طبعا ( في وقتها)لا أدري ماذا قلت؟ وماذا أفلت هذا اللسان من عبارات .... ولم أشعر بأي أحد حولي وبما يدور , ولم أسمع غير صوت صراخي ...وحتى صوتي اختنق , فما عدت أذكر من تلك الساعة .....الا آهة جرحت صدري .... ولم أجد نفسي بعد ذلك الا
وأنا في منزلي وبجانبي ( مها)نعم مها صديقة شذى (رحمها الله رحمة واسعة)وكانت تمسك بيدي( وقد أصبحت خيالا) وكان ذلك بعد أسبوع تقريبا من موت شذى ، وكنت خلال الأسبوع ما بين مصدقة ومكذبة ،بعد أن أصبت بانهيار جعلني طريحة الفراش مدة أسبوع.
...وكم تذكرت وقتها ما حدث لي تماماقبل أربع سنوات عندما توفيت صديقتي(حنان)اثر نفس المرض.....الذي يسمى الفشل الكلوي .....الذي سرق مني أغلى انسانة في حياتي .
المهم عندما وجدت(مها)بقربي ضمتني بقوة وقد ارتحت لرؤيتها ،ولا أدري لماذا؟وكانت
تحمل صورة كانت أساسا بجوار فراشي ،قالت وهي تذرف دموعا لم تشعر بها:الآن فهمت سبب حزنك وألمك ،يالهي كم أنت عظيمة ومخلصة،كم كنت صبورة ...بكيت كثيراوأخذت الصورة منها وضممتها بقوةوألم ، وهمست : هذه حنان ، صديقة عمري ...حبيبتي.....
فنظرت الى الصورة وكأني أناجيها :ياتوأمي كيف لي أن أنساك ياحنان ؟! أنسى عمرا
كاملا؟! لقد عشنا طفولتنا معا ببرائتها وشقاوتها ، واستمتعنا بمراهقتنا معا بهفواتهاالبريئة ،وعقلانيتها العذبة ،عشناحياتنا بحلوها ومرها....أنت أختالي ..
صحيح لست من البطن الذي أتيت منه ، لكنك والله أختي في الله، كنا نشعر بالكلمة قبل
أن تتفوه بهااحدانا...كنا نفهم ماذا نريد من نظرات عيوننا لبعض ...كنا نبكي معا
...نضحك معا ...ما يفرحني يفرحك ...ومايبكيك يبكيني ...أشعر أن نبضات قلبينا واحدة ...أفكارنا واحدة...آه ياحنان ليتني انتهيت معك ، ولن أقول قبلك ,لأنك مئة
بالمئة ستموتين مليون مرة بعدي فأنا أعرفك حساسة مرهفة ، لاتحتملين الألم...وعندها
أجهشت بالبكاء ...ضمتني مها وبكت وكأنني ذكرتها بمأساتهاوهدأتنيبأدعية وأذكار...
جففت دموعي ، واستغفرت الله ودعوت لهما بدخول الجنة وأن يرحمهماالله ويغفرلهما.....
سبحان الله ما .....يا دنيا بالأمس كنت أغبط شذى ومها على صداقتهما..... واليوم أرثى يا مها ....آه.....
ضغطت على يد(صديقتي) مها ...نعم مها ستصبح ان شاء الله صديقتي ....صحيح أنها لم ولن تأخذ مكانة(حنان) وكذلك لن آخذ مكان( شذى)ولكن لنا نفس الألم ونفس المسار
فأكيدوباذن الله سنتفق ...وستمر الأيام وستلهينا ، ولكن لن تنسيناأخواتالناأحببناهن
بكل صدق واخلاص... ولكنها مسيرة الأيام ...
وللآن,وبعد عشرة سنين وأنا و(مها)صديقتان محبتان وقدتزوجت كل مناوابنتانا(شذى و
مها)طفلتان بريئتان تلهوان معا ومع مرورهذه السنين الا أنه(ووالله)ما نسيتك ياحنان
وللان أذكرك أختا وحبيبة وصديقة ولا أظن أن (مها )تفرق عني في شعورهااتجاه (شذى)
والحياة تستمر ....والذكريات ملاذنا الوحيد للانغماس فيك يادنيا......

khadouje3-22 :
طبعا ( في وقتها)لا أدري ماذا قلت؟ وماذا أفلت هذا اللسان من عبارات .... ولم أشعر بأي أحد حولي وبما يدور , ولم أسمع غير صوت صراخي ...وحتى صوتي اختنق , فما عدت أذكر من تلك الساعة .....الا آهة جرحت صدري .... ولم أجد نفسي بعد ذلك الا وأنا في منزلي وبجانبي ( مها)نعم مها صديقة شذى (رحمها الله رحمة واسعة)وكانت تمسك بيدي( وقد أصبحت خيالا) وكان ذلك بعد أسبوع تقريبا من موت شذى ، وكنت خلال الأسبوع ما بين مصدقة ومكذبة ،بعد أن أصبت بانهيار جعلني طريحة الفراش مدة أسبوع. ...وكم تذكرت وقتها ما حدث لي تماماقبل أربع سنوات عندما توفيت صديقتي(حنان)اثر نفس المرض.....الذي يسمى الفشل الكلوي .....الذي سرق مني أغلى انسانة في حياتي . المهم عندما وجدت(مها)بقربي ضمتني بقوة وقد ارتحت لرؤيتها ،ولا أدري لماذا؟وكانت تحمل صورة كانت أساسا بجوار فراشي ،قالت وهي تذرف دموعا لم تشعر بها:الآن فهمت سبب حزنك وألمك ،يالهي كم أنت عظيمة ومخلصة،كم كنت صبورة ...بكيت كثيراوأخذت الصورة منها وضممتها بقوةوألم ، وهمست : هذه حنان ، صديقة عمري ...حبيبتي..... فنظرت الى الصورة وكأني أناجيها :ياتوأمي كيف لي أن أنساك ياحنان ؟! أنسى عمرا كاملا؟! لقد عشنا طفولتنا معا ببرائتها وشقاوتها ، واستمتعنا بمراهقتنا معا بهفواتهاالبريئة ،وعقلانيتها العذبة ،عشناحياتنا بحلوها ومرها....أنت أختالي .. صحيح لست من البطن الذي أتيت منه ، لكنك والله أختي في الله، كنا نشعر بالكلمة قبل أن تتفوه بهااحدانا...كنا نفهم ماذا نريد من نظرات عيوننا لبعض ...كنا نبكي معا ...نضحك معا ...ما يفرحني يفرحك ...ومايبكيك يبكيني ...أشعر أن نبضات قلبينا واحدة ...أفكارنا واحدة...آه ياحنان ليتني انتهيت معك ، ولن أقول قبلك ,لأنك مئة بالمئة ستموتين مليون مرة بعدي فأنا أعرفك حساسة مرهفة ، لاتحتملين الألم...وعندها أجهشت بالبكاء ...ضمتني مها وبكت وكأنني ذكرتها بمأساتهاوهدأتنيبأدعية وأذكار... جففت دموعي ، واستغفرت الله ودعوت لهما بدخول الجنة وأن يرحمهماالله ويغفرلهما..... سبحان الله ما .....يا دنيا بالأمس كنت أغبط شذى ومها على صداقتهما..... واليوم أرثى يا مها ....آه..... ضغطت على يد(صديقتي) مها ...نعم مها ستصبح ان شاء الله صديقتي ....صحيح أنها لم ولن تأخذ مكانة(حنان) وكذلك لن آخذ مكان( شذى)ولكن لنا نفس الألم ونفس المسار فأكيدوباذن الله سنتفق ...وستمر الأيام وستلهينا ، ولكن لن تنسيناأخواتالناأحببناهن بكل صدق واخلاص... ولكنها مسيرة الأيام ... وللآن,وبعد عشرة سنين وأنا و(مها)صديقتان محبتان وقدتزوجت كل مناوابنتانا(شذى و مها)طفلتان بريئتان تلهوان معا ومع مرورهذه السنين الا أنه(ووالله)ما نسيتك ياحنان وللان أذكرك أختا وحبيبة وصديقة ولا أظن أن (مها )تفرق عني في شعورهااتجاه (شذى) والحياة تستمر ....والذكريات ملاذنا الوحيد للانغماس فيك يادنيا......طبعا ( في وقتها)لا أدري ماذا قلت؟ وماذا أفلت هذا اللسان من عبارات .... ولم أشعر بأي أحد حولي وبما...
أختي فعلاً قصة مؤلمة ...لم أرد عليك لقد أجلت الرد في النهاية
نعم أعرف واحدة حصل لها مثل ذلك وبعدها ....
قررت أن لاتكون علاقة حميمة مع أحد بل تكون صديقة للجميع...
إن أحساس الاخوة إحساس عميق وقوي فتجديه أقوى من ذي القربى...
عندما يوفق الانسان لختيار صديق فأنه وفق لخيراً كبير ..فإذا فارقه
فقد شيئ كبيراً في داخلة
أسلوبك سهل وسلس ....وفقك الله
نعم أعرف واحدة حصل لها مثل ذلك وبعدها ....
قررت أن لاتكون علاقة حميمة مع أحد بل تكون صديقة للجميع...
إن أحساس الاخوة إحساس عميق وقوي فتجديه أقوى من ذي القربى...
عندما يوفق الانسان لختيار صديق فأنه وفق لخيراً كبير ..فإذا فارقه
فقد شيئ كبيراً في داخلة
أسلوبك سهل وسلس ....وفقك الله
الصفحة الأخيرة
أعتذر عن الأخطاء الاملائيةالتي وردت سابقاأو لاحقا، وأكرر على لسان الكاتبة (انعام أ.ع.)أن هذه محاولة مجرد محاولة, وليست تجربة شخصية على الاطلاق بل من وحي الخيال
ولا تمت للواقع بصلة.
شكرا جزيلا للنقد الهادف البناء. هيا بنا لنقرأالأحداث التالية:
ذهبت للمدرسة على مضض من شدة التعب ..ودخلت صفي صافحت صديقاتي ,وجلست في مكاني
بتثاقل معتاد ، ولكن هذه المرة كان أشد ...نظرت بألم رهيب الى مقعدي (شذى ومها)
كانا خاليين .. أين البسمة ؟ أين نظرة الود والوفاء في عينيهما ؟ آه ما أشد....
هذه الحياة لنا!!!أستغفر الله العظيم....
وفي الحصة الأخيرة أطلت علينا معلمتنا المفضلة ( وقد كانت تحب مها وشذى كثيرا)
أطلت بوجه عابس ...مكفهر , والدموع تسيل من عينيها.... متلعثمةلا تدري ماذا تقول؟!
(ولكنني أحسست بألم غريب نفض جسدي كله له)
,أخيرا فتحت معلمتنا فاها وتناثرت الكلمات منه دون ترتيب أوتنسيق (مع أنها كانت
من أنجح معلمات اللغة العربية)الا أن الموقف رهيب حبس عندها كل الكلام...لم أفهم ماقالت ، أو بالأصح لا أريد أن أفهم أو استوعب .... فتحت فمي غير مصدقة ما سمعت أذناي ،نعم أنا متأكدة مما سمعت ... لقد قالت أن (شذى ) ....ياالهي نعم .....
شذى انتقلت الى جوار ربهافجر اليوم ....لا.....لا غير معقول ...ياالهي ("حنان ماتت
من الفشل الكلوي ....")
عندها صرخت بأعلى صوتي .....حـنـان ....حنان لاتموتي خذي كليتي ...خذي كل أعضائي
...لكن لا تموتي ....لا تتركيني ياأغلى ناسي ...أرجوك لا تموتي .... لمن تتركيني ؟
يتبع