وانفضي عنكِ ترابي ياامرأة..

ضاعفي فيَّ عذابي
وأَنفضي عنك ترابي
وأَمسحي عرقي المهيمنَ
عن سهولكِ والهضابِ
واستتنفري …
كلَّ اسلحةِ الجوارح والقواطعِ
من نسورٍ أو ذئابِ
وأكسري كأسَ شرابي
بوجودي أو غيابي
قد غدا سيّانُ عندي
كأسكُ المسموم لايسكرني
ولا عطوركُ تنتشيني
ولايدخلُ طيفكِ
المهموم والمهزوم والمحموم
في غرفتيَ
وماعادَ ليغويني
فلا تأتي تزوريني
فلا ذكراكِ تثملني
ولا الاشواقُ تحملني
يوماً اليكْ
ولا ماكنتُ ارجوهُ – أسفاً –
كانَ لديكْ
فأفعلي كلَّ ماتقوي عليهْ
وتجنَّي …
فأنا اعتدتُ عليكْ
إنهشي لحمي كما تنهشني
كلُّ انيابِ الكلابِ
وانفثي سمَّكِ الممزوجَ
حقداً وأكتئاباً في إكتئابِ
إكشفي كلَّ التفاهاتِ
والسخافاتِ والافتراءاتِ
وانتصاراتك الموهومة
واعتداءاتك المحمومة
بالحمقِ والجهلِ والارتيابِ
ومتى تدركينَ أنكِ
ترتدينَ زيفَ الثيابِ
ياإمرأةً هدّها الوهمُ
وتاهت في متاهات الشعورْ
حيثُ اغرتها القشورْ
ثمَّ عامت فوقَ سطحِ العشقِ
تستجدي السعادةْ
ثم راحتْ
بذكاءٍ ورياءٍ وغباءٍ
ودهاءٍ وافتراءٍ
واشتهاءٍ
تشحذُ الاحلامَ
في كلِّ بلادهْ
ايهِ .. يإإمرأةً
قرفتْ منها الوسادهْ
لاتظني …
أنَّ هجرانكِ صعبٌ
عندَ من عافَ بلادهْ .