فيضٌ وعِطرْ @fyd_oaatr
فريق الإدارة والمحتوى
~ وبذلك فليفرحوا ~
سؤال يتردد على الأذهان :
بم يكون أصدق وأدوم الفرح ؟
هل بتحقيق أمنية ؟
هل بنيل وسام أو جائزة ؟
هل هو زينة الحياة الدنيا من المال والولد ؟
أم هل هو الفوز بقلب من تحب ؟
هناك ألف ( هل )تتساءل عن ماهية الفرح الحقيقي
والجواب يجمعه قول الحق :
(قل بفضل الله وبرحمته فليفرحوا
هو خيرٌ مما يجمعون ).
**
وما هو فضل الله ورحمته الذي تستدعي أعظم وأدوم الفرح ؟
هو القرآن، والإيمان الذي يعرف من ذاق حلاوته
طعم الفرح القلبي الحقيقي ..
ومن فرح بغير ذلك فقد وضع الفرح في غير موضعه ..
لكن الشعور الإيماني إن استقر في القلب
وغذاه العلم فقد أوجب لصاحبه أعظم الفرح ..وأدومه.
**
القرآن والعلم ~
إن القرآن الكريم وجه أهل الإيمان في آياته إلى أركان
التربية الإيمانية
مبيناً ذلك في أربع سور كانت من أوائل مانزل وهي :
سور : اقرأ ، والمدثر ، والمزمل ، والقلم ..
وكان أول ركن في التربية القرآنية هو العلم
وأول أمر هو بالعلم ( اقرأ )
وأول قسم جاء في القرآن ( والقلم )
ورأس العلم هو العلم بالله ، ثم بموعوده ، ثم بأحكامه
يقول ابن القيم في ذلك التفصيل :
والعلم أقسام ثلاث مالها
من رابع والحق ذو تبيان
علمٌ بأوصاف الإله وفعله
وكذلك الاسماء للرحمن
والأمر والنهي الذي هو دينه
وجزاؤه يوم المعاد الثاني .
**
إن فضل الله تعالى يتجلى في رفع الدرجات والأقدار ..
على قدر معاملة القلوب بالإيمان والعلم ..
فليست كمية العبادة إذن هي مقياس العبد عند ربه
وعند العباد..
ولكن صفاء القلوب ، وخلوصها لله ، وطهارتها من الأكدار
وصدق نيتها.
يقول الحق تبارك و تعالى :
( يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )
وفي هذا يقول ابن تيمية :
خص الله سبحانه بالأقدار والدرجات الذين أوتوا العلم والإيمان
وهم الذين استشهد بهم في قوله تعالى :
( شهد الله أنه لاإله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائماً بالقسط )
أل عمران ١٨
وأخبر أنهم هم الذين يرون ماأُنزل إلى الرسول هو الحق
بقوله تعالى :
( ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك
من ربك هو الحق )سبأ٦
فدلّ على أن تعلم الحجة والقيام بها يرفع درجات من يرفعها
كما قال تعالى :
( نرفع درجاتٍ من نشاء ) الانعام ٨٣
**
والمؤمن لايزال مرتقياً في درجات العلو..
حسب رقيه في هذه المعارف ..
وقوة يقينه ، وكمال تصديقه هي فرحه بماجاء به الرسول
صلى الله عليه وسلم ..
يقول تعالى :
( والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك )الرعد ٣٦
والفرح بالقرآن لايتم ويستقر في النفس بترديد الآيات فقط
بل بفهمها وتدبر ألفاظها ، والتفكر في معانيها ،
وأن تنعكس أخلاقيات القرآن على سلوك المسلم وتعامله
مع الناس وعلى عبادته ،
وأن يتخذ تعاليم القرآن منهج حياة..
بذا يستقر في قلب المؤمن الفرح الحقيقي
الذي لا تستطيع أن تطفئ نوره منغصات الأيام
ولا تحجب صفاءه سحائب الكدر .
25
912
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الجيل الجديد .
•
بارك الله فيك فيض .. أسطر مميزة 🌸
الجيل الجديد . :بارك الله فيك فيض .. أسطر مميزة 🌸بارك الله فيك فيض .. أسطر مميزة 🌸
مرحباً بأول الطارقين
بارك الله حضورك المنير
وجزاك من فضله 🌹
بارك الله حضورك المنير
وجزاك من فضله 🌹
الصفحة الأخيرة