وبي أمل يأتي ويذهب ولكن لن أودعه (استشارة)

عزيزاتي


مساؤكن بشرى وأمل وباقات من ياسمين عطر
وسلام من الله ورحمة وبركات تتنزل عليكن بإذن عزيز مقتدر


بك أستعين ...معرف جديد يضاف لثلة من المعرفات المميزة هاهنا
والحق يقال لقد لمست فيكن حسن الخلق وحلو الكلم و صفاء النفوس وروح الأخوة
فاستبشرت ....بيد أني فتاة خانتها اللسان فما أسعفها سوى القلم
لا أدري بالفعل لما أكتب ...لكن ما أنا متيقنة منه أني طامعة بمشورة تتبعها دعوة علها تصعد للسماء فتتكلل بالقبول
والإستجابة ...نعم لست عاجزة عن الدعاء لنفسي كما يقول البعض ولكن عل الله يقبل من واحدة منكن رضي عنها فأحبها لخصلة فيها ويال حظوتها


هنا سأبث لكن بمكنونات خبأتها ...ربما لتتضح الصورة بعيدا عن الضبابية ..

بكلماتي لست قانطة ولا يائسة بل أعوذ بالله أن أكون كذلك
ولكنها تظل حروف خرجت من الروح ... لم أقصد بها الشكوى ولا بث الأنين
بل بالله أستكين وعليه أتكل وبه أستعين وهو أعلم بالقصد ..
ولست أنوي أن أحملكن حزنا ولا كآبة عزيزاتي ولا أنا بالتي تنوي عرض مهاراتها طلبا للإعجاب ورغبة في المديح
فإني أوقن أن قلمي متواضع بسيط
كتبت وكفى ....والله أعلم بما يخفى



بك أستعين ...فتاة بسيطة في ريعان شبابها ...لم تكمل ربيعها العشرين بعد
لطالما عرفت بين قريناتها بقدرتها الأدبية المميزة وقريحتها اللغوية البارزة ..
وفصاحة لسانها و حلو منطقها ...كانت تقف أمام الحشود والجماهير ...فتسهب وتلقي بأريحية شديدة
كان التميز الدراسي مقرونا باسمي ولله الحمد ....ولم يكن ذلك من فراغ بل من اجتهاد ومثابرة




لطالما نعت بالعاقلة التي يفوق مستوى تفكيرها سنوات عمرها بل و كنت الحكيمة التي يعتمد عليها
والمستشارة حتى ممن يكبرونها سنا ....


كانت المتفائلة البسامة المعطاء .ترمي الهموم ..وتتجاوز الغموم . وتداوي الروح ب((وبشر الصابرين))
اعتادت الرد بالحسنى واستحسنت الصمت المدروس






أمها ومن تكون أمها
صابرة مجاهدة احتملت لأجل فلذات أكبادها وثمرات فؤادها
كنت لها المحبة التي تذود عنها وتبكي لبكائها


واليوم آه من اليوم
يا رب رحمتك ورضاك والجنة
انقلبت الموازين وتغير الحال بل وتردى ....
لست أدري ما الذي ينتابني ..أهي حالة نفسية أم هو أمر آخر
كل ما أعرفه أنه كان كفيلا بقلب كياني ...وجري إلى حال ما يعلم بها غير خالقها


اليوم
أصبحت لا أطيق نفسي ...أقول لما خلقت هذه الفتاة ؟؟؟
ولا أتوانى في تهميش نفسي ووأد ثقتها وقتل كل جميل فيها
تفاهة ....لا شيء ..سخافة ..هي أنت يا نفسي
وكم أشفق عليها في لحظات وأتمنى أن أضمها ...فهي بحاجة لي عندما خذلها بني البشر
أفأزيدها هما ؟؟
فلما يسدل الليل ستاره ألتحف والصمت عم المكان...وأتوجه بناظري للأعلى ...وأخاطب ربي والدموع تنسكب
ربي رحماك فالروح ضاقت


أرى انجازاتي الكثيرة تفاهة
وشكلي أصبحت أتجنبه في المرايا
أبخل على نفسي بالإهتمام ....و أقتر عليها


تسألونني لماذا
والله لا أدري
هل هو بسبب هموم سنين كبتها فانفجرت اليوم ؟؟
كسرت داخلي الرغبة في الحياة
ثم بسبب متكبرات زدن الحالة سوءا
هل هو بسبب الخذلان الذي قوبلت به لسنين ؟؟
أم المشاكل التي أحاطت بي ؟؟؟فأنضجتني رغما عني؟؟




اليوم
صرت أكره الدراسة وأتجنبها
حالتي الصحية تردت بشكل كبير جدا و أصبح ظاهرا على وجهي فقد تورم هو الآخر ولله الحمد له ما أخذ وأعطى
لا أطيق المنزل ولا أهلي وخصوصا أمي من كنت أحبها بشدة ولا تسألوني عن مدى تأثرها بسببي وهي جنتي وحياتي
اليوم صرت أشتاق للقرآن والصلاة وأبكي لكن عندما أمد يدي داعية تنشف دموعي فجأة وأنقطع عن الكلام
لم أعد أريد أن أنجز أي عمل ولا أن أقوم بأي فعل وقتي يهدر وروحي تتوه أكثر


درااااااااااستي
أقولها والدمع ينهمر
أنا في سنتي الأخيرة
والامتحانات بقي عليها أقل من 3 أسابيع
وأن كتبي كما هي من بداية الدراسة
أريد الدراسة ...وما ان أفتح الكتاب حتى أغلقه
أين من كانت كما يقول الجميع (ستكون شيئا عظيما)






يتبع ...
عزيزاتي أنبنني ..انصحنني...


هل هناك من مرت بحالتي؟؟
لا تتخلين عن أختكن ان لم يكن من أجلي فمن أجل أمي


ولو بدعوة




يتبع ....سأخبركن بالتطورات بإذن الله
اللهم أحبك حب لا يعلمه غيرك فرضاك والجنة