظ القراًن – وخصوصاً ان المعلمات يشجعنها على هذا – وكانت هي بدورها تبث في الحماس , وتضرب لي المثل بنسوة كثيرات دفعتهن همتهن العالية للحفظ , ومن هنا بدأت أنا وأياها . كل يوم عشر آيات :

وكيف كانت طريقتكما في الحفظ ؟

حددنا كل يوم عشر اًيات , فكنا كل يوم بعد العصر نجلس سوياً فتقرأ هي وأردد وراءها ثلاث مرات , ثم تشرح لي معانيها , وبعدها تردد لي ثلاث مرات , وفي صباح الغد تعيدها لي قبل أن تذهب إلى المدرسة , وبالإضافة لهذا فقد قامت بتسجيل الآيات المقررة بصوت الشيخ الحصري , بحيث تتكرر ثلاث مرات , فكنت أسمعها أغلب الوقت , فإن حان وقت التسميع في اليوم التالي نتجاوز الآيات – وقد حددنا يوم الجمعة لمراجعة المقرر الأسبوعي , وكذا استمررنا في الحفظ أنا وإياها – حفظها الله ورعاها .

ومتى أتممت الحفظ ؟

خلال أربع سنوات ونصف حفظت اثني عشر جزءاً بالطريقة السابقة , ثم تزوجت ابنتي , ولما علم زوجها بشأننا استأجر بيتاً قريباً من منزلي ليتيح لنا فرصة إكمال الحفظ , وكان – جزاه الله خيراً – يشجعنا ويجلس معنا أحياناًً يسمّع لنا ويفسر ويعلّم ثم بعد ثلاثة أعوام انشغلت ابنتي بالأولاد والبيت , ولم يعد موعدنا ثابتاً , وكأنها استشفّت لهفتي على الحفظ فبحثت لي عن مدرسة طبية لتكمل معي المشوار بأشراف ابنتي نفسها , فأتممت الحفظ بتوفيق من الله -عز وجل – ومازالت ابنتي تبذل جهدها للحاق بي ولم يبق لها سوى القليل – إن شاء الله -.

النســــاء حولي :

همتك العالية وتحقيقك لإمنيتك الغالية هل كان لها تأثير على من حولك من النساء ؟

التأثير حقيقة كان واضحاً وقوياً , فبناتي وزوجات أبنائي تحمسن كثيراً , وكن دائماً يضربن بي المثل , وقد كوّنّ حلقة مدتها ساعة في اجتماعهن الأسبوعي عندي فكن يحفظن بعض السور ويسمعّن , وأحياناً ينقطعن ولكن يرجعن , وعموماً كانت النية جيدة . حفيداتي شجعتهن على التسجيل بدُور التحفيظ وأقدم لهن دائماً هدايا متنوعة , وأما جاراتي فكان بعضهن في البداية يحطمنني ويحبطن من عزيمتي ويذكرنني بأن الحفظ صعب لأن ذاكرتي ضعفت , ولكن لما رأين قوة عزيمتي وتصميمي أخذن يشجعنني , ومنهن من تحمست فيما بعد وانخرطت في الحفظ , وحينما علمن أنني أنهيت الحفظ فرحن كثيراً حتى إنني رأيت دموع الفرح تسقط من أعينهن

ألا تشعرين الآن بصعوبة في مراجعة الحفظ ؟

أستمع دائماً لإذاعة القراَن الكريم , وأحاول أن أقرأ مع القارئ , كما أنني في الصلاة أقرأ دائماً سوراً طويلة , وأحياناً أطلب من إحدى البنات التسميع .

هل هناك أحد من أبنائك يحفظ مثلك ؟

لا يوجد من يحفظ القراَن كاملاًَ , ولكنهم – إن شاء الله – ما داموا يسيرون على الدرب فسيصلون بحفظ الله ورعايته

بعد انتهائك من حفظ القراَن الكريم ألا تفكرين في حفظ الأحاديث ؟

أحفظ الآن – تقريباَ – تسعين حديثاَ , وسأواصل المسير – إن شاء الله -, وأعتمد في الحفظ فيها على الأشرطة وإذاعة القراَن , وفي نهاية كل أسبوع ابنتي تسمع لي ثلاثة أحاديث وأحاول الآن أن أحفظ أكثر .

غــــــابت الهموم :

على مدى الاثنى عشر عاماً التي انشغلت فيها بحفظ القراَن , هل تغيرت أشياء في حياتك ؟

نعم لقد حدث لي تغير جذري وإن كنت – ولله الحمد – حريصة على طاعة ربي قبل أن أبدأ بالحفظ , إلا أنني بعد أن انشغلت فيه شعرت بارتياح نفسي كبير , وغابت عني الهموم , ولم أعد بتلك الدرجة من الحساسية المفرطة في الخوف على الأبناء والتفكير بأمورهم . وقد أرتفعت معنوياتي , وأصبحت لي غاية سامية أتعب من أجلها وأشقى لتحقيقها . وهذة النعمة عظيمة من الخالق عز وجل فالمرأة إذا كبرت ولم يعد عندها زوج وتزوج الأبناء , يقتلها الفراغ والهواجس والأفكار , ولكني – ولله الحمد – لم أشعر بهذا , وقد انشغلت بأمر عظيم له فوائد في الدنيا والأخرة . ألم تفكري في التسجيل في إحدى دور تحفيظ القراَن الكريم ؟ اقترحت عليّ بعض النساء , ولكنني امرأة تعودت على الجلوس في البيت ولا أتحمل الخروج كل يوم , والحد لله فإن ابنتي كفتني العناء , وسعادتي لامثيل لها وأنا أدرس معها .

إبنتي …….بيتي :

هل تدريس ابنتك لك جعل لها شأنا خاصاً في نفسك ؟

لقد ضربت ابنتي مثلا رائعاَ في البر والإحسان اللذين قلما نجدهما هذه الأيام , خاصة أنها بدأت معي المشوار وهي في سن المراهقة , هذا العمر الحرج الذي يشتكي منه الكثيرون , فكانت تضغط على نفسها لتتفرغ لتدريسي , وكانت تعلمني بتأن وحكمة وصبر , كما أن زوجها – حفظه الله – كان عونا ً لها وقد بذل الكثير أسأل الله – سبحانه وتعالى – أن يوفقهما ويقر أعينهما بصلاح أبنائهما .

ماذا تقولين لمرأة في مثل عمرك تود أن تحفظ ولكن يسيطر عليها هاجس الخوف من عدم القدرة على ذلك ؟

أقول : لايأس مع العزيمة الصادقة . قوّ إرادتك واعزمي وادعي الله في كل وقت وابدئي , لقد مضى العمر في أداء المسؤوليات المنزلية والتربوية والزوجية واَن الأوان لأن تتفرغي لنفسك , وليس هذا بكثرة الخروج من البيت والنوم والرفاهية والراحة , إنما بالعمل الصالح , نسأل الله – سبحانه وتعالى – حسن الختام .

وماذا تقولين لمن هي في سن الشباب ؟

احفظي الله يحفظك , استغلي نعمة الله عليك بالصحة والعافية وسبل الراحة في حفظ كتاب الله – عز وجل – . هذا النور الذي يضيء لك قلبك وحياتك وقبرك بعد مماتك , وإن كانت لك أم فاجتهدي في تعليمها , والله ما رزقت الأم بنعمة أحب إليها من ولد صالح يعينها على التقرب إلى الله عز وجل

منقول من كتاب

نساء لايعرفن اليأس (همم عالية في حفظ كتاب الله)

للكاتب أحمد سالم بادويلان























101
6K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

زياده مجانيه
زياده مجانيه
يارب اني احفظ القران

جزاك الله خير
Bearlanty
Bearlanty
جزاك الله خيرا
موضوعك جدا مؤثر
اللهم اجعلنا واياكم من حفظة الكتاب الكريم
احترت في اسمي
احترت في اسمي
ماشاء الله
الله يتمم علينا وعليها حفظه وتدبيره
عساني ماانحرم منك
جزاك الله خير
رووعة مكاني
رووعة مكاني
جزاك الله خير