الهاتف الجوال يستهلك ربع رواتب الشباب... والمعاكسات هي السبب
تستحوذ الفاتورة الشهرية للجوال على اهتمام كثير من الشباب العربي، وبخاصة من يقضون أوقاتا مطولة في إجراء المكالمات الهاتفية, وهؤلاء ربما فاجأتهم القيمة التي يجب عليهم تسديدها حيث تصل أحيانا إلى ربع دخلهم الشهري وهو ما يبين وعدهم عن النظرية الاقتصادية مد رجليك على قدر لحافك
وبسؤال بعض هؤلاء الشباب يقول أمين الغامدي، إن تخفيض رسوم الفواتير أوهمته أن الفاتورة ستقل قيمتها مهما تحدث بالجوال لأن الرسوم السابقة كانت مكلفة , فراح يتحدث في جواله لمدد طويلة.. ثم أدرك الغامدي أن حساباته غير دقيقة، وأن مبلغ الفاتورة أكثر من 3000 ريال. ويبين الغامدي أنه قرر بعد ذلك أن يضع حدا بألفي ريال شهريا ليتمكن من تسديد فواتير الجوال التي استنزفت منه الكثير
فيما يرى محمد المسباح أن الشباب بالأخص لا يستخدمون الهاتف الجوال وفق الضرورة، فأغلب الأحيان يكون استخدامهم للتسلية والعبث وكأنه وسيلة من وسائل الترفيه لدى الكثير من الشباب, ثم يدفعون آخر الشهر مبالغ عالية سدادا لفواتيرهم ضريبة حتمية لهذا اللعب والتسلية..
غير أن المسباح يعتقد أن الرسوم المقررة للهاتف الجوال لا تزال مرتفعة برغم التخفيض الأخير إذا ما تمت مقارنتها بالدول الخليجية الأخرى. ويشير إلى أن المعاكسات هي التي دفعت الكثير من الشباب لاستهلاك هذه الفواتير المكلفة
آآآآآآخ من المعاكسات
أما علي عبيد فيقول: إن هناك أسبابا عديدة أولها كثرة الأصدقاء والتحدث معهم بشكل يومي عن طريق الجوال.. إضافة إلى أن هناك الكثير من الشباب يقضون معظم أوقاتهم في الجوال بسبب المعاكسات، وهذا بحد ذاته مشكلة. فالشباب لا يريد الأخذ بمفهوم أن الجوال يجب أن يكون للضرورة والأهمية، بل يريدونه للتسلية واللعب فقط لذلك تكون فواتير الجوال آخر الشهر مرتفعة جدا
ويعتقد عبيد أن المعاكسات "والتضبيط" في الحقيقة هي السبب ويضيف : 70% من الشباب يستهلكون الوقت في الجوال بهدف المعاكسات و30% لأسباب أخرى تتعلق بالأهل والأصدقاء والعمل.. وأنا شخصيا من وصلت فاتورة جواله عشرة آلاف ريال لشهر واحد!! وبعدها قطع عنه الجوال نهائيا لعدم استطاعته تسديد الفاتورة
ولكثرة الأصدقاء دور في ارتفاع قيمة الفاتورة كما يرى عبدالمحسن العودة، فالمكالمات الهاتفية مع الأصدقاء أصبحت عادة يومية لدى الكثيرين وظاهرة عجيبة على الرغم من أن هؤلاء الأصدقاء يلتقون يوميا.. وهناك من يناقش القضايا والأمور في الجوال وكأنه جالس في مجلس.. فيمضي ساعتين أو ثلاثا يناقش ويحلل ولا يبالي بالتكلفة التي ستترتب عليها هذه المكالمات
ويرجع عبدالعزيز العنزي السبب إلى كثرة الأشغال اليومية التي يقوم بها الناس فهي السبب الرئيس وراء هذه الفواتير المرتفعة .. ففي اليوم الواحد ربما تصل المكالمات إلى 20 مكالمة ما بين الأهل والأصدقاء إلى جانب مكالمات الضرورة والأعمال المهمة وكل مكالمة لا تقل عن ريالين على اقل تقدير.. وهكذا تتراكم المبالغ حتى تصل إلى رقم غير متوقع
ويبدو ناصر الصانع أكثر صراحة حين يدعونا إلى النظر في حال هؤلاء الشباب فهم ليسوا رجال أعمال ولا مسؤولين في البورصات العالمية .. ولكنها المعاكسات التي دمرت معظمهم .. ويضيف: وحتى لا أكون ظالما فليس كل الشباب يفعلون ذلك ولكن للأسف الغالبية العظمى منهم . ويوافقه علي الشهراني على أن المعاكسات وحدها هي السبب
ويعتقد محمد المطيري أن السبب ليس بعيدا عن التفاخر والمباهاة فما الأمور المهمة التي تستهلك ربع رواتب الشباب شهريا .. ومن هو هذا الذي يتحدث بالساعات يوميا في جواله؟
:44::44::44::44::44::44::44::44::44:
Pearl2004 @pearl2004
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️