
قال تعالى :
( والنخل باسقات لها طلع نضيد )
النخلة شجرة مباركة لكثرة خيرها
ودوام ظلها وطيب ثمرها ..
كل مافيها نافع ..
خشبها وورقها وأغصانها ونواها
ناهيك عن ثمرها ..
ولقد ذكرت النخلة في ثلاث وعشرين موضعاًفي القرآن
تلك النخلة أشبه بركةً بالمؤمن
فالإيمان متجذر في قلبه كجذور النخلة رسوخاً يكثر من الصالحات،
ويسارع في الخيرات ..
وهو مجاب الدعوات
قال النووي في شرح أوجه الشبه بين النخلة والإنسان علاوة على ماذكر
في نقطتين:
إذا ماقطع رأسها ماتت بخلاف باقي الشجر
وهي الشجرة الوحيدة غير المخنثة فالذكر قائم بذاته ..
وكذلك الأنثى ..
وتتكاثر بالتلقيح
( يتبع )
لنرى قدرة الله في التوفيق
بين النخلة والمرأة فتعالي معنا :
* النخلة كالمرأة تحمل وتلد في تسعة أشهر وتسعة أيام،
حيث تخرج طلعها
وبالعامي يقولون ( تجبد )
في شهر يناير وتحصد في أول أكتوبر .
وبعض النخيل حمله وحصاده في سبعة أشهر ويخرج الرطب
ومعروف أن بعض النساءيلدن عن سبعة أشهر ويكون المواليد ( خدج )
.* شتول النخيل الصغيرة نجدها ملتصقة بأمهاوتتغذى من غذائها حتى تنشأ لها جذور
فتفصل وتزرع في مكان آخر
وهذا يشبه عملية الفطام للطفل .
وشتول النخل تحيط بالأم كالأطفال في الأسرة وتسمى تلكم الصغار
( بنات حفرة )
.* النخلة الأنثى تكون هشة ومتفتحة الجذع
ليعبر الغذاء والماء من باطن الأرض نحوجنينها بسهولة
كالغذاءللجنين خلال الحبل السري ..
ومن المعروف عند الملمين بالنخل
أن جذع النخلة وهي بهذه الحال لايصلح لسقف البيوت
وتسمى ( نية )
والحق يقول عن المرأة الحامل
( وحملته امه وهنا على وهن )
فإذا حصدت النخلة قوي جذعها وصلب
وتسمى جذوعها ( نجيضة )أي تستطيع حمل أي شيء
بتبع