وبشر الصابرين مشاركتي ! ஜ .¸¸ ﬗm بلغوا عنى ولو آية mﬗ ¸¸. ஜ

ملتقى الإيمان






جعل الله سبحانة الابتلاء سنة في هذا الكون على
جميع الخلق برهم وفاجرهم، فأفعاله كلها حكمة
فلا تكون إلا عن علم وحكمة، منها ما نعرفه ومنها
ما تقصر عقولنا وأفهامنا عنه، وحسبنا أن نقول:
{آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ
آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ
مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ } .

ما أشد الحاجة إلى الصبر، لاسيما في هذه الأزمان التي
اشتدت فيها الغربة، وكثرت فيها الفتن
وصار القابض على دينه كالقابض على الجمر.
إن هذه الدنيا دار بلاء، والآخرة دار جزاء، فلا يسلم
المؤمن في هذه الدار الدنيا من المصائب
فمن فيها لم يصب بمصيبة؟!
والمصيبة كل ما يؤذي الإنسان ويصيبه، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول:
نعم العدلان، ونعمت العلاوة للصابرين. يقصد بالعدلين:
الصلاة والرحمة، وبالعلاوة الهدى.


وقال تعالى:
(إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) .
ذكرَ الصبرُ في القرآنِ في أكثرِ من تسعينَ موضعا، مرةً يمدحُ
اللهُ
الصابرين، ومرةً يخبرُ اللهُ بثوابِ الصابرين، ومرةً يذكرُ
اللهُ عز وجل
نتائجَ الصابرين، يقولُ لرسولِه صلى اللهُ عليه وسلم:
( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً ).
- إذا رأيتَ الباطلَ يتحدى، وإذا رأيت الطغيانَ يتعدى: ( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً ).
- إذا قل مالُكَ وكثرَ فقرُكَ وعوزُك وتجمعتَ همومُك وغمومُك:

( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً ).
- إذا قتلَ أصحابُك وقل أصحابُك وتفرقَ أنصارُك:
( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً ).
- إذا كثُرَ عليك الأعداء، وتكالبَ عليك البُغضاء وتجمعت عليكَ الجاهليةُ الشنعاء:
( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً ).
- إذا وضعوا في طريقِك العقبات، وصنفوا لك المشكلات، وتهددوكَ بالسيئاتِ وأقبحَ الفعلات:
( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً ).
- إذا مات أبناؤكَ وبناتُك وتفرق أقرباءُك وأحباؤكَ:
( فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً ).







فضيلة الصبر والصابرين:


إن الله تعالى قد جعل للصابرين ما ليس لغيرهم؛
قال تعالى:
(وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ *
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)
.

كما فاز الصابرون بمعية الرحمن،
(وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) ،
فهو معهم يثبت قلوبهم ويحوطهم بعنايته وتأييده.

وما من مصيبة تصيب العبد إلاَّ كفر الله بها عنه.


وإليكم هذه الطائفة العطرة من أقوال المصطفى
صلى الله عليه وسلم في فضيلة الصبر والصابرين
(اللهم اكتبنا منهم):

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال:
"من يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسع
من الصبر". .


وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال:
"من يرد الله به خيرًا يُصِبْ منه" أي يصيبه ببلاء.



حقيقة الصبر وحال الناس معه


الصبر هو حبس النفس عن الجزع، واللسان عن
الشكوى، والجوارح عن لطم الخدود وشق الثياب
ونحوهما. وهو خُلق فاضل من أخلاق النفس، يُمتنع
به من فعل ما لا يُحسن ولا يَجْمُل. وهو قوة من
قوى النفس التي بها صلاح شأنها وقوام أمرها.
وقيل: ( هو المقام على البلاء بحسن الصحة كالمقام مع العافية ). ومعنى هذا أن لله على العبد عبودية في عافيته
وفي بلائه، فعليه أن يحسن صحبة العافية بالشكر
وصحبة بلاء بالصبر.

فضل الصبر


للصبر فضائل كثيرة منها: أن الله يضاعف أجر
الصابرين على غيرهم، ويوفيهم أجرهم بغير حساب
فكل عمل يُعرف ثوابه إلا الصبر، قال تعالى:
( إنَمَا يُوَفَى الصَابِرُونَ أجّرَهُم بِغَيرٍ حِسابٍ ) . وأن الصابرين في معية الله، فهو معهم بهدايته ونصره
وفتحه، قال تعالى: ( إنّ الله مَعَ الصّابِرينَ )
. قال أبو على الدقاق:
( فاز الصابرون بعز الدارين لأنهم نالوا من الله معية ).

أنواع الصبر

أنواع الصبر ثلاثة كما قال أهل العلم وهي:
صبر على طاعة الله
صبر عن معصية الله
صبر على أقدار الله






بعض النماذج من صبر الانبياء عليهم السلام

صبر النبى ايوب علية السلام

وقد كان نبي الله أيوب عليه السلام غاية في الصبر
وبه يضرب المثل في ذلك .
قال يزيد بن ميسرة : لما ابتلى الله أيوب عليه السلام
بذهاب الاهل والمال والولد ولم يبق شئ له ..


صبرالبنى يوسف علية السلام

صبر البنى يوسف على محنته بدءاً من حسد إخوته
له وكيدهم ثم رميه في الجبّ ومحنة تعلق إمرأة العزيز به
ومراودته عن نفسه ثم محنة السجن بعد الرغد الذي
عاشه في بيت العزيز ولمّا صبر على الأذى في سبيل
العقيدة وصبر على الضر والبلاء.

صبر البنى موسى علية السلام


بغى فرعون وطغى، وأفسد في الأرض، كما أخبرنا
الله تبارك وتعالى عنه في سورة القصص وفي الفجر
وفي الأعراف وغيرها، وفعل الأفاعيل العظيمة المنكرة
بهذه الطائفة الذين هم بنو إسرائيل، وسلَّط الله
سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى على فرعون وقومه الجراد والقمل
والضفادع والدم لعلهم يتوبون ويؤمنون، ولكنهم
ظلوا في عنادهم وكبرهم

صبر النبى عيسى علية السلام


لما مكر به اليهود وأحاطوا به، وما بقي إلا أن
يقتلوه ويعلقوه على الصليب، رفعه الله تبارك
وتعالى إليه، وألقى الشبه على الذي نمَّ ودل عليه، فوضع
مكانه وصلب..!


وغيرهم الكثير من الانبياء فأين نحن من هؤلاء الصابرين
* أي صبرٍ هذا!
* إنها واللهِ دروسُ لو وعتَها الأمم لكانت شعوبا من الخيرِ والعدلِ والسلام

وأخيرا أختاه
أقول لك أن الله جعل مع كل عسر يسرين..
وأرضي بقضاء الله سبحانه فأن قضاء الله نافذ..
قال تعالى
"مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ" (الحديد:22)

وتذكري أن الناس يبتلون على حسب دينهم
وعلى حسب صبرهم وأن أشد الناس بلاء الأنبياء
ثم الأمثل فالأمثل.

ولا تنسي دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام حين ألقي
في النار "حسبي الله ونعم الوكيل" وأدع الله سبحانه
فهو خير الراحمين .

اللهم يا سامع الصوت ويا سابق الفوت ويا كاسي العظام لحما
بعد الموت اللهم نسألك وأنت أرحم الراحمين
الثبات والصبر لنا ولكل مبتلى من
المسلمين اللهم يا ودود يا ودود يا ذا العرش المجيد يا
فعالا لما تريد أقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا
وبين معصيتك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا أمين..
أمين وصلاة الله
وسلامه على خير المرسلين حبيبنا محمد عليه أفضل
الصلاة وأتم التسليم.

...,,..











17
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ـ أم ريـــــم ـ
وبشر الصابرين جعلنا الله من الصابرين على قضائه والشاكرين على نعمائه

باركــ الله فيكــ حبيبة قلبي دلول كفيتي ووفيتي طرح قيم

جزيتي الجنان ورضى الرحمن ووالديكــ ..

أسعدني ان أكون أول من رد عليكــ ...لكــ كل التقدير وكامل التقييم
ركايز
ركايز
جزاك الله خير الجزاء والله يجعل ماخطت يديك
في موازين اعمالك يارب
رحالة عبر الزمن

اسعدني مروركم
وربي يجزيكم كل خير على دعواتكم الطيبة
اسأل الله ان يستجاب لها و يحققها
وان يجمعنا في جنات الفردوس الاعلى
راحتي جنتي
راحتي جنتي
رحالة عبر الزمن
ربي يجزيج الجنان ورضى الرحمن
راحتي جنتي