والله لولا الأمن اللي احنا فيه ما كان فيه مجال ان احنا نكتب مواضيع وندردش ونمزح فالحم

اي والله صادقة يا اختي


فنعمة الامن والاسقرار هي مِن أعظم نِعَمِ الله
عز وجل على المسلمين بعد نعمة الدِّين والإسلام
فحاجة الإنسان للأمن والاطمئنان
كحاجته إلى الطعام والشراب والعافية للأبدان،
كيف لا وقد جاء الأمنُ في القرآن والسنة مَقرُونًا
بالطعام الذي لا حياة للإنسان ولا بقاء له بدونه؟!


وقد امتنَّ الله به على عباده،
وأمرهم أنْ يَشكُروا هذه النِّعَم بإخلاص العبادة له؛
﴿ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ
الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ﴾




فهذا نبي الله ابراهيم عليه السلام
أوَّل مَطلَب طلَبَه من ربِّه - سبحانه -
هو أنْ يجعل هذا البلد آمِنًا؛
﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا
وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ ﴾


ويقول في آيةٍ أخرى:
﴿ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا
وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ
وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ
قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴾

وكذلك العكس
فإذا سلَب الله بعزَّته وقُدرته وحِكمته الأمنَ من بلد ما،
فتصوَّر كيف يكون حالُ أهله،
لو خرَج ابنك إلى الشارع لا تأمن عليه،
لو ذهبتْ بنتك إلى المدرسة خشيت ألاَّ ترجع إليك،
إضافةً إلى سرقات البيوت وقُطَّاع الطُّرُق في السفر
وغيرها كثير،
كم من البلاد الآن ابتلاهم الله جلَّ وعلا
بنَزْعِ الأمن من بلادهم، فعاشَ أهلها في خوفٍ وذُعر،
في قلقٍ واضطراب، ليل نهار، لا يهنَؤُون بطعام،
ولا يتلذَّذون بشراب، ولا يرتاحون بمنامٍ،
كلٌّ ينتظر حَتْفَه بين لحظةٍ وأخرى،
عَمَّ بلادَهم الفوضى، وانتشر الإجرامُ،
لا ضبْط ولا أمن، فنسأل الله عزَّ وجلَّ
أنْ يرحمنا برحمته، وألاَّ يوصلنا إلى هذه النهاية

وأن يديم علينا هذه النعمة
ويرزق من حولنا
من بلاد الشام واليمن والعراق
الرخاء والسخاء والامن والأمان


وسائر بلاد المسلمين المضطهدين

الحمدلله على نعمة الامن والاسلام الله يديمها نعمة ويرد كيد من يريد بنا وبدولتنا الشر في نحورهم

الأمن منّة من الله ونعمة كبيرة، إذا اختلّت نعمة الأمن، فسدت الحياة، وشقيت الأمم، وساءت الأحوال، وتغيرت النِّعَم بأضدادها، فصار الخوف بدل الأمن، والجوع بدل رغد العيش، والفوضى بدل اجتماع الكلمة، والظلم والعدوان بدل العدل والرحمة.. عافانا الله بمنه وكرمه وأدام أمن بلد الحرمين

شكرا لمروركن