
ما ودك تكسرين النظارة ؟؟ :)
صحراء باردة موحشة قاحلة , كل شيء انتهى حتى أنا لا زلت قابعة في متاهات
جوفي , اتوه بين دهاليزها , أناجي همسي . كل دروبي شائكة حائرة أخاف أمسي أخاف يومي .. كيف أصبح كيف أمسي ماعدت أدري ؟ عيناي دوماً ناضبة أضعت دربي مزقت حلمي , حتى ذكراي تشابكت كرهتها , أكره ألوانها طياتها وما بين ثنياتها , أحببت عذابي ألفته , شيدت كهوفاً ليكبر تكاثر ونما ملأ الحزوز والشقوق خطوط فؤادي جدرانه حرب صامته تندلع ....
غد و أمس بارد و اليوم أضحى ميتاً , وهنات أزمان تناحرت عجوز بالية تتربع في خلدي , في فكري تذكرني بعجزي كل الوجوه واجمه ...
أصابعي تحجرت أحزانها تفجرت , الحرقة بمائها وفي لهيب ثلجها , تخالجني شمطائها تزلزلني بندائها . بعض الأمور تخالطت جاءت همومي تكالبت ..
ماعدت أقوى ! خارت قواي وانتهت ,ألملم الشظايا والكتل أشلاء نفسي بقايا قيدي
صارت هباء ً سراباً واختفت ........
قبل كم سنه كنت أشوف الدنيا سودا سودا ما كان للألوان مكان بحياتي حتى لبسي كان كله أسود وإن بغيت أغير وهذا نادر اختار الرمادي
ابدأ يومي بضيق واختمه بدموع كان كل شي يبكيني كل شي يحزني
لو حتى أمر مفرح ألقى دموعي تسبق الابتسامة دايم غضبانه دايم زعلانه حتى القلم لامسكته لقيته يتنفس سواد ما اكتب إلا سواد كانت نفسي ضعيفة كسيره في أي لحظه يمكن تتداعى
حتى ناسي و أهلي صديق قريب أي احد انقم عليهم أترقب لحظة خطأ أو زلة لسان من احدهم حتى أكمل نقمي وحزني اشعر إني التعيسة الوحيدة في هذا الكون قلبي امتلأ بالحزن والكره لكل من ظلمني وأساء لي يا الله وش كثر كنت سوداويه
لما اقرأ كتاباتي اضحك واحزن بنفس الوقت معقوله
كنت أشوف الدنيا بـهذي القتامه
لا إله إلا الله
أجمل أيام العمر عمر الزهور خليته رماد
كنت انتظر معجزة تأتي لتغير وضعي وأصبح أسعد البشر
لكن هيهات هيهات تمر سنه بعد سنه بعد سنه والحياة لا تنتظر أحد
وأنا بنفس اللبس وبنفس القلم حتى الدموع جفتني ملتني وتركتني
أتمرغ في حزني
أذكر في فتره من فترات ذاك الوقت كنت إذا حطيت راسي ع المخدة
قلت يا رب طهر قلبي من كل كره ومن كل ضغينة من كل سواد من كل حقد من كل حزن يا رب طهر قلبي وروحي ونفسي
واستمريت أتجرع رماد العمر
لا إله إلا الله
يا ربي لك الحمد صار السواد ذكرى غابرة
وجدت نفسي أكثر صفاء أكثر رضى أكثر قناعه أكثر بهجة ما أكره أحد ولا احقد على أحد حتى من ظلمني أو كرهني أو أو أو
وليس ذلك بسببي أو إني أصبحت إنسانه منزهه لا والله ربي يتجاوز عني ويغفر لي ذنبي ويسترني بستره
لكن أصبح الحقد والكره والضغينة حتى الغيرة التي قد تصاحب ذلك
لا يخطر ذلك كله على بالي ولا على قلبي لا اهتم بكلام الناس لا اهتم بمضايقات من حولي ألتمس العذر مهما كان الكلام جارح او قاسي فمن أحسن فلنفسه ومن أساء فعليها لن تضرني أقوالهم ولن تنقص من رزقي أفعالهم أصبحت مع نفسي ( أنا و روحي فقط ) أنام بهدوء واستيقظ بهدوء أحاول أعيش يومي بما فيه أنسى الماضي ولا أفكر في المستقبل
الدنيا صارت ألوان ولا أذكر متى آخر مره لبست أسود حتى ما عاد شريت هاللون
السؤال اللي المفروض ينسأل ..
هل تغيرت ظروفي ؟ هل تغيرت أحوالي ؟ هل جاءت المعجزة التي تحولني لأميرة زماني ؟
لا والله لم يتغير شيء في أوضاعي حياتي كما هي ولم أصبح أميره في قصر عاجي 6 سنوات
من يوم 26 شعبان 1425 تاريخ كتابتي للخاطرة في بداية الموضوع إلى هذه اللحظة 14 جماد أول 1431
وأنا في نفس المكان لم أتزحزح لو خطوه واحده
لكني كسرت النظارة
أتمنى أن تشاركيني واكسري النظارة J
( اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك . وبمعافاتك من عقوبتك , وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك )
ربي لك الحمد على كريم فضلك حمداً كثيراً كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ربي لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا
له الحمد وله الشكر العزيز المنان