امابعد أيها المسلمون :
يقول الله تعالى في محكم التنزيل (لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب)
و في هذا اليوم بإذن الله تعالى سيكون الحديث حول قصة حوار دار بين داعيتين/ داعٍ للخير والهدى ، وداعٍ للضلالة والنار ، هذا الحوار وإن حصل قبل مئات السنين ، وفي مجتمع غيرَ مجتمعنا ، إلا أنه يهمنا كثيرا للاستفادة منه في في هذا الزمن الحاضر .
كما أنه يهمنا أكثر لأنه قد جاء في كتاب ربنا ، وقد حثنا الله تعالى على الاعتبار بما ورد فيه، خصوصا الاعتبار بأحوال من مضى فقال تعالى (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها.)
أيها الأخوة : في الخطبة الأولى ساكون مجرد قارئ للآيات الكريمات التي تحكى ذلك الحوار ، بين فرعون العين ، وبين رجل مؤمن من قومه..و أرجو من الأخوة التركيزَ جيدا على ما تعنيه كلُّ كلمة منها.لعل الله أن ينفع بها ، وسأترك ما تيسر من الفوائد في الخطبة الثانية إن شاء الله تعالى .........
قال الله عز وجل:
(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ(23)إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ(24)
فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاءَ الَّذِينَ ءَامَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءَهُمْ وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ(25)
وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ(26)
وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ مِنْ كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ(27)
وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ ءَالِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ ؟؟
وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ(28)
يَاقَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا ؟؟
قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ(29)
وَقَالَ الَّذِي ءَامَنَ يَاقَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ(30)مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ(31)
وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ(32)يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ(33)وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِنْ قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِمَّا جَاءَكُمْ بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مِنْ بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ(34)الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي ءَايَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ ءَامَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ(35)
وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَاهَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ(36)أَسْبَابَ السَّمَوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ كَاذِبًا وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ(37)
وَقَالَ الَّذِي ءَامَنَ يَاقَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ(38)يَاقَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ(39) مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ(40)
وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ(41)تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ(42)
لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ(43)
فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ(44)
فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ(45)النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا ءَالَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ(46) وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ(47)
قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ(48)
وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ(49)
قَالُوا أَوَ لَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ ؟؟
قَالُوا بَلَى ..
قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ(50)
إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ ءَامَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ(51)يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ )
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ،ونفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم ..إنه هو العزيز الحكيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله حمد كثيرا كما أمر ..والشكر له على نعمه التي تُعجِز من حَصَر ، ..وأشهد ألا إله إلا الله وحده، أنجز وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ،وأشهد أن محمدا عبدُه ورسولُه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليما كثيراً أما بعد :
أيها المسلمون ..فلقد سمعنا الآيات السابقة ، وفيها من الفوائد والعبرِ ما يعجَز الإنسانُ عن الإلمام به ، فنسأل الله تعالى أن ينفع بها .
وفي هذه العجالة نركز على أبرز الدروس المستفادة من موقف الداعيتين داعية الشطان فرعون الخبيث ، وداعية الإيمان ذلك الرجل المؤمن .. فمن تلك الآيات مايلي :
الدرس الأول/ الذي نستفيده هو حرصُ الدعاة إلى الله على مصلحة مجتمعهم ،وحمايته من الانحراف ، وهذا يتجلى في مجيء الرجل المؤمن إلى قومه ابتداءً ، ثم يتضح من قوله في أكثر من موضع ..فمثلا عند قوله
1) .. يَاقَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ .. فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا ؟؟
2) يَاقَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ .
3) وَيَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنَادِ.
4) يَاقَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَاد.
5) ِوَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ.
فتكرار كلمة يا قوم وما يأتي بعدها من عبارات التلطف والتودد ، تشعر بحرص قائلها على هداية مجتمعه ، وخوفه عليهم من العقوبة في الدنيا والآخرة .. وهذه أيها الاخوة الإيمان صفة لازمة للدعاة إلى الله تعالى ، ومنزلة عالية رفيعة ، سار عليها أتباعُ الرسلِ الكرام ، في كل زمان ومكان ..
وهذه حقيقة العلماء والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر والمجاهدين في سبيل الله في هذا الزمان مهما شوهها أهل الكفر والنفاق والعلمنه..
وفي المقابل نجد أن الكفار وأتباعهم يحرصون على انحراف المجتمع ، وصده عن سبيل الله.. بكل ما أوتوا من قوة ، وينفقون أموالهم في سبيل ذلك كما قال تعالى (إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله ، فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون )..
بل إنهم قد يبذلون أرواحهم فداءً للباطل وأهله..عياذا بالله من الخذلان ،
الدرس الثاني : الذي ،اخذه من ذلك الحوار .. أن موازين الكفارِ والظالمين معكوسة منكوسة ، فموسى عليه السلام ، الرسول الكريم ، المؤيد بالآيات ، وبالوحي من الله تعالى ، وصفوه بأنه ساحر كذاب ؟؟ يريد أن يظهر في الأرض الفساد ؟!!!
وفرعون الطاغيةُ الفاسد المنحرف ، الذي يدعي الألوهية ، يتحول الى مصلح داع إلى سبيل الرشاد ؟؟!!
ونحن في هذا الزمان نجد اوجه الشبه بين فرعون الأمس والمتمثل في شخصية رجل ، وفرعون اليوم المتمثل في دولة أمريكا .... فالمجاهدون إرهابيون ، وجيشها وجيش اليهود دعاة عدل وسلام...أمر غريب حقا..
وقد تتكرر الصفات الفرعونية في أشخاص آخرين كبعض الحكام او على شكل مجموعات كبعض الأحزاب..
ولكن مع ذلك فالمسلم واثق بربه وبدينه وبطريقه .. ويعلم أن تلك الموازين الظالمة المنحرفة تتكرر في كل زمان ومكان .. فلا ينجرف وراء تلك الدعايات المضللة ضد إخوانه العلماء والمجاهدون ..
الدرس الثالث : الذي نأخذه من الآيات السابقه .. أن العاقبة والنصرَ والتمكينَ لأولياء الله ، طال الزمان أوقصر ،وسواء في الدنيا أوفي الاخرة،..
والشاهد من الآيات السابقة أن الله عز وجل قد أنجا ذلك الرجل الناصح وأهلك الظالمين .. فقال تعالى (فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ(45)النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا ءَالَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ )
فأين ذلك الجبروت وذاك الطغيان ؟؟..
لقد انتهت تلك القوة المتغطرسه التي تريد ان تبني بناء تطلع الى اله موسى ..
لقد قضي على العصابة المجرمة المتعطشة الى دماء الأطفال والنساء..
لقد ذهبت كلها في لحظات الى غير رجعه..
لذلك المسلم لا يغتر بقوة الباطل وانتفاشه، ولا بكثرة دعاة الضلالة ، وسيطرتهم على مقدرات الأمة ..
بل الواجب عليه أن يلتزم بإيمانه ويدعوا إليه ويصبرَ على الأذى فيه، وليعلم أن العاقبة للمتقين كما قال تعالى (إنا لننصر رسُـلَـنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد).....
ولا ينبغي له أن يخاف أو يجبن أمام مايراه من منكرات ،لأن ذلك سوف يدخله في صفوف الظالمين ، حتى لو كان صالحا في نفسه.
الدرس الرابع:// يؤخذ من قول الرجل المؤمن (وياقوم إني أخاف عليكم يوم التناد يوم تولون مدبرين مالكم من الله من عاصم )..
وهو أن المسلم ينبغي له أن يهتم بأمر الآخرة ، مهما تقلب في هذه الحياة الدنيا ..فهو يعمل في الدنيا ويعمر الأرض، ويمشي في مناكبها ، ويخالط الناس ،ويأكل ويشرب وينام ويتزوج ، وقلبه معلق بالآخرة ، يرجو رحمة ربه ويخشى عذابَه ، ولذلك لا تعجب عند ما تقرأ في السيرة أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يحملون اللبن لبناء مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يرددون اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة فارحم الأنصار والمهاجره وهذا بعكس أهل الدنيا ...الذين سيطرة الدنيا على أذهانهم ، وأصبحت أكبر همهم ومبلغ علمهم ، فتفكيرهم للدنيا ، وعلاقاتهم للدنيا ،وبعضهم دينهم للدنيا ..فنسأل الله السلامة من ذلك .
الدرس الخامس والأخير : ينبغي للمسلم أن يكون حراً في تفكيره ، فلا يكن إمعة ،إن احسن الناسُ أحسن ، وإن أساؤا أساء..
فكل إنسان سوف يسأل عن تصرفاته ، ولا ينفعُه تقليدُه لأحد من الناس إذ كان على ضلالة..
وليتق الله المسلم في تصرفاته وفي تفكيره ، ولتكن مبنيةً على الشرع لاعلى أقوال الرجال وأهوائهم ...
ومن المؤسف أن هناك رجالا ونساء يحبون ويبغضون ، ويوالون ويعادون ، ويعطون ويمنعون ، ويتصرفون تصرفات تخالف الكتاب والسنةَ الصحيحة بناءً على توجيهات رؤسائهم ،ومسئوليهم ،وزوجاتهم وأصدقائهم ونحو ذلك .
فالحذر الحذر .. من تقليد أتباع فرعون الأغبياء .. حتى لا نقع في مثل ما وقعوا فيه ..
ايها المسلمون : هذا ما تيسر حول هذه الآيات ،ولاشك أن المتدبر سيجد آلاف الفوائد والعبر والعظات ...
جعلني الله وإياكم هداة مهتدين لا ضالين ولا مضلين. ورزقنا جميعا الفقه في الدين ،وجعلنا من عباده الصالحين المصلحين ..إنه سميع مجيب ..وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آ له وأصحابه إلى يوم الدين..
د.مشبب القحطاني @dmshbb_alkhtany
إمام وخطيب مفكرة المجلس عضو في جماعة التوعية الإسلامية
هذا الموضوع مغلق.
الصفحة الأخيرة
جزاكم الله خير