السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا و قبل أى شىء..
أقول لكل أخواتي في منتدى عالم حواء

^7^7^7^7^7^7^7^7^7^7^7
(( قالوا يا رسول الله فلانة تصوم النهار وتقوم الليل وتؤذي جيرانهاقال هي في النار قالوا يا رسول الله فلانة تصلي المكتوبات وتصدق بالأثوار من الأقط ولا تؤذي جيرانها قال هي في الجنة ))
في روايه أخرى وصفوها بالصوامه القوامه..
الحديث صحـــــــــيح

لو تأملنا هذا الحديث يا أخواتي لوجدناه مــــــرعب لحد كبير جدا جدا
لو تخيلتم أن يصفوها ب(الصوامه)أى كثيرة الصيام
و أين ؟ و متى؟؟ في نهار مكه؟؟!! حيث الحر الشديد..
تخيلي معي ما تبذله من عناء و جهد ..
تخيلي (قوامه) تكثر قيام الليل ..
جهد مضاعف و مشقه لا يعلمها إلا الله
أضيفي لذلك أنها كانت {منتقبه}
لأنه طبعا حجاب النساء أيام النبي صلى الله عليه و سلم و شكل الحجاب الصحيح و لم يُثبَت عنهم غير ذلك..،،
يا الله ثم ماذا..
ثم إنها تؤذي جيرانها أى بلسانها ..
و يرد النبى صلى الله عليه وسلم دون أى سؤال عنها أو عن أحوالها الأخرى أو أو .. يرد بإجابه مؤكده صلى الله عليه وسلم
ليخبرهم بأنها في النـــــــــار
ثم إنهم قالوا فلانه و لم يذكروا اسمها تحقيرا من شأنها..

الغيبه يا أخواتي الغاليات هى "ذكرك أخاك بما يكره"
كما علمنا الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم
تذكري حبيبتي عندما تذكرين شيئا عن فلانه أو فلان .. هل سيكره ذلك إن كان حاضرا ؟
هل كنتِ ستقولين نفس قولك هذا؟
أم هل أنكِ تأمنين نفسكِ من النار أخيتي؟!

و في عبارة (بما يكره) ذكر النووى رحمه الله قول: في الأذكار : ذكر المرء بما يكرهه سواء كان ذلك في بدن الشخص أو دينه أو دنياه أو نفسه أو خلْقه أو خُلُقه أو ماله أو والده أو ولده أو زوجه أو خادمه أو ثوبه أو حركته أو طلاقته أو عبوسته أو غير ذلك مما يتعلق به سواء ذكرته باللفظ أو الإشارة أو الرمز.
****
والله ما أصعبها علينا..
و قليــــــلا جدا من يمتثل لهذا الأمر إلا من رحم ربي
انظروا أيضا الأصعب من هذا ..
قال في شرحه -رحمه الله- عن الصور التي تعد غيبه:
ومنه قولهم عند ذكره : الله يعافينا ، الله يتوب علينا ، نسأل الله السلامة ونحو ذلك ، فكل ذلك من الغيبة .
ومن صور الغيبة ما قد يخرج من المرء على صورة التعجب أو الاغتمام أو إنكار المنكر قال ابن تيمية: ومنهم من يخرج الغيبة في قالب التعجب فيقول : تعجبت من فلان كيف لا يعمل كيت وكيت... ومنهم من يخرج الاغتمام فيقول: مسكين فلان غمني ما جرى له وما ثم له.. .

قال الامام النووي رحمه الله في الروضة جزء6 ص15
فــرع
يجوز الصدق في ذكر مساوىء الخاطب ليحذر، وكذا من أراد نصيحة غيره ليحترز عن مشاركته ونحوها، وليس هذا من الغيبة المحرمة.
((و هنا يا أخواتي وقفه .. إن سألتكِ إحداهنّ عن فلانه كعروس أو فلان كعريس .. اذكري فقط الأمور التي ستضر بالمسلمين مثلا أن فلان شارب خمر ،لا يصلي، هكذا
و لكن لا يجوز أن تقولي مثلا فلان عصبي أو فلانه سمينه جدا أو أخلاقها سيئه ..
فكل هذا من منظورك أنت..
و كلها أمور توجد فينا جميعا و هى عيوب تُطاق..
و إن ذكرتيها فقد وقعتِ في الغيبه و اكتسبتِ ذنوب عظيمه يا أخيه..
و اعلمي أن ما قلتِ لن يضيع أبدا
بل سيُرد لكِ سواء بالخير أو بالشر
لكِ أنتِ أو لأبنائك أو لأحد من أهلك..
^8^8^8^8^8^8^8^8^8^8^8^8^8
والغيبه تباح بستة أسباب ..
سأذكرها إن شاء الله تعالى في التكمله
يتبع إن شاء الله >>