والنفس تعلم اني لا أصادقها!!!!!!!

ملتقى الإيمان

والنفس تعلم أنى لا أصادقها ولست أرشد إلا حين أعصيها !!!!!!!!
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"

إنَّ النفوس مغرمة بذكر أهل الإحسان ناظرة إلى من أنعم عليها.. وكم هي عزيزة تلك النفوس التي ألهمت حسن الثناء على من أحسن إليها.

وهناك سؤال آخر: يا تُرى من الذي يستحق الثناء الكامل وحسن الذكر الذي لا يفوقه ذكر؟ ما أظن أنَّ الفطرة تنازعنا في الجواب! فإنَّ الذي يستحق ذلك هو صاحب النعم الكبيرة والفواضل العزيزة.. إنَّه الله سبحانه وتعالى، ولا أعظم من نعمة الإسلام والهداية إلى الدين الحق.

فشتان بين الذاكرين والغافلين، وشتان بين الشكور والكفور
حيث إنَّ ذكر الله أربح بضاعة لك، وهي منزلة القوم الكبرى التي منها يتزودون وفيها يتجرون وإليها دائماً يترددون (ابن القيم).

فقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً* وسبحوه بكرة وأصيلاً} (الأحزاب 41ـ42).فذكر الله هو روح الأعمال الصالحة، فإذا خلا العمل من الذكر كان كالجسد الذي لا روح فيه. (ابن القيم).

فبالذكر كان الصالحون يستدفعون الآفات ويستكشفون الكربات وتهون عليهم المصيبات.. إذا أظلَّهم البلاء فإليه ملجؤهم، وإذا نزلت بهم النوازل فإليه مفزعهم، فهو رياض جنَّتهم التي فيها يتقلبون، ورؤوس أموال سعادتهم التي بها يتجرون، يريح القلب الحزين ضاحكاً مسروراً، ويواصل الذاكر إلى المذكور، بل يدع الذاكر مذكوراً (ابن القيم )

قال يحيى بن معاذ: يا غفول يا جهول، لو سمعت صرير الأقلام في اللوح المحفوظ وهي تكتب اسمك عند ذكرك لمولاك لمتّ شوقاً إلى مولاك.

وقال ذو النون: ما طابت الدنيا إلا بذكره، ولا طابت الآخرة إلا بعفوه، ولا طابت الجنَّة إلا برؤيته.
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: "أن أسبح الله تعالى أحبّ إليَّ من أن أنفق عددهن دنانير في سبيل الله عزّ وجل". وقال عبيد بن عمير رضي الله عنه: "تسبيحة بحمد الله في صحيفة مؤمن خير له من جبال الدنيا تجري معه ذهباً"؛ لأنَّ الله يقول: {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} (العنكبوت/45).

ولذلك لما قال الأعرابي للنبي صلى الله عليه وسلم: إنَّ شرائع الإسلام قد كثرت على فأنبئني منها بشيء أتشبث به، قال صلى الله عليه: "لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله عزّ وجل". ثم تأملي معي هذه الكلمات الغاليات من إحدى الصحابيات رضي الله عنهن، وهي تخبر عن عظة النبي لهن، إذ تقول: أمرهن أن يراعين بالتكبير والتقديس والتهليل، وأن يعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات مستنطقات.

وقد كان الصالحون يتلذذون بذكر مولاهم عزّ وجل، فقال مالك بن دينار رحمه الله: "ما تنعَّم المتنعمون بمثل ذكر الله".

وقال بعض العارفين: مساكين أهل الدنيا، خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها" قيل: وما أطيب ما فيها؟ قال: محبة الله تعالى ومعرفته وذكره .

هذه القصيدة للإمام علي بن أبي طالب عليه رضوان الله ،
فلنفهمها ونعيها عسى أن تكون لنا فيها موعظة :

النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت *** أن السعادة فيها ترك ما فيها
لا دارٌ للمرءِ بعـد المــوت يسكُنهـا***إلا التي كانَ قبل الموتِ بانيها
فـــإن بناهـا بخير طـاب مسكنُـه *** وإن بناهــا بشر خــاب بانيـــها

أموالنا لــذوي الميراث نجمعُها ***ودورنا لخــراب الدهــر نبنيـــها
أين الملوك التي كانت مسلطــنةً***حتى سقاها بكأس الموت ساقيها
فكم مدائنٍ في الآفاق قـــد بنيت***أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليها

لا تركِنَنَّ إلى الدنيــا وما فيــهـا ***فالمـوت لا شـك يُفـنـيـنا ويُفنيــها
لكل نفس وان كانت على وجــلٍ***من المَنِـيـَّةِ آمـــالٌ تــقــــويـــهـــا
المرء يبسطها والدهر يقبضُهــا ***والنفس تنشرها والموت يطويها

إنــما المكــارم أخــــلاقٌ مطهـرةٌ ***الـدين أولها والعــقل ثـانـيــــها
والعلم ثالثها والحلم رابعهــــا *** والجود خامسها والفضل سادسها
والبر سابعها والشكر ثامنها ***والصبر تاسعــها والليـــن باقيــــها

والنفس تعلم أنى لا أصادقها ***ولست ارشــدُ إلا حيـــن اعصيـــها
واعمل لدار ٍغداً رضوانُ خازنها ***والجــار احمد والرحمن ناشيها
قصورها ذهب والمسك طينتــــها***والزعفـران حشيشٌ نابتٌ فيــها

أنهارها لبنٌ محضٌ ومن عسـل ***والخمر يجري رحيقاً في مجاريها
والطيرتجري على الأغصان عاكفةً***تسبـحُ الله جهراً في مغانيها
من يشتري الدار في الفردوس يعمرها***بركعةٍ في ظــلام الليـل يحييها
7
696

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نونه اطيب بنوته
جزاك الله كلللللللللل خير
همم فوق القمم
همم فوق القمم
نفسك أن لم تشغلها بالطاعات شغلتك بالمعاصي

جزاك ربي الجنان أختي
آآلشمآآلية
آآلشمآآلية
جزاك الله خيرا ً
سعاد الحبيبه
سعاد الحبيبه
قال يحيى بن معاذ: يا غفول يا جهول، لو سمعت صرير الأقلام في اللوح المحفوظ وهي تكتب اسمك عند ذكرك لمولاك لمتّ شوقاً إلى مولاك.





سلمت يداك
أمل ينتظر
أمل ينتظر
جزاك الله خيراً وجمعنا الله في جنات الفردوس آآمــــــــــــــين
وقال ذو النون: ما طابت الدنيا إلا بذكره، ولا طابت الآخرة إلا بعفوه، ولا طابت الجنَّة إلا برؤيته.

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم