قال تعالى :" وإنك لعلى خلق عظيم ".
لما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم - قدوتنا الحسنة التي ينبغي أن نقتدي
بها دوما وأبدا , .... كان لزاما علينا أن نتبع سنته الشريفة في جميع معاملاتنا
اليومية بوجه عام .... وفي تعاملنا مع من حولنا بشكل خاص .
قال تعالى :" ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك " .
كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم - :"تبسمك في وجه أخيك صدقة " .
وهذا الحديث سيقودنا بإذن الله تعالى إلى موضوعنا الأساسي ....
ولك أن تتخيلي أختي الحبيبة ماذا تفعل ابتسامتك في وجه أخت لك في الله -سواء
كنت تشجعيها على طاعة الله ,.... أم تتحدثين معها في أي أمر من أمور الحياة
العادية .....
صدقيني لها مفعول السحر ....
فكم من أخت تدعوا إلى الله -عز وجل - فتهتدي بسببها كثيرات وتستمعن,... بل
وتنصتن لها , وتقتدين بها بسبب أنها مبتسمة الملامح , فتشعر من حولها بالقرب
وكأنهن يعرفنها منذ سنين .
وكم من أخت فاضلة - أؤكد فاضلة - تدعوا إلى الله -عز وجل - كذلك ولكنها فظة
الأسلوب .... متجهمة الملامح ... رغم أنها تقول : قال الله ..... قال الرسول ....
إلا أن الكثيرات ينفرن من حولها .
ولذلك وددت أن أركز في هذا الموضوع على أحد أبسط صفات الخلق الحسن ألا
وهو الابتسامة في وجه الآخر , حرصا مني على نشر سنة الحبيب المصطفى -
صلى الله عليه وسلم - , ومن ثم الدعوة إلى الله .
أعتقد أنها شيء سهل جدا ولا يكلف أحد منا سوى ابتسامة بسيطة .
فحاولي أختي الحبيبة أن تبتسمي في وجه من تتحدثي إليها , وبإذن الله ستجدي
أبوابا وأبوابا قد فتحت .
هذه تذكرة لي قبل أن تكون لكن ...
وفقنا الله جميعا لما يحب ويرضى ...