زيادة مأساوية في أعداد مصابي «بكتيريا الخضراوات المعوية الأوروبية»
«الصحة العالمية»: «وباء الخضراوات الأوروبية» شديدة السمية لم تعرفه البشرية من قبل
- رويترز: قالت منظمة الصحة العالمية أمس أن وباء بكتيريا «اي. كولاي» المنتشر في أوروبا ناجم عن سلسلة جديدة وشديدة العدوى والسمية لم تعرفها البشرية من قبل.
فيما كشف مسؤولو صحة ألمان أن هناك زيادة مأساوية في عدد المصابين بتفشي البكتيريا المعوية "اي. كولاي" التي أدت إلى مقتل 16 شخصا حتى الآن، ولا يزال مصدرها غير معروف.
وأصاب التفشي، الذي يقع مركزه في مدينة هامبورج في شمال ألمانيا أكثر من 1500 شخص بالمرض في ثماني دول أوروبية، وأدى إلى خلاف دولي بشأن مصدر التلوث.
وسجلت الوكالة الألمانية لمكافحة الأمراض "معهد روبرت كوخ " أمس الأول، 365 حالة إصابة جديدة بالبكتيريا المعوية ربعها هي إصابة بالتحلل الدموي "إتش. يو. إس" وهي سلالة من بكتيريا "اي. كولاي" تمثل خطرا على الحياة تعرف باسم شيجا المنتجة للسموم.
وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي إن ثلاث حالات سجلت في الولايات المتحدة مضيفين أن أغلب حالات الإصابة التي سجلت خارج ألمانيا كانت لألمان أو أشخاص سافروا أخيرا إلى ألمانيا. وتضاربت أرقام معهد روبرت كوخ مع تصريحات مفوض الصحة في الاتحاد الأوروبي جون دالي الذي قال إنه يبدو أن عدد حالات الإصابة الجديدة في تراجع.
وقال دالي للصحافيين في بروكسل: وفقا لأحدث معلومات متاحة لدينا من ألمانيا يبدو أن التفشي في تراجع، ونقل عدد أقل من الأشخاص إلى المستشفيات على مدار اليومين الماضيين، مقارنة بالسابق. وأضاف: هناك عمل مكثف للوصول إلى مصدر التلوث، أدعو الدول الأعضاء، خاصة ألمانيا لزيادة جهودها في هذا الاتجاه. وحددت السلطات الألمانية بشكل مبدئي ثمار خيار مستورد من إسبانيا باعتباره المصدر المحتمل للتفشي. لكن مختصين اعترفوا بأن اختبارات أخرى أجريت على الخيار أظهرت أن رغم تلوثه إلا أنه لا يحمل السلالة الخطيرة للبكتيريا المتسببة في حالات الوفاة. وقالت إسبانيا، في رد لها أمس الأول، إنها تبحث اتخاذ إجراء قانوني. وقال مزارعون إسبان إنهم خسروا مبيعات بسبب الأزمة تقدر تكلفتها أسبوعيا بقيمة 200 مليون يورو (285 مليون دولار)، كما يمكن أن تتسبب في بطالة 70 ألف شخص في بلد يعاني بالفعل أعلى معدل بطالة في الاتحاد الأوروبي.
وقال دالي إنه يبحث ما باستطاعة المفوضية الأوروبية فعله بشأن تأثير الأمر في المنتجين. وقال: نحن نتابع بدقة مدى تأثير هذه الأزمة في المزارعين، خاصة منتجي الخضراوات. وقال دالي إنه من غير المناسب حظر أي منتج بعينه، لأن مصدر التفشي غير معروف. وذكرت تقارير أن عدة دول أوروبية حظرت دخول الخيار الإسباني لكن دالي قال إن المفوضية لم تتلق أي معلومات رسمية بفرض أي حظر.