السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
هذا المقال قرأته اليوم الجمعة 30 شعبان 1430هـ في جريدة الجزيرة بصراحة لفت نظري العنوان بس بعد ما قرأته دعيت للي كتبه
والمقال مختوم باسم مستعار وهو جليس الساحة
خلونا نقراه سوا :39:
عندما ينتهي رمضان تأتي الآهات قائلة: والله ما أنسى رمضان، أحس حسرته للحين بقلبي، جاء وراح وإحنا ماحسينا ما بين الدوامات والشغل. وآخر يقول: والله بجد راح الشهر في لمحة بصر فعلاً لم نستغله كما يجب. وآخر يقول: القنوات أنستنا العبادات ما شعرنا إلا غداً العيد.. وهكذا.
وأقول: الضيف بين يديك الآن، فماذا أنت فاعل؟ الفرصة التي قد تكون الأخيرة، فماذا ستعمل لاستغلاله؟! اليوم نسبق الشهر للتذكير قبل أن نودّعه ثم نتحسّر على أوقات ضائعة من مشاهدات للقنوات الفضائية وتضييع للصلوات وأعمال تخدش الصيام وتنقص من أجره. اليوم نسبق الشهر قبل الندم لأقول: جاء أغلى ضيف، جاء من تتضاعف فيه الحسنات، وتتنزل فيه الخيرات، تفتح فيه أبواب الجنان، وتغلق فيه أبواب النيران.. فما نوع الاستعداد لهذا الضيف؟
البعض منا والله أعد له قلبا لاهيا ومع الشيطان ساعيا، كل همّه ماذا سيُعرض في رمضان!! وللأسف الشديد فالإعلام ساهم بشكل كبير في اغتيال روحانية هذا الشهر، وذلك بعرضه لمسلسلات وأفلام هابطة وإعلانات تافهة وأغان ماجنة ونتاج عقول لم تفكر إلا في زيادة ربحها المادي ولم تفكر في تنوير العقول وصلاح الأجيال المقبلة للأسف! قنوات حملت على عاتقها حرب الفضيلة، قد جعلت رمضان سوقا لبضاعتها الكاسدة تتنافس فيما خططت له عاما كاملا لتعرضه علينا على مائدة الإفطار وفي وقت صلاة التراويح وفي ساعات السحر لتصد عن سبيل الله، فينخدع الكثير بمقاصدهم حتى تذهب عليه الفرص الربانية ولا يصحو إلا بعد فوات الأوان،
ولو تم سؤال من ينتظر بفارغ الصبر ذلك قائلين: ما الفائدة التي جنيتها من متابعتك لتلك؟ لكانت الإجابة إجابة فارغة خالية من أي مبدأ أو منطق.
كم هو مؤسف أن معظم الوسائل الإعلامية تقوم بتشويه الوجه الحقيقي لرمضان، وتغيير ملامح رسالته للأمة، وذلك عن طريق تصويره للناس بأنه ضيفٌ ثقيل، يحتاج مستضيفوه إلى الكثير من الترويح عن النفس حتى يستطيعوا تحمّل وطأته، مع أن الرؤية الإسلامية الأصيلة هي أن هذا الشهر الكريم هو فرصة عظيمة لمن يوفقه الله تعالى لصيامه وقيامه، ولكن للإعلام شأناً آخر.
عموماً إنها والله ذكرى أذكركم قبل الندم، يا باغي الخير أقبِل، ويا باغي الشر أقصر. إن رمضان على الأبواب، والله فرصة قد لا تعود، ذهبت على الكثير، وهي أمامك سانحة، فهل يسرّك أن تخرج من هذا الشهر صفر اليدين؟!!
النبي صلى الله عليه وسلم يقول (رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له) ألا يؤثر فيك هذا؟؟! فكر قبل الندم. الضيف الغالي بين يديك الآن فماذا أنت فاعل؟؟ أخاطب فيك عقلك الواعي ماذا أنت فاعل؟ قبل الحسرة.
Cherry2 @cherry2
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
هنو12
•
الله يجزاك خير
موضوعك جدا جدا رائع
نسال الله ان يعيننا علي صيامه وقيامه
ونسال ان يقبل الله صالح اعملنا
موضوعك جدا جدا رائع
نسال الله ان يعيننا علي صيامه وقيامه
ونسال ان يقبل الله صالح اعملنا
الصفحة الأخيرة
جزآآك الله خير على التذكير