rafeqat aldrb

rafeqat aldrb @rafeqat_aldrb

محررة ذهبية

وانتبهت على الصوت

الأسرة والمجتمع





كانت اللحظة هادية و نادية و الكون ساكن و حنون و الندى مراقب ورق الشجر مستنى لحظة ود رقيقة ف قلب كروان رقيق بيسبح و نور سارح ناحية الملكوت و كون يبان ساكت كانه فاضى مع انه بالعمار مسكون ...

و افتكرتها و هى بتقول لى ....

لما ربنا كرمنى بعد سنين من الوجع و بدات انتظم ف الصلاة و اصلح نفسى قبل ما اصلحه ...حصلت لى حاجة غريبة اوى ...

شفت حلم انى حاموت ف خلال سنة و سيطرت عليه فكرة عجيبة انى خلاص ماشية ... و بدات لاول مرة اعيد حساباتى ....

بدات اصبر عليه اوى و اقول خلينى مع ربنا خلينى اطلب السماح على تفريطى ف حق الله بصبرى عليه .. و بدات اتعلم ف قسوته عليه و عناده معايا معانى الصبر ... و بدات اعود نفسى انى اتونس بالله ... قلت لنفسى دى قسمتى يا رب و قسمة عيالى و انا عايزة ارضيك و انت مش حتضيعنى ان شاء الله ... و بدات ادعيله ساعات و اقول يا رب الف بينه و بين اهلى عشان يعيننى على برهم ... يا رب اهديه ليه و لعيالى عشان عيالى ما يتمرمطوش ف غلب و خناق و يتعقدوا م الجواز و البيت و الاهل ... مع انى كنت خلاص على شعرة م الطلاق ف اخر مرة سبت فيها البيت ...

و بدات اصلى بس و اروح الجامع و اسمع مجالس العلم اللى بتطمن القلب و توصلنى بالله اللى انا متاكدة ان المدد حييجى من عنده .... و فضلنا شهور على كده و انا صابرة و مستحملة عناده و زعل اهلى و مشاكل عيالى و خوفهم من جو البيت اللى مش مستقر ....و برضك باقول معلهش ف كل الحالات انا كسبانة و اجرى عند الله و برضك ادعى له ما هو ابو عيالى برضك و لو جرالى حاجة نفسى يكمل المشوار بعدى صح و يربيهم تربية صالحة ....

لحد ما بدات ا لاحظ انه بدا يصلى بانتظام ..راقبته فترة كده و بعدين جيت ف لحظة هادية و قلت له ما تصلى بينا جماعة و لا تتضايق ... ف بص لى كده و سكت ...

ف اللحظة دى و لاول مرة بصيت ف عينيه لقيت بحورهم هادية ف اتشجعت بزيادة و قلت له اصل الكبيرة بدات تصلى بس لسه مش منتظمة اوى و انا يعنى نفسى تشوفنا كلنا و احنا واقفين وراك كده بنصلى ... لو يعنى ده يناسب وقتك .... و فوجئت بعد لحظة سكوت طويلة عدت عليه اطول م الشهور و السنين اللى صبرت و ما صبرتش فيها ... لحظة كنت سامعة فيها صوت دق قلبى زى موسيقى تصويرية لفيلم رعب ... سيناريو من الهواجس لوهلة كان حيخلينى ما اصبرش و جرى اقول هو ما ردش على طول كده ليه ... هبيهدلنى ... هيتمهزأ بيه و لا يقول كلام سخيف .... يا ترى انا حاستحمل و لا حاضيع كل شهور الصبر دى ف لحظة تهور .... لكن ستر ربنا انى صبرت اللحظة دى بالذات ... لانه بعد شوية مش عارفة قد ايه ... قال بهدوء حاضر .... ابتسمت بهدوء شديد و ندهت للولاد بصوت حاولت اسيطر عليه ما يبانش قد ايه منفعل و مهزوز ... يا بنات بسرعة بابا حيصلى بينا جماعة ياللا ... ردت الصغيرة يعنى كلنا صف واحد و بابا القائد بتاعنا ... ابتسمت و قلتلها طبعا .... و خلصت الجماعة الاولى .... و بعد شوية اتجرات و كررتها تانى و بعدين بدات اطلب منه ياخدنا معاه صلاة الجمعة لو كان ماعندوش ارتباطات بعد الصلاة .... و لانبهارى التام وافق ...

و بعدين بدأ قلبى غصب عنه يصحى مانا برضك انسانة و ست نفسى احب و اعيش و اتونس الونس الحلال .... مع انى كنت شبه موتت قلبى بايدى و حلفت عليه لو اتحرك ح اخنقه ... لكن خاننى و بدا يتنفس تانى ... و بدا نسيم الامل يزحف على روحى تانى و رجعت تانى افكر ارجع قلبه لقلبى زيى ... و بدات اطلب منه انه يوصلنا دار ايتام ناخد الولاد فيها سوا نعلمهم فيها يحنوا على اللى مالهمش اب و ام و يشكروا ربنا على نعمته عليهم .... وافق برضك ... و بدا يوصل لى احساس ان الرسالة بتوصل له و انه زى ما يكون فاهم انى بامد روحى بالود و بيستقبله بهدوء ... احنا الاتنين كنا خايفين نلاقى الحب و نضيعه تانى زى ما ضيعناه زمان ....

و فضلنا شهور و انا باحاول من بعيد لبعيد كل ما تيجى فرصة و هو ما بيقولش لا ... لحد ما بدات المفاجاة الاولى .... لما لقيت تليفون منه بيقول لى انا عند بابا و ماما هاتى الولاد م المدرسة و حصلينا ... بابا و ماما مين .. حيكونوا مين يعنى ... بتوعك انتىمانتى عارفة ان ابويا و امى ف الرفيق الاعلى .... بقيت ماشية اتكعبل ف رجليه مش مصدقه نفسى ... رحت لقيته هناك ... ف سرى قلت الله اكبر ايه يا رب الحلاوة دى.... جايب لهم ورد و تورتاية كانت والدتى عيانة .... و قاعد معاهم ف هدوء .... ادنت علينا العصر قام صلى ورا ابويا و احنا وراهم ..... و طلب غدا و كان يوم عجيب ... من فرحتى كنت عايزة الزمن يقف عند اللقطة دى عشان ماشوفش حاجة تانية غير اللحظة الحلوة دى..... ياااااااااااه اهو انا لو مت دلوقتى تبقى كل حاجة تمام و انا راضية و مرضية كده اوى يا رب ....

و توالت الاحداث ..

و هو بيبادر من ان لاخر بمفاجاة لطيفة بهدوء و من غير ما بنتظر اى رد و كذلك انا .... لحد ما فجأة رجعت الاحاسيس تتحرك جوايا بشكل اقوى و بدات احس تانى ناحيته باحاسيس شبه احاسيسنا القديمة و معاها احساس جديد عجيب اوى ..بدات حنية تشبه امومتى لعيالى تتحرك ناحيته و بدات اقول لنفسى انا بس حاعتنى بيه زى الولاد ... و اتجرات و رجعت اقوم الصبح بدرى معاه اعمل له شاى و سندوتشات و هو بدل ما ياخدها يقعد ياكلها معايا و يتلكك بيها شوية ... و بعدين اتلكك و اطلبه عشان اساله على حاجة قال يعنى ما تستناش و مستعجلة اوى تخص العيال ... و بدا هو كمان يتلكك بحاجات شبه كده ... و فجاة تحولت حياتى من ماساة مزرية و اتحولنا من اتنين كانوا عايشين متضررين عشان العيال لاتنين مراهقين عمالين يدوروا على بعض من اول وجديد و بدات مشاعر هادية و رقيقة و حارة جدا ف نفس الوقت تكبر جوانا ... ووووووووو .... و بعدين بقى بدات الحدوتة... الحدوتة اللى قررنا انها ما تنتهيش ابدا و قررنا احنا الاتنين اننا نحب نكون سوا ف عدن و ما نكونش غير لبعض ......

سرحت ف كلامها كتير اوى .... و سرحت ف الاستاذ عمرو خالد و هو بيتكلم عن السعادة الزوجية و بيقول يا جماعة اعبدوا ربنا سوا خلوا ربنا يربطكم ببعض... و سرحت ف اخت فاضلة كانت بتقول انا حتى لما بابقى زعلانة من زوجى باتزين له و باقول انا باحبه ف الله و ربنا هو اللى هيرد لى الحب ده و يهدى لى قلبه و روحه .... ف اصبر و ربنا يجبر بخاطرى ...

يااااااااه قد كده الحب ف الله ده شىء جميل ... صحيح لو الواحد فكر انه لما بيحب ف الله كانه بيرمى روحه و قلبه و مشاعره الحقيقة الجميلة ف ايد الله قبل البنى ادم اللى رايد يوصل له الرسالة... و كانه مستنى ربنا يردهاله ف طبعا الرد بتاع ربنا بيبقى اجمل من الرد بتاع البنى ادمين و بييجى عن طريق البنى ادمين رد ربانى رقيق ملفوف بالعناية الالهية و بيبقى فيه بركة و خير ربنا و رعايته ...

و سرحت لورا شوية ...ف منزل بسيط هو منزل الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم الذى اتاح لنا المولى عز و جل ان نراقبه فى ادق تفاصيل حياته لنتعلم اسس المنهج الربانى فى العلاقات الانسانية و المعاملات التى هى عماد هذه الامانة و هذا الدين الذى هو منشأ التكليف و هو الخلافة فى الارض....

و هاجرت الى المدينة بعد الهجرة و فى منزله البسيط رأيت هذا المشهد الذى تحكيه امنا عائشة رضى الله عنها و ارضاها....

كان رسول الله صلى اله عليه و سلم يخصف نعله و كنت جالسة اغزل , فنظرت اليه فجعل جبينه يعرق و جعل عرقه يتولد نورا . قالت فبهت فنظر الى و قال : " مالك بهت؟" فقلت: يا رسول الله نظرت اليك فجعل جبينك يعرق و جعل عرقك يتولد نورا و لو رآك ابو كبير الهذلى لعلم انك احق بشعره قال : "و ما يقول يا عائشة ابو كبير الهذلى" قلت يقول هذين البيتين :
و مبرأ من كل غير حيضة و فساد مرضعة و داء مغيل
و اذا نظرت الى اسرة وجهه برقت كبرق العارض المتهلل
قالت فوضع رسول اله صلى الله عليه و سلم ما كان بيده و قام الى و قبل ما بين عينى و قال "جزاك الله خيرا يا عائشة ما سررت منى كسرورى منك "

و بينما ان سرحانة ف البيت الجميل الاولانى و البيت الجميل التانى اللى ابتدا يتولد و يتولد معاه العشم ان الخير جاى عن قريب ان شاء الله ...بيوت سعيدة ...و عيال بنيانها النفسى قوى ...و اجيال تتبنى تعرف تجاهد صح فى سبيل الله و تنصر الاسلام بالعلم و الخلق الطيب و الكيان الواثق المستقر ...و بينما انا سرحانة ف الونس بتاع عدن .... انتبهت على صوت تكبيرة العيد ....

الله اكبر كبيرا ... الحمد لله كثيرا ... الشكر لله وفيرا... لا اله الا الله ...صدق وعده ... و نصر جنده ... و هزم الاحزاب وحده .... لا اله الا الله ....لا اله الا الله .....

و الشمس بانت من بعيد يا عدن .... جايية و معاها ادان جديد يا عدن .... يا ترى حنشوفك تانى يا رمضان ....يا ترى العيد الجاى اهل فلسطين و الفالوجة حيلبسوا هدوم جديدة ... يا ترى اهل دارفور حيلاقوا فطار على مائدة رحمن كبيرة تعملها امة الاسلام .....يا ترى .....يا ترى...يا ترى ...؟؟؟
اااااااااااه يا عدن ....
منقول من الاخت سمية محمود
7
981

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

دينا 22
دينا 22
تسلمين حبيبتي على النقل الرائع
حقا ما اعظم الحب في الله
وما اروع ان يجاهد الانسان نفسه على العبادة حتى تستجيب النفس الامارة بالسوء
rafeqat aldrb
rafeqat aldrb
شكرا لمرورك اختي دينا 22
بارك الله فيك و فعلا لا عظم من الحب في الله و الوصول اليه خصوصا بين الازواج
:26:
فرحة القلب
فرحة القلب
بارك الله فيك أختي
و الله العظيم القصة قمة في الروعة و لها معاني كثيرررررررررة
الإلتجاء الى الله في الشدائد ، الصفح و العفو عن الزوج ، حسن التعامل و ما يورثه بصراحه أشياء كثيرة عجبتني
فيها
تسلمين حبيبتي على ذكرها لنا
:26:
beautylady
beautylady
جزاك الله خيراً ... الموضوع ما شاء الله أكثر من رائع ... مشكورة ... :27:
rafeqat aldrb
rafeqat aldrb
مرورك هو الاجمل اختي و شكرا علي ردك الطيب
بارك الله فيك و جزاك الله كل خير