زاهدة
زاهدة
السؤال الثاني:

الشيخ أبو محمد ما حكم نعت تفجير مبنى التجارة الدولي في امريكا بالعمل الاجرامي مخافة من أذى الأمريكان في هذه الايام

الجواب :
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أخي الفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وصلتني رسالتك وتسأل فيها عن جواز وصف تفجير برجي مبنى التجارة الدوليين ونعتها بالعمل الاجرامي خوفا من بطش الامريكان واعتداءاتهم المتوقعة بسبب حملات وسائل إعلامهم المسعورة والمتهمة للمسلمين بأنهم وراء هذا العمل والمنددة بهم .. فإن كان الأمر كما وصفت من توقع الضرر والأذى في ظل هذه الظروف فلك أخي الفاضل أن تأخذ بالتقية ما دمت في سلطانهم لا تقدر على مفارقته .. فقد قال تعالى : ( لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير ) وقد ذكر العلماء في تفسير هذه الآية أنها في المسلم يكون في سلطان الكفار فلا يقدر على إظهار دينه والمجاهرة بعداوة الكفار فيكتم ذلك دون أن يظهر كفرا أو موالاة فليس التقية بموالاة .. وعليه فإذا كنت تخشى الأذى والضرر على نفسك فلك أن تقول كلاما يخلصك من شرهم نحو التصريح بأنك لا تؤيد قتل الأبرياء وأن الإسلام ينهى عن قتل النساء والأطفال وهذا كله حق .

.. ولكن السؤال : هل ما حصل فعلا خالصا من هذا الجنس ..

ولذلك حذار من التمادي في الطعن في أعراض المجاهدين سواء كانوا هم القائمين على هذا العمل أم غيرهم أو البراءة منهم كما يفعله كثير من السفهاء الذين لا يعرفون حقيقة هذا الدين وحقيقة جهاد الدفع الذي فرض على المسلمين اليوم ، ولا يرفعون بما حل بدينهم وأمتهم من مصائب رأسا ؛ وإنما همهم فقط الحفاظ على دنياهم وأموالهم ، وغضبهم وخوفهم فقط إنما هو على مصالحهم المعيشية .. فإن مما اشترطه العلماء على المكرَه أن لا يظهر ما يدل على التمادي ولم يجيزوا له من الفعل أو القول إلا بقدر ما يخلصه ، فإن تمادى فليس بعذور في تماديه بل عليه من الإثم والوزر بحسب ما قال أو فعل .. ويدل على هذا قوله تعالى: ( فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه ) فإن الله سبحانه إنما رفع الإثم عمن اضطر على فعل الحرام ما لم يبغ ويتعدى حدود ما اضطر إليه ، فحذار من البغي والتعدي على المجاهدين فهم دون شك خير منا ، وإذ لم نقدر على ما قدموه فلا يجوز لنا أن نطعن فيهم ، بل ندع لهم ونسأل الله تعالى أن يبلغهم منازل الشهداء الأبرار .. وإذ قد عجزنا عن إظهار نصرتهم والمجاهرة بتأييدهم ؛ فليس أقل من أن نكف ألسنتنا عن أعراضهم كما في الحديث : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت )

هذا ما عندي جوابا عاجلا على سؤالك كما طلبت ، أسأل الله تعالى أن يفرج كربك وكرب المسلمين المستضعفين في كل مكان وأن ينصر عباده المجاهدين وجنده الموحدين .. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ..

أخوك أبو محمد


--------------------------------------------------------------------------------

السؤال الثالث:

هذا استفتاء أوجهه إلي الشيخ محمد المقدسي

بسم الله والحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله وصحبه و من والاه

و بعد

أولا و قبل طرح الأسئلة فهذه حالتي؛

1- أنا طالب للعلم الشرعي ، لي رغبة كبيرة في الاستمرار على هذا الدرب

2- أدرس في الجامعة و أنا الآن على أبواب التخرج .

3- أنا من عائلة متماسكة تحب الدين ، إلا أن لديها بعض الأخطاء في مفهوم الولاء و البراء و في منهجية تمييز الحق هذه.

4- أبذل ما أستطيع لتبليغهم ما علمني الله تعالى ، و لكن المشكلة أنهم لا يسمعون مني إن حاولت تقويم أخطائهم المنهجية التي قدمتها، بل ربما وصفوني بالمتشدد أو التكفيري أو المتعصب.

5- في هذه العائلة يوجد طالب آخر مثلي ، و قد صار مؤخرا يركن إلى السلفيين -مرجئة العصر- و يتعصب لهم، و كلما أتيحت له الفرصة دعا إلى منهجهم من استطاع من العائلة ، و لا غرابة -مع تساهل هؤلاء المرجئة المعروف في أوثق عرى الدين- أن يجد له آذانا صاغية. و إلى الآن ما زلت مع هذا الطالب في نقاشات.

6- عندي أخ شقيق موحد والحمد لله ، هو الآن تاجر ماهر ، مؤخرا فكر أخي هذا جديا في الذهاب إلى أفغانستان وترك كل شيء في تجارته ، فقلت له؛ ربما يكون بقاؤك هنا أفضل إذ ستسد لنا ثغرة حاجتنا إليها ماسة و هي الجانب المالي ، ثم إن الجهاد بالمال له أهميته الكبرى بل قد اعتبره بعض العلماء أفضل من الجهاد بالنفس. و بهذا تراجع عن عزمه في الذهاب إلى أفغانستان.

و الآن مع الأسئلة؛

1- هل الجهاد الآن في أفغانستان فرض عين كما يقول أسامة بن لادن و الملا محمد عمر و أتباعهما؟

2- إذا كان فرض عين ، فهل يجوز لي التخلف للاستمرار في طلبي للعلم؟ فقد سمعت أسامة بن لادن يقول عن الذين يتخلفون عن الجهاد بحجة طلب العلم أنهم ما فقهوا كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم فإنه في غزوة تبوك لم يبق أحدا في المدينة. انتهى ما قاله بمعناه .

3 - فإن كنتم ترون أن هذا الكلام صحيح فما محل تنزيل آية التوبة الآية

4- ثم إذا كان الجهاد فرض عين فهل ما قلته لأخي صحيح شرعا أم لا؟ إنني أسأل للتبين فقط و إلا فالله شهيد على مدى رغبتي و رغبة أخي الجامحة للاستشهاد في سبيل الله أو على الأقل الهجرة إلى حيث العزة و الكرامة للمسلم و لطالب العلم.

5- إلى أي حد ينبغي أن تبقى المجادلة بالحسنى مع ذلك الطالب السلفي؟ و متى يصير هجره مشروعا ؟

وجزاكم الله خيرا .

الجواب :
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..

أخي الفاضل .. حفظه الله تعالى ونصر به الدين السلام عليكم ورحمة الله ..

اطلعت على أسئلتك .. وجزاك الله خيرا على حرصك على الوصول إلى الحق والحرص على مرضاة الله في تصرفاتك كلها .

فأقول لك باختصار ..

نعم نصرة إخواننا في أفغانستان فرض عين كما قال الشيخ أسامة والملا محمد عمر .. والأدلة على ذلك ظاهرة ومعلومة ومبسوطة في مظانها وقد كتب في ذلك طائفة من المشايخ الثقاة أمثال الشيخ العقلاء الشعيبي والشيخ سليمان العلوان والشيخ عبد الله السعد وغيرهم ولي في ذلك أيضا ورقات كتبتها بعنوان (وجـوب نصـرة المسلميـن في أفغانستـان وكفر من ظاهـر عليهم عبدة الصلبان وكشف تلبيس الأحبار والرهبان) تجدها حاليا على الرابط التالي

http://www.tawhed.com/afganestan/fatwa/HATHA.html

وما قاله الشيخ أسامة عن التخلف بحجة طلب العلم صحيح لأن الجهاد القائم الآن جهاد دفع ولذلك فلا يقدم عليه طلب العلم والآية التي ذكرت عامة يستثنى منها حالة إذا ما دهم العدو بلاد الاسلام وكان الجهاد جهاد دفع وإذا ما استنفر الإمام المسلم الناس ؛ فوضع إخواننا في أفغانستان الآن مثل وضع المسلمين في غزوة الأحزاب فهل ترى أحدا يفقه ويفهم كان سيتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين في ذلك الوقت الحرج بحجة طلب العلم والأعداء قد أحاطوا بهم يبتغون استئصالهم ؛ هذا إذا كان العلم المطلوب علما شرعيا خاليا من المفاسد والمنكرات ؛ فكيف إذا كان علما دنيويا يستغنى عنه أو رافق طلبه من المنكرات والمفاسد ما الله به عليم ؟؟

وإذا لم تجد السبيل إلى اللحاق بإخوانك في أفغانستان فنصرتهم ممكنة في كل مكان بالنفس والمال وليست منحصرة في هذه اللحظة في بقعة أفغانستان تحت قصف الطائرات .. وطلب العلم الشرعي يفعله المسلم طوال عمره ووقته غير مضيق أو منحصر في هذا الوقت الحرج ..

وليكن في علمك أن أعظم العلم والفراسة والهداية والفقه تنال بنصرة دين الله في ساحات الجهاد وحرمان ذلك كله يكون بسبب القعود عن الجهاد والتخلف عن نصرة الدين ولو حمل المرء الشهادات العريضة فما دام قد تخلف عن نصرة دين الله فعلمه وبال عليه ، والشهادات الجامعية مهما كبرت فإنها لا تعطي الفقه ونور العلم والهداية والخشية التي يعطيها الجهاد قال تعالى : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) وقال سبحانه : ( رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون ) وقال : ( رضوا بأن يكونوا مع الخوالف وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون )

فالذي أنصحك به هو نصرة الإسلام والمسلمين إن تيسر ذلك لك بأي وسيلة وفي أي بقعة قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله )

أما بخصوص أخوك الذي ذكرت أنه على عقيدة أهل الإرجاء فلا حرج من مداومة مناصحته وجداله ومناظرته لرده عن باطله وبإمكانك الاستعانة ببعض الكتابات التي تكشف عوار مشايخه الذين يغررون به وهي كثيرة ومطبوعة وما دام إرجاؤه لم يصيره من أعداء التوحيد أو من أنصار الشرك والتنديد فاصبر عليه ولا تهجره وناظره واكشف شبهاته واستعن ببعض المشايخ اذ قد تكون علاقة الأشقاء وما يشوبها من احتكاك وشحناء عقبة من قبول الحق منك.

أسأل الله تعالى أن يوفقك لكل خير ويجعلنا وإياك من أنصار دينه.. والسلام ..

أبو محمد المقدسي


--------------------------------------------------------------------------------

الـهوامش

(1) يقول الشاطبي : "إن ذوي الاجتهاد لا يقتصرون على التمسك بالعام حتى يبحثون في مخصصه وعلى المطلق هل له مقيّد أم لا؟.. فالعام مع خاصه هو الدليل، فإن فقد الخاص، صار العام - مع إرادة الخصوص فيه - من قبيل المتشابه، وصار ارتفاعه - أي الخاص - زيفاً وانحرافاً عن الصواب.

ولأجل ذلك عدت المعتزلة من أهل الزيغ حيث اتبعوا نحو قوله تعالى: ( اعملوا ما شئتم) وتركوا مبينه..

وكذلك الخوارج حيث اتبعوا قوله تعالى: (إن الحكم إلا لله) وتركوا مبينه: (يحكم به ذوا عدل منكم) ، وقوله: (فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها).

واتبع الجبرية قوله: (والله خلقكم وما تعملون) وتركوا بيانه، وهو قوله: (جزاء بما كانوا يكسبون)

وهكذا سائر من اتبع هذه الأطراف من غير نظر فيما وراءها، ولو جمعوا بين ذلك ووصلوا ما أمر الله به أن يوصل، لوصلوا إلى المقصود. فإذا ثبت هذا فالبيان مقترن بالمبين، فإذا أخذ المبين من غير بيان صار متشابهاً، وليس المتشابه في نفسه، بل الزائغون أدخلوا فيه التشابه على أنفسهم فضلوا عن الصراط المستقيم" اهـ مختصراً.

(2) تأمل الإطلاق دون ضوابط أو قيود !! أهكذا يكون الكلام العلمي الشرعي !! فهل حرم الاسلام دماء المرتدين مثلا ؟

(3) فساد الفروع نتيجة حتمية لفساد الأصول ؛ فهو هنا ينزل أحاديث المسلمين في العسكريين الأمريكيين لأنهم عنده مسلمين ولا يؤثر في إسلامهم عنده ؛ تولي الكفر ونصرة الكفار، والحديث يتكلم عن كبيرة من كبائر الذنوب يرتكبها المسلم إذا واجه أخاه المسلم بالسيف ولذلك لم يذكر هاهنا الخلود في النار ؛ بخلاف ما إذا ظاهر من يدعي الاسلام الكفار وتولاهم على المسلمين فلا يصلح هنا الاستدلال بهذا الحديث ؛ بل يرجع فيه إلى أدلة كفر تولي المشركين ومظاهرتهم على المسلمين ، وستأتي .

(4) أي أن عدو الله يُـلزم كل منتسب للإسلام أن يصير من جملة الكفار بأن يخلص ولاءه للصليبيين أوالكفار أيا كانت ملتهم ؛ ما دام يحمل جنسية بلدهم،وهو إطلاق لا بد أن يشمل حتى من يحملون الجنسية الإسرائيلية .. وأن يحرص على تجنب كل عمل يجعل ولاءه لدولته الكافرة محل شك !! فلا أدري هل شم رائحة التوحيد أو ذاق طعمه من يهرف بمثل هذا الكفر البواح ؟؟

وأين هو في تخبطه هذا من قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً ) مع أنها نزلت فيمن تخلفوا عن الهجرة فأخرجهم الكفار في صفهم في غزوة بدر قهرا ولم يكونوا جندا نظاميين متطوعين كحال المذكورين ؟؟ ثم وهل ماذكره هنا وأورده من شقشقات تعد شرعا إكراها صحيحا حتى يعذر صاحبه أو من الضرورات التي تبيح المحظورات وترفع الحرج والإثم ؟؟ إنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.

(5) كما تقدم فإن فساد الأصول يورث فساد وانحراف هذه الفروع ؛ فالرجل يطالب بتقديم من قاموا بتلك الهجمات ولو كانوا من خلاصة الموحدين ؛ إلى محاكم الكفر ويسميها بالعدالة!! والله يشهد إنها الكفر والشرك والضلالة !! وهو لا يرى تولي الكفار ومظاهرتهم على المسلمين كفرا ، وليس الكفر والشرك عنده أعظم مفسدة وضرر في الوجود ، بل مجرد طرد المرء من وظيفته أو إلغاء إقامته مفاسد هي عنده أعظم من الشرك البواح والكفر الصراح الذي أباحه هنا!! وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً .

(6) تأمل حتى هذا الهزال ؛ تركه أولى عند هذا الكاهن إذ ( لابأس به ) "دليل على أن المستحب غيره لأن البأس الشدة ". قاله في النهاية . فيكون المعنى لا تشديد في ذلك والأمر فيه سعة .. فلعنة الله على الظالمين .

(7) تأمل أي أنهم يجب عليهم أن يقاتلوا ويتصدوا للمسلمين ببسالة وفي مقدمة الصفوف !! كي لا يشككوا بولائهم للكفار !! وليحفظوا دم الأمريكان ويجنبوا الصليبيين الأصليين نصب القتل ومخاطر القتال !! لا تعجب إنه فقه الأحبار والرهبان !! وأين هذا الهراء الذي يهرف به هؤلاء من كلام شيخ الإسلام العلمي الحازم المحكم ؛ الآتي في كلامه عن المكره ـ لاالمتطوع ـ على قتال المسلمن حيث أوجب عليه إفساد سلاحه وأن لا يقاتل وان قتله المسلمون ؛ فليس حفظ نفسه بقتل المعصوم أولى من العكس .وسيأتي .

(8) نحيلك على كتابنا ( الكواشف الجلية في كفر الدولة السعودية ) لتتعرف على حقيقة هذه الدولة وكذب هذا الشيخ الخرف.

(9) تأمل كيف يتناسى هنا أن دولته وحكومته هي بنت المجرمين التي كان تأسيسها على دماء الإخوان غدرا وخيانة وأظهر مثال على ذلك ما فعله أبوهم عبد العزيز بإخوان من طاع الله في موقعة السبلة من غدر وخيانة ؛ أما تآمر أفراخه على دين الله وعلى الدعاة والمجاهدين وتسليمهم ليل نهار إلى طواغيت بلادهم من حكام الردة ؛ فهو أشهر من أن نورد عليه الأمثلة ، وشجبهم لمثل هذه الهجمات أو لما يسمونه بالارهاب ليس التزاما بشرع الله كما يدعي هذا الكاهن بل التزاما بمواثيق الأمم المتحدة وبمعاهدات الأخوة والنصرة للكفار ومؤتمرات المؤامرات مع طواغيت الأرض على الجهاد والمجاهدين؛ إلى غير ذلك مما ذكرناه وعددناه في كتابنا المذكور آنفا ..

(10) تأمل مدح من يوالي الأمريكان !! وإحسان الظن بدين الديمقراطية الكفري ووصفه للشعب الصليبي الأمريكي بما يحكم به من قوانين وشرائع الكفر الصريحة الجلية ؛ بأنه حامل لواء العدل !! وأذكرك بأن مادح هذا الكفر البواح هو رئيس مجلس القضاء الأعلى في دولة التوحيد زعموا !!!

ومنه تعرف حال القضاء في هذه الدولة التي تدعي زورا وبهتانا أن قضاءها إسلامي شرعي !! إذ هذا هو رئيس مجلس القضاء الأعلى عندهم فكيف بغيره ..

وأحسن ما في خالد وجهه فقس على الغائب بالشاهد

(11) تأمل !! وهو لا يقصد بالطبع بالقيادة العلمية العلماء الربانيين الذين يصدعون بالحق ويدورون مع القرآن حيث دار؛لا يخشون في الله لومة لائم ؛فهؤلاء يضيق عليهم ويساءلون على الإفتاء في مثل هذه الأمور، بل يمنعون؛ إنما يقصد أمثاله من علماء السلاطين الذين يدورون مع الطواغيت حيث داروا ؛ الذين قيل فيهم:

مرحالأصحاب الفضيلة أهل البطون المستطيله اللاعقون لكل مائدة وتلك هي الحصيلة

الخائنون لدينهم شاهت وجوههم العميلة مرحا لهم فهموا مطيات مسخرة هزيلة

يستاقها السلطان تنبح خلفه تحمي ذيوله وتعيش تلعق راحتيه إذا رأته وتنحني له

أما القيادة السياسية فهم عنده ولاة الخمور !! أئمة الكفر وطواغيت الردة ؛المحاربين لأولياء الله الموالين لأعداء الله ؛ ليس في بلده وحسب ؛بل في جميع الأنظمة الطاغوتية التي تحكم المسلمين اليوم صراحة بقوانين الكفر ؛إذ كلامه عن الأمة الإسلامية جمعاء لا عن الأمة السعودية التي يلبس عليها بدعاوى تحكيم بعض الحدود !! .. فلعنة الله على الظالمين .

(12) تأمل !! ولا تنس أن أمريكا تقصد بالإرهاب ؛ الجهاد وبالارهابيين المجاهدين !!

(13) يا للهول !! ما أفظع هذا الإنكار وما أقواه !! ( كان الأولى ) !!

(14) تأمل كيف يدلهم على وسائل ملاحقة ومحاربة المجاهدين !! ثم يقول بعض السفهاء أنتم تطعنون بالعلماء !! ولحوم العلماء مسمومة !! أي علماء هؤلاء ؟؟ والله إن لحوم أمثال هؤلاء العملاء مسمِّمة لا مسمومة ، وعقولهم عفنة وفتاواهم مأفونة ..

(15) ورأيت ليلتها أن سيفا أثريا عظيما قد شق جبلا عظيما إلى نصفين ؛ وغاب في أعماقه .. فلما أصبحت استبشرت بها وعلمت كذب أعداء الله ؛ وأولت السيف الأثري بأسامة الذي سلك أثر النبي صلى الله عليه وسلم في جهاده ؛ وأن هذا الجهاد سيشق أمريكا ويمزقها كل ممزق ؛ وأنه آمن في أعماق الجبال لم يمسسه سوء .
 بنت المدينة
بنت المدينة
جزاك الله كل خير ورعاك مجهود جبار تشكرين عليه اختي
زاهده
زاهدة
زاهدة
واياك الجزاءيا اخية
وجزىالله صاحب الفتوى كل خير
بارك الله فيك وثبتا واياك على دين الاسلام