أخيتي الحبيبة في الله :smile: :
سلامٌ من الله تعالى ورحمات وبركات عليكِ وبعد
فلا تجزعي إذا وجَدتِ نفسكِ على طريق الحق وحيدة :sad: ،
فقد قال بعض السَّلف:
" عليك بطريق الهُدَى
ولا يضُرَّنَّكَ قِلَّةُ السالكين ،
وإيَّاك وطريق الضَّلالة ،
ولا يغُرَّنَّكَ كثرةُ الهالكين "!!!!
فمن سُنن الله الكونية أن أهل الحق دائماً قِلَّة ،
فقد قال تعالى :
" إلا الذين آمنوا وعمِلوا الصالحات،وقليلٌ ما هُم " (ص-24)،
وقال جلَّ شأنُه :" وقليلٌ مِن عِباديَ الشَّكور"
بينما –على العكس -تجد وصف الكَثرة مع أهل الباطل ،
كما جاء في قوله سبحانه :" وما وجدنا لأكثَرِهِم مِن عَهدٍ وإنْ وجدنا أكثرَهُم لفاسقين"(الأعراف-102)
، وقال سبحانه :" وما أكثَرُ النَّاسِ ولو حَرَصتَ بِمؤمنين" (يوسف- 103)
، وقال عزَّ مِن قائل:" وإن تُطِع أكثرَ مَن في الأرضِ يُضِلَّوك"(الأنعام -116)،
وقال جل جلاله:" وإنَّ كثيراً من َ الناسِ لفاسقون" (المائدة- 49)
و الله تعالى أدعو لي ولك ولجميع المسلمين أن نكون من هذه القِلة الشاكرة :smile: ،
الناجية ،
السائرة على طريق الحق ،
آمين .
rainyheart @rainyheart
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
aya44
•
:)يارب نكون منهم انا وانتي وبناااااات المسلمين:39:
اللهم أرِنا الحق حقا وارزقنا اتِّباعه
وأرِنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
واجعلنا من الراشدين
آمين
وأرِنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
واجعلنا من الراشدين
آمين
rainyheart :اللهم أرِنا الحق حقا وارزقنا اتِّباعه وأرِنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه واجعلنا من الراشدين آميناللهم أرِنا الحق حقا وارزقنا اتِّباعه وأرِنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه واجعلنا من...
روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بدأ الإسلام غريبًا وسيعود كما بدأ غريبًا فطوبى للغرباء.
وهذه بشارة من النبي صلى الله عليه وسلم للغرباء في وقت الغربة، فإنهم يشبهون في تمسكهم بالإسلام السابقين من الصحابة الذين ثبتوا على الدين في غربته الأولى. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى:
ولا يقتضي هذا أنه إذا صار غريبًا – أي الإسلام – أن المتمسك به يكون في شر، بل هو أسعد الناس؛ كما قال في تمام الحديث: فطوبى للغرباء. وطوبى من الطيب؛ قال تعالى: طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنَ مَآبٍ {الرعد:29}. فإنه يكون من جنس السابقين الأولين الذين اتبعوه لما كان غريبًا وهم أسعد الناس. أما في الآخرة فهم أعلى الناس درجة بعد الأنبياء عليهم السلام. وأما في الدنيا فقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ{الأنفال:64}. أي أن الله حسبك وحسب متبعك. وقال تعالى: إِنَّ وَلِيِّيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ {الأعراف: 196}.
وقال تعالى: أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ { الزمر: 36}. وقال: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا {الطلاق: 2، 3}. فالمسلم المتبع للرسول، الله تعالى حسبه وكافيه وهو وليه حيث كان ومتى كان.
ولقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم بصفات هؤلاء الغرباء فقال: بدأ الإسلام غريبًا ثم يعود غريبًا كما بدأ، فطوبى للغرباء. قيل: يا رسول الله! ومن الغرباء؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس. رواه أحمد وصححه الألباني.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ونحن عنده: طوبى للغرباء. فقيل: من الغرباء يا رسول الله؟ قال: أناس صالحون في أناس سوء كثير. من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم. رواه أحمد وصححه الألباني، وقال شعيب الأرناؤوط: حسن لغيره.
هذا ولقد بشرنا النبي صلى الله عليه وسلم بأن الحق لن يزال ظاهرًا حتى في زمن غربة الإسلام على يد طائفة منصورة، فقال: لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى يأتي أمر الله. رواه مسلم.
وهذا كلام جميل لابن القيم في مدارج السالكين:
فبعد أن ذكر صفات الغرباء قال:
فهؤلاء هم الغرباء الممدوحون المغبوطون، ولقلتهم في الناس جدًّا سموا غرباء، فإن أكثر الناس على غير هذه الصفات، فأهل الإسلام في الناس غرباء، والمؤمنون في أهل الإسلام غرباء وأهل العلم في المؤمنين غرباء، وأهل السنة – الذين يميزونها من الأهواء والبدع – فهم الغرباء، والداعون إليها الصابرون على أذى المخالفين هم أشد هؤلاء غربة، ولكن هؤلاء هم أهل الله حقًّا، فلا غربة عليهم، وإنما غربتهم بين الأكثرين، الذين قال الله عز وجل فيهم: وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ.{الأنعام:116}. فأولئك هم الغرباء من الله ورسوله ودينه، وغربتهم هي الغربة الموحشة، وإن كانوا هم المعروفين المشار إليهم
نسأل الله عز وجل أن يجعلنا من هؤلاء القلّة .:27:
وهذه بشارة من النبي صلى الله عليه وسلم للغرباء في وقت الغربة، فإنهم يشبهون في تمسكهم بالإسلام السابقين من الصحابة الذين ثبتوا على الدين في غربته الأولى. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى:
ولا يقتضي هذا أنه إذا صار غريبًا – أي الإسلام – أن المتمسك به يكون في شر، بل هو أسعد الناس؛ كما قال في تمام الحديث: فطوبى للغرباء. وطوبى من الطيب؛ قال تعالى: طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنَ مَآبٍ {الرعد:29}. فإنه يكون من جنس السابقين الأولين الذين اتبعوه لما كان غريبًا وهم أسعد الناس. أما في الآخرة فهم أعلى الناس درجة بعد الأنبياء عليهم السلام. وأما في الدنيا فقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ{الأنفال:64}. أي أن الله حسبك وحسب متبعك. وقال تعالى: إِنَّ وَلِيِّيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ {الأعراف: 196}.
وقال تعالى: أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ { الزمر: 36}. وقال: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا {الطلاق: 2، 3}. فالمسلم المتبع للرسول، الله تعالى حسبه وكافيه وهو وليه حيث كان ومتى كان.
ولقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم بصفات هؤلاء الغرباء فقال: بدأ الإسلام غريبًا ثم يعود غريبًا كما بدأ، فطوبى للغرباء. قيل: يا رسول الله! ومن الغرباء؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس. رواه أحمد وصححه الألباني.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ونحن عنده: طوبى للغرباء. فقيل: من الغرباء يا رسول الله؟ قال: أناس صالحون في أناس سوء كثير. من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم. رواه أحمد وصححه الألباني، وقال شعيب الأرناؤوط: حسن لغيره.
هذا ولقد بشرنا النبي صلى الله عليه وسلم بأن الحق لن يزال ظاهرًا حتى في زمن غربة الإسلام على يد طائفة منصورة، فقال: لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى يأتي أمر الله. رواه مسلم.
وهذا كلام جميل لابن القيم في مدارج السالكين:
فبعد أن ذكر صفات الغرباء قال:
فهؤلاء هم الغرباء الممدوحون المغبوطون، ولقلتهم في الناس جدًّا سموا غرباء، فإن أكثر الناس على غير هذه الصفات، فأهل الإسلام في الناس غرباء، والمؤمنون في أهل الإسلام غرباء وأهل العلم في المؤمنين غرباء، وأهل السنة – الذين يميزونها من الأهواء والبدع – فهم الغرباء، والداعون إليها الصابرون على أذى المخالفين هم أشد هؤلاء غربة، ولكن هؤلاء هم أهل الله حقًّا، فلا غربة عليهم، وإنما غربتهم بين الأكثرين، الذين قال الله عز وجل فيهم: وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ.{الأنعام:116}. فأولئك هم الغرباء من الله ورسوله ودينه، وغربتهم هي الغربة الموحشة، وإن كانوا هم المعروفين المشار إليهم
نسأل الله عز وجل أن يجعلنا من هؤلاء القلّة .:27:
الصفحة الأخيرة