وداعاً قناعة ،، وإنا على فراقكِ لمحزونون ،،

الملتقى العام



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



نعم لقد إنتقلت ( قناعة ) وفارقتنا ،، بعدما كنا نراها في كثير من الأحوال ،، أما اليوم فقد إنتابنا الحزن على فراقها ، وحُق لنا أن نحزن ،،

فيا حبيبتي من الذي أخفاكِ عنا ؟ من الذي اطفأ نورك الوضّاء ؟ آآآآآه بل من يعييييدكِ إلينا ؟ كلما تذكرت إنتقالكِ ألتصقت حنايا صدري وكاد دمعي أن يأخذ مجراه على خدي ،، لستُ أنا الوحيد الذي حزن لفراقكِ ولكن لا أشك أبداً إن الكثير قد حزن ، لإنهم يعرفون فائدتكِ التي كنتِ تنثرينها على من عرفكِ حق المعرفة ،، ولكن لا نقول إلا إنا لله وإنا إليه راجعون . وكأنني أراكم تتسائلون من تكون هذه يا ترى ؟ والتي نحن على فراقها لمحزونون ؟؟

إنها التي قيل فيها المثل المشهور :

===========

=======

====

==

=

((((( الــــقــــنــــاعــــة كـــنـــز لا يـــفنــــى ))))))

أي وربي إنها الــقــنــاعـــة ،،

في حقيقة الأمر إنها لم تفارقنا ( والحمدلله ) بالكلية ، ولكن عندما رأيت إن اليسير من الناس أخذو بها وتركها الكثير ، أطلقتُ عليها ( أسم المفارقة ) .

والمشاهد لأحوال الناس اليوم يعرف هذا !! وكم وكم من الناس سيطر عليهم الغم والهم ، لإنهم لم يقتنعوا بما آتاهم الله عز وجل ، فكانت العاقبة وخيمة عليهم من ذلك همهم وغمهم ، أنظروا لمن حملوا أنفسهم ما لا يطيقون من أقساط قد يعرفون إنهم في قرارة إنفسهم إنهم لن يستيطعو سدادها ، كل ذلك لأجل المفاخرة وعدم الإقتناع بما عندهم ، وترى البعض حزين عابس الوجه ! وعندما ترى السبب ، فإذا هو مُطلِق الفكر في أحوال من هم فوقه ( أصحاب المال والرفاهية ) فيبقى طوال يومه وليلة كيف يستطيع الوصول لمثل حالهم !!

بكل حقيقة إن القانع بما آتاه الله لهو في سعادة وفي راحة تااااااااامة .

فنداء نداء نداء

لكل من لا يعرفها ، بإن يتشبث ويأخذ بها ويعوّد نفسه عليها فوالله إنها تسيطر على صاحبها كل ما فيه سعادته وراحته .

ودعونا نتكلم عن صاحبة موضوعنا شيئاً قليلاً لعل وعسى أن يفيد بإذن الله .

( فمـــــــا هــــــي الـــقنـــاعــــة ؟ )

هي الاكتفاء بما آتاه الله من المال بقدر الحاجة والكفاف، وعدم والاهتمام فيما زاد عن ذلك.
وهي صفة كريمة ، تعرب عن عزة النفس ، وشرف الوجدان وكرم الأخلاق.

وقد قيل : ( من قنع بما رزقه الله فهو من أغنى الأغنياء)

هل تعرف لماذا كان من أغنى الأغنياء ؟

لأن حقيقة الغنى هي : عدم الحاجة إلى الناس ، والقانع راض ومكتف بما رزقه الله ، لا يحتاج ولا يسأل سوى الله عز وجل .

والفقر في النفس لا في المال فاعرفوه ومثل ذاك الغنى في النفس لا المال .

(( ومن محاسنها : ))

لها أثر بالغ في حياة الإنسان، وتحقيق رخائه النفسي والجسمي، فهي تحرره من عبودية المادة، واسترقاق الحرص والطمع، وعنائهما المرهق، وهوانهما المذل، وتنفخ فيه روح العزة، والكرامة، والإباء، والعفة، والترفع عن الدنايا، واستدرار عطف اللئام. والقانع بالكفاف أسعد حياة، وأرخى بالا، وأكثر دعة واستقرارا، من الحريص المتفاني في سبيل أطماعه وحرصه، والذي لا ينفك عن القلق والمتاعب والهموم.
والقناعة بعد هذا تمد صاحبها بيقظة روحية، وبصيرة نافذة، وتحفزه على التأهب للآخرة، بالأعمال الصالحة، وتوفير بواعث السعادة فيها.

وإن كنت لا تستطيع أن تأخذ بها فإليك العلاج :

أن تتذكر مساوئ الحرص، وغوائله الدينية والدنيوية وأن الدنيا في حلالها حساب، وفي حرامها عقاب، وفي الشبهات عتاب.
أن تتأمل فضائل القناعة ، ومحسناتها، مستجليا سيرة العظماء الأفذاذ، من الأنبياء والأوصياء والأولياء، في زهدهم في الحياة ، وقناعتهم باليسير منها.

ترك النظر إلى من يفوقك ثراء ، وتمتعوا بزخارف الحياة ، والنظر إلى من دونك فيها فذلك من دواعي القناعة وكبح جماح الحرص.

وأخيراً مرة أخرى أنادي بالأخذ بها بعدها ستجد إن الوضع تغير للأحسن بإذن الله بإذن الله .

وأخيراً أقولُ لها في هذا العصر

وإنــــــا لـــــفــــراقــــــكِ لــــــــمــحـزونــون .




10
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

العامريه
العامريه
اللهم اسئلك الثبات على القناعه..
لكن اخي للأسف زياده على
ماذكرت صارت النظره للإنسان
القنوع نظرة ازدرأ للأسف صاروا
لايفرقون بينه وبين البخيل!
ولو فرقوا إزدروه بعذر انه ليس
من مقامهم..
اللهم ارفع مقامنا في عليين مع
الانبياء والشهداء والصالحين.
بارك الله فيك..
مواضيعك دوماً مميزه..
ومبروك البنت التي رزقك الله اياها..
جعلها الله لكم قرة عين ..
واتبعها بالذرية الصالحه.
اللهم آمين.
مبرمجة!
مبرمجة!

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته...

اسمح لي بإضافة بسيطة اعجبتني...حتى يعلم من يقنع بما سيجنيه.

فمن آثار القناعة :


- امتلاء القلب بالإيمان بالله سبحانه و تعالى و الثقة به و الرضا بما قدر و قسم

2 - الحياة الطيبة

3 - تحقيق شكر المنعم سبحانه و تعالى

4 - الفلاح و البشرى لمن قنع

5 - الوقاية من الذنوب التي تفتك بالقلب و تذهب الحسنات كالحسد و الغيبة و النميمة و الكذب

6 - حقيقة الغنى في القناعة

7 - العز في القناعة و الذل في الطمع

8 - القانع تعزف نفسه عن حطام الدنيا رغبةً فيما عند الله .

9 - القنوع يحبه الله و يحبه الناس

10 - القناعة تشيع الألفة و المحبة بين الناس .

ومن الأسباب المؤدية للقناعة :


1 - الاستعانة بالله و التوكل عليه و التسليم لقضائه و قدره.

2 - قدر الدنيا بقدرها و إنزالها منزلتها .

3 - جعل الهمّ للآخرة و التنافس فيها .

4 - النظر في حال الصالحين و زهدهم و كفافهم و إعراضهم عن الدنيا و ملذاتها .

5 - تأمل أحوال من هم دونك .

6 - مجاهدة النفس على القناعة و الكفاف .

7 - معرفة نعم الله تعالى و التفكر فيها .

8 - أن يعلم أن لبعض النعيم ترة و مفسدة .

9 - أن يعلم أن في القناعة راحة النفس و سلامة الصدر و اطمئنان القلب .

10 - الدعاء .

@المصدر@


موضوع مهم وقد غفل عنه الكثير..
اسأل الله أن ينفع بكلماتك,,


اجا الليل
اجا الليل
جزاك الله خيرا ووفقك على كل حرف خطته اناملك
على هذا الموضوع الاكثر من قيم
ونة خفووق
ونة خفووق
.. يسعد قلبك يارب ..
... مشاركة أكثر من رائعة ...

.... اللهــم لاتجعـل الدنيا أكبــــر همنـا ولا مبلـغ علمنــا ....

........موفق دوووووووووم يارب........
~*¤ôعسجديهô¤*~
~*¤ôعسجديهô¤*~