أجمل أن يعيش الشخص في حياته
وليس أمامه سوى اللـه ،، سعادته وانسه في قربه من مولاه
ما أشقانا إلا اهتمامنا الزائد بل المفرط بمن هم حولنا
عامل الناس لله ،، ولا تجعل همك رضاهم
واجعل في قلبك رضا الله وحده
وانظر الى حياتك .. كيف ستكون ..
وتذكر قوله تعالى "" وجعلنا بعضكم لبعض فتنة اتصبرون" الفرقان 20
هذه الاية تضع لنا قاعدة عظيمة نفهم بها الحياة و هى أن
الله جعل الناس كلهم لبعض فتنة أى اختبار . فكل من تتعامل معهم بدون استثناء فتنة ليعلم الله هل ستصبر على التعامل معهم . طيب لو قلنا أن زوجتى و أولادى و كل من حولى مريحين و رائعين فى التعامل معى فأين الفتنة؟ نقول الفتنة عظيمة بل احيانا أعظم من أن يكونوا غير موافقين لى لأن الفتنة تأتى هل شكرت الله على هذه النعمة .غالبا ننسى.
اذا أعلم كل من تتعامل معهم هم اختبار لك اذا كانوا رائعين عليك الشكر لله و اذا كانوا متعبين عليك الصبر.و فيما يلى كلام القرطبى فى معنى الآية
قوله تعالى: "وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون" أي إن الدنيا دار بلاء وامتحان، فأراد سبحانه أن يجعل بعض العبيد فتنة لبعض على العموم في جميع الناس مؤمن وكافر، فالصحيح فتنة للمريض، والغني فتنة للفقير، والفقير الصابر فتنة للغني. ومعنى هذا أن كل واحد مختبر بصاحبه؛ فالغني ممتحن بالفقير، عليه أن يواسيه ولا يسخر منه. والفقير ممتحن بالغني، عليه ألا يحسده ولا يأخذ منه إلا ما أعطاه، وأن يصبر كل واحد منهما على الحق؛
كما قال الضحاك في معنى "أتصبرون": أي على الحق.
قوله تعالى: "وكان ربك بصيرا" أي بكل امرئ وبمن يصبر أو يجزع، ومن يؤمن ومن لا يؤمن، وبمن أدى ما عليه من الحق ومن لا يؤدي.
وهنا كلام أحد الشيوخ المعاصرين فى صور الفتنة:
من صور الافتتان:
- افتتان المسلم بوجود الكافر وسيطرته وهل يصبر على أذاه وكيده.
- افتتان المرء مع زوجته وتقصيرها و.. فهل يصبر عليها أم لا؟.
- افتتان الزوجة بوجود سلوكيات خاطئة لدى زوجها فهل تصبر وتسعى لإصلاحه؟.
- افتتان الفقير بوجود الأغنياء وتملكهم لكثير من متاع الحياة وامتحان صبر الفقير، وهل يتخلق بالرضا والقناعة.
- افتتان الغني بوجود الفقير وهل يتجاوز الشح والحب للمال لكي يهدي الفقير ويتصدق عليه.
- افتتان الوالد بوالديه وشدتهما وقسوتهما عليه، فهل يصبر ويحسن إليهما.
- افتتان الوالدين بالأبناء، وهل يصبرون على حسن تربيتهم والسعي في إصلاحهم.
- الافتتان بظهور رجال العلمنة في مواطن الإعلام " قنوات – جرائد " ليتحدثوا عما يريدون ولو كان " طعناً في الدين وثوابته "
" والافتتان بذلك يظهر:
- الصبر على كيدهم والرد عليهم.
- النزول للميدان ومواجهتهم بسلاحهم والسعي لإيجاد وتفعيل القنوات الإسلامية والجرائد النافعة وكل سبيل شرعي لغزوهم وإيقاف سيلهم.
- الافتتان بغلبة أهل الباطل في بعض الأزمنة والأمكنة وغربة أهل الاستقامة، وحينها تتحقق معالم غربة الدين والله المستعان.
- الافتتان بالقضايا المالية التي تغري بعض ضعاف النفوس من خلال المعاملات المحرمة والشبهات المالية والشركات والأسهم.
- الافتتان بتقريب أهل الدنيا لبعض رجال العلم والدعوة لهم، ومنحهم بعض الهدايا الدنيوية التي هي " فتنة " لهم ولغيرهم.
أما " لهم " فلأن الهدية تأسر النفوس وتمنع أحياناً من كلمة الحق وتجعل المرء ذليلاً لمن أهداه.
وفتنة " لغيرهم " من أهل العلم والدعوة الذين لم ينلهم بعض متاع الدنيا، فهل يتطلعوا للدنيا أم يقنعوا بما لديهم من مبادئ ويزهدوا في الدنيا.
- الافتتان بعدم قبول النصح والتوجيه مما يجعل الناصح يشعر بعدم قبول الحق الذي يحمل، فيا ترى هل يستمر في طريق النصح، أو يخلد لصفة " السكوت " التي التصقت بـ " الجبناء " .
- الافتتان بسكوت بعض أهل العلم عن بيان الحق والدعوة إليه، فهل ينطلق حينها من لديه العلم أو يسكت كما سكت من قبله.
- الافتتان في مسايرة الواقع لدى فئة ليست بالقليلة من عموم الناس بل وبعض من سار في طريق الاستقامة والعلم، ومسايرة الواقع – أعني بها – التقليد والأخذ بكل جديد حتى ولو كان مخالفاً للشريعة وعدم تطبيق قاعدة " العرض على ميزان الشريعة والنظر في موافقته لقاعدة المقاصد العامة والمصالح ".
والحديث عن مظاهر الافتتان بين الخلق كثيرة، والصور تتجدد دائماً، واللبيب يدرك في كل زمن ما هو الواجب عليه ليقوم به، وما هو المحرم ليحذر منه.
منقوووووول
محبه الكعبه @mhbh_alkaabh
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
متجر ضي القمر
•
جزاك الله خير
الصفحة الأخيرة