
قالت تاء:
طالما أوهموني بالعدم، وجعلوني
أغرق في عمق البحر، ورئتاي تسكنهما
ملوحة البحر، وجسدي يصبح كأنّه
والماء واحد. شعري يموج داخل
الماء، وأبتلع الماء المالح، وأنفي لا
يقدر على استنشاق الهواء..
إلى أن أرتطم بالقاع، ويخرج مني
الدم، وأموت. ثُمَّ يرحلون، فما لهم
بفتاةٍ بائسةٍ مثلي. تغرق وتموت
في ماءِ الملح. وهم يحبون السكر،
ويفضلون الشمس المشرقة..
ينسون أنَّهم من أغرقوني!
إلى أن نصحتني سمكة بنفسجيّة،
وقالت لي: عزيزتي تاء ، لا تكترثي
بالأشخاص، بل ركزي بالأفعال
والدروس..
أخبرتها أنّني من كثرة عددهم لم
أعد أعرفهم، وأنني اعتدت الأذى،
ولكنّني أخاف أن أصبح منهم،
والموت بعد الغرق داهمني.
فوا مصيبتاه💎