
حمرة الشفق شارفت أن تغوص في أعماق بحر الأفق
وهدوء المكان لا يقطعه سوى تكسر اوراق الشجر اليابسة
تحت قدميها .....
وهي تجر خطواتها البطيئة الثقال ..!
توقفت برهة تسترد أنفاسها المتعبة ...
ثم التفتت ونظرت الى الطريق الذي خلّفته وراءها ....
بعيون سكنت فيها المشاعر
ياااه...! كانت رحلة طويلة ......!!
أحداثها في كل محطة من الطريق محفورة في الذاكرة ...
تروي في كل شوط حكاية...
حكايات توقف عندها.. الزمن ..
وآخرى كتبت بحروف السراب....
سرقت بسمتها واخرست الكلمات في زورها ..
وارتسمت ابتسامة مريرة على شفتيها هامسةً ..
مامضى .. مضى ولا جدوى فقد أغتيلت تلك الأحلام
وبات الصبر الآن رداءها .. والآتي هاجسها ..
والدرب الذي لاتدرك نهايته انتظارها ....
وبعد تلك الوقفة التائهة في انكسارات الماضي
استفاقت من تأملاتها ...
ونفضت آفكارها القاتمة ..
واستدارت تاركة مامضى خلفها ..
فأحست بشيء من الراحة يسري إليها |.
وتنفست الصعداء : ياالله ...!
غردت بها شفتيها ..
فتولد في قلبها للتو أمل..
أضاء الطريق المجهول أمامها
فمضت تقطعه بخطى دبت فيها الحياة . ..
والخاتمة إضاءة أمل ترسم التفاؤل ..
وتبوح أنه مادام للحياة بقية فلا مكان لليأس
ولا جدوى من التحسر على ماضاع وما لم يتحقق
والعبرة بالآتي .
بوركت نون الغالية .