:::::: { وَبَدَا لَهُمْ مِنْ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ } :::::::

ملتقى الإيمان




‏​اٍُلسّلاٍْمّ?ُ ‏​‏​‏​‏​​​​​عًلٍّيكْمٍ?ُورّحٍمْـٍُﮧاللّـﮧوًبٍرّكًا ٍتُـٍّ.













قوله تعالى: { وَبَدَا لَهُمْ مِنْ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ }

قال: كانوا قد عملوا أعمالاً كانوا يرونها في الدنيا حسنات، بدت لهم يوم القيامة سيئات.

وقال الثوري على هذه الآية
: ويل لأهل الرياء، ويل لأهل الرياء، ويل لأهل الرياء،


هذه آيتهم وقصتهم { وَبَدَا لَهُمْ مِنْ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ } .

لا إله إلا الل
ه! كم نتزين للناس بأشكالنا؟ كم نظهر لهم أعمالنا؟ كم تعجبنا أنفسنا وأقوالنا؟ والله وحده أعلم

بسرائرنا وبواطننا،

إن الله لا ينظر إلى أجسامنا ولا إلى صورنا ولا إلى أموالنا، ولكن ينظر إلى أعمالنا وقلوبنا، فآه لقلوبنا! وآه لأعمالنا! فإذا كان أول ثلاثة تسعر بهم النار: قارئ القرآن، والمجاهد، والمتصدق

بماله، الذين فعلوا ذلك ليقال: فلان قارئ، فلان شجاع، فلان متصدق، ولم تكن أعمالهم خالصةً لله، فكيف بمن دونهم؟ كيف بنا ونحن ننتظر ثناء الناس لنا؟ كيف بنا ونحن نطلب الثمن ربما لأعمالنا؟ كيف بنا

ونحن نغضب لذكر عيوبنا؟ كيف بنا ونحن نقدم أهواءنا وحظوظنا؟ كيف بنا ونحن نتزين للناس بما ليس عندنا؟ قال الفضيل : كانوا يراءون بما يعملون، وصاروا اليوم يراءون بما لا يعملون.





فإنا لله وإنا إليه راجعون! إنه الشرك الخفي الذي هو أخطر ما يكون على الأمة، فما أعظم خطره وما أخوفه خاصةً على الصالحين والصالحات، كما قال صلى الله عليه وسلم: ( ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال ؟ قالوا:بلى، قال: الشرك الخفي، يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل إليه ) رواه أحمد و ابن ماجة وحسنه الألباني .


إخوة الإيمان! رياء المرائين صير مسجد الضرار مزبلة وخربة
{ لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً } ،


وإخلاص المخلصين رفع قدر التفث والشعث
( رب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره ).



أختاه! قلب من ترائيه بيد من أعرضت عنه، ليصرفه عنك إلى غيرك، فلا على ثواب المخلصين حصلت، ولا إلى ما قصدته بالرياء وصلت، وفات الأجر والمدح.



فقولوا للواقفين بغير باب الله: يا طول هوانكم، وقولوا للمؤملين لغير فضل الله: يا خيبة آمالكم، قولوا للعاملين لغير وجه الله: يا ضيعة أعمالكم.



لا إله إلا الله! كم بذل نفسه مراء ليمدحه الخلق، فذهبت نفسه فانقلب المدح ذماً، ولو بذلها لله بقيت ما بقي الدهر.
اعلمي أخيه:::

! أن رضا الناس غير مقدور، وتحصيله غير مطلوب،

ومن ذا الذي يقدر على إرضاء الناس:

{ وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ } ،

فاركن إلى الواحد الجبار واحرص على رضا العزيز الغفار.



وإياكي إياكي! أن تلتفت لأهل الأطمار، أيسرك أخي يوم القيامة أن يقال لك: اذهب فخذ أجرك ممن عملت له، لا أجر لك عندنا.

نعم.
فالعمل صورة، والإخلاص روح، انتبه أخي! إن لم تخلص فلا تتعب، فشجرة الإخلاص أصلها ثابت، وأما شجرة الرياء فإنها تجتث عند نسمة من كان يعبد شيئاً فليتبعه.


حال سلفنا الصالح مع الإخلاص


أيها الأخوات

! اسمعوا شيئاً من حال -سلفنا الصالح- لعل أن يكون في ذلك يقظة لقلوبنا من غفلتها ودعوةً إلى الصدق والإخلاص.




قال الربيع بن خثيم : .


ووصى الإمام أحمد ابنه قائلاً: يا بني، انوِ الخير فإنك لا تزال بخير ما نويت الخير.

نعم. يا أخي! انوِ الخير فإنك بخير ما نويت الخير.


وقال أيوب السختياني : والله ما صدق عبد إلا سره ألا يشعر بمكانه.



سأل رجل شقيق بن إبراهيم : إن الناس يسمونني صالحاً، فكيف أعلم أني صالح أو غير صالح؟! فقال شقيق : أظهر سرك عند الصالحين، فإن رضوا به فاعلم أنك صالح وإلا فلا.

أي: أحسن ما بينك وبين الله من أسرار، وإلا فالمؤمن مطالب بالستر على نفسه.


وكان محمد بن يوسف الأصبهاني لا يشتري زاده من خباز واحد، ويقول: لعلهم يعرفونني فيحابونني، فأكون ممن يعيش بدينه.



وقالت سرية الربيع بن خيثم : كان عمل الربيع كله سراً ، إن كان ليجيء الرجل، وقد نشر المصحف، فيغطيه بثوبه.




وكان إبراهيم النخعي إذا قرأ في المصحف فدخل داخلٌ غطاه.


وقال الشافعي : وددت أن الخلق تعلموا هذا على ألا ينسب إليَّ حرف منه.



وكان ابن المبارك رحمه الله يضع اللثام على وجهه عند الغزو، قال عبدة بن سليمان : فأخذت بطرفه فمددته، فقال: وأنت يا أبا عمرو ممن يشنع علينا-أي يفضحنا-.




ودخل ابن محيريز حانوتاً بـ دانق وهو يريد أن يشتري ثوباً، فقال رجل لصاحب الحانوت: هذا ابن محيريز فأحسن بيعه، فغضب ابن محيريز وخرج، وقال: إنما نشتري بأموالنا لسنا نشتري بديننا.

وقال خلف بن تميم : رأيت سفيان الثوري بـ مكة ، وقد أكثر عليه أصحاب الحديث، فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون! أخاف أن يكون الله ضيع هذه الأمة حيث احتيج إلى مثلي.



و قال الإمام أحمد : كان سفيان الثوري إذا قيل له: رؤي في المنام، يقول: خل عنك أنا أعرف بنفسي من أصحاب المنامات.

وقال له رجل: رأيت كأنك في الجنة، فقال له: ويحك! أما وجد الشيطان أحداً يسخر به غيري وغيرك؟.
و إبراهيم النخعي كان يقول: .


وقال الحسن البصري : .



وقال محمد بن واسع : .

ويقول أيضاً: .



أما حسان بن أبي سنان ، فتقول عنه زوجته: كان يجيء فيدخل في فراشي ثم يخادعني كما تخادع المرأة صبيها، فإذا علم أني نمت سل نفسه فخرج، ثم يقوم يصلي.



وهذا زين العابدين علي بن الحسين رحمه الله، كان يحمل جرابَ الخبز على ظهره في آخر الليل فيتصدق به ويقول: .



وكان أهل المدينة يقولون: .



و عمرو بن قيس الملائي أقام عشرين سنةً صائماً ما يعلم به أهله، يأخذ غداءه ويغدو إلى الحانوت فيتصدق بغدائه، ويصوم وأهله لا يدرون، وكان إذا حضرته الرقة -أي: البكاء- يحول وجهه إلى الحائط، ويقول لجلسائه: ما أشد الزكام.

سبحان الله!


اللهم لااله الاانت سبحانك اني كنت من الظالمين...اللهم ارزقنا الاخلاص في القول والعمل







8
878

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

هانت ياايامي
هانت ياايامي
جزاك الله خيرا اخيتي
اسال الله رب العرش العظيم ان يرزقنا اخلاص العمل لوجه الكريم
ْْْصدى الرحيلْْْْ
جزاك الله خيرا اخيتي اسال الله رب العرش العظيم ان يرزقنا اخلاص العمل لوجه الكريم
جزاك الله خيرا اخيتي اسال الله رب العرش العظيم ان يرزقنا اخلاص العمل لوجه الكريم
°o.O°o.Oوجزااك خيراا ورزقك من واسع فضله°o.O°o.O
ترف ايطاليا
ترف ايطاليا

الله يجزاك الجنة


استفدنا كثير من هالموضوع


اسأل الله ان يتقبل احسن ماعملنا خالصا لوجهه وان يكفينا شر انفسنا

الامــيــرة01
الامــيــرة01




أسال من جلت قدرته
وعلا شأنه
وعمت رحمته
وعم فضله
وتوافرت نعمه
أن لا يرد لك دعوة
ولا يحرمك فضله
وان يغدق عليك رزقه
ولا يحرمك من كرمه
وينزل في كل أمر لك بركته
ولا يستثنيك من رحمته ويجعلك من

(إن لله تعالي أهلين من الناس هم أهل القرآن أهل الله وخاصته )
ومن ( بلغوا عني ولو آية ) حديث صحيح في البخاري

أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يرزقنا وإياكي
الإخلاص في القول والعمل وأن يرزقنا الفردوس الأعلي






المشتاقة لجنةربها
أختي الحبيبه ...
ماذا عساني ان أقول أمام روعة وأهمية وقيمة هذا الطرح الذي والله أبكاني
وكيف لاأبكي بعد قرأتي لهذا المقطع ..(إن الله لا ينظر إلى أجسامنا ولا إلى صورنا ولا إلى أموالنا، ولكن ينظر إلى أعمالنا وقلوبنا، فآه لقلوبنا! وآه لأعمالنا! فإذا كان أول ثلاثة تسعر بهم النار: قارئ القرآن، والمجاهد، والمتصدق بماله )

أيتها الغاليه ...جزاك الله بما يجزي به عبادة الصالحين
ورزقك جنة عرضها السموات والارض ووالديك والمسلمين اجمعين ,,
الله يكثر من أمثالك يارب ....}