وتمايلت تداعبه
**
يوم الثلاثاء 16*11*1425 صباحا
كانت الرياح قوية وباردة ومملوءة بالغبار
على مدينة جدة ففتحت شباكي لأنظر ورأيتها
تتمايل أمامي
وتمايلت ورأيت صمودها راسخٌ
وتمايلت ورأيت شموخها ثابتٌ
لم تتوقف عن التمايل
فالرياح قوية والتيار كذلك تهتز وتهتز لم تتوقف فهي تتمايل معه
ذات اليمين و ذات الشمال وهي صامدة
لم يتوقف ولم تتوقف هي أيضا !!
جميلة في صمودها جميلة في رسوخها جميلة في ثباتها
أخذت انظر إليها والى قوتها وهي تقف له بل تقف معه كيفما شاء
على الرغم من ضعفها وقوته لم تتأثر بتكرار هجماته عليها
لم تتأثر !!
بل وقفت صامدة الجذور متحركة الأغصان
وتتطاير الأوراق وتتبعثر وتسقط هنا وهناك وهي راسخة في الأرض
لا يهز جذورها شيء عجبا لذلك الصمود !!
والرياح تزيد والغبار يأتي معها حاملاً معه كثيراً من
الهجمات ولا شيء يحركها قوية
وتتعانق الأغصان البعيدة وتقترب من بعضها البعض في عزوبة ورقة
رغم شدة التيار
لم تنس حنينها لبعضها لم تنس الابتسام
لم ولن تنسى شوقها لهم وحبها والأحضان
ولم يزعزعها شيء ولم تكف عن التمايل مع الرياح
ذات اليمين وذات الشمال صامدة
حلوة الأغصان
رقيقة الأوراق
وتصارع التيار
وتبقي ثابتة
تُكسر بعض أغصانها بفعل التيار ولم ينقص جمالها
وجذورها في الأرض ثابتة
وأن قطعوا ساقها تبقي جذورها راسخة
لا يزعزعها شيء ومهما قطعوا لا يستطيعون
قطع جذورها فهي قوية صلبه مثل الجبال
أحبك شجرتي فقد علمتني الثبات
من كتاباتي
مازلت هاوية للكتابة
ونرجو التوجيه برفق
سلمت أناملك غاليتي ...
اختك ...