وداعا يا اخــــــــى ...الى جنه الخلــــــــــــد.......

الملتقى العام

شهيد جديد بالزي المدرسي

وائل يحمل ورقة امتحان العلوم بدل الهوية

غزة/ خاص

كان مستشفى الشفاء بمدينة غزة على وشك ان يعلن عبر شاشة تلفزيون فلسطيني عن شهيد جديد صباح امس لا يزال مجهول الهوية عندما عثر الطاقم الطبي على قصاصة ورقة في جيب الشهيد الذي لم يكن يحمل اية اوراق ثبوتية.

وتبين فيما بعد ان القصاصة ليست الا ورقة اجابة مطوية لامتحان في مادة "العلوم" لتلميذ في الصف الثامن اسمه "وائل حسين عماد" ممهورة بتوقيع والده ورقم هويته.

وفي انتظار دليل آخر يقطع شك الدليل الاول باليقين توافد السائلون والمتشككون للتعرف على الجثة وما هي الا لحظات حتى ارتفعت صيحات امرأة اكتفت بالقاء نظرة على الوجه لتعرف انه فيه ابنها.

عندها ايقن الجميع ان التلميذ الذي خرج من مدرسته في تظاهرة معه وزملائه توجه اثرها الى نقطة الاحتكاك عند معبر بيت حانون "ايرز" حمل في جيبه ورقة الامتحان لتكون بديلاً لوثيقة اثبات الهوية التي لم يمهله رصاص الاحتلال وقتاً لحيازتها العام المقبل او الذي يليه.

وأصيب الطفل وائل 14 عاماً بعيار مدني مغلف بطبقة رقيقة من المطاط في جبهته اخترقها ليخرج من رأسه ويودي بحياته خلال سويعات محدودة.

وتمزقت قلوب الموجودين في محيط مركز الطب الشرعي وهم يشهدون ذهول الام وصرخاتها الملتاعة بعد تعرفها على الجثة.

وزاد من تعاطف الملتفين حولها بكاؤها المتواصل بلا دموع ولم يكن معروفاً ما اذا كانت دموعها قد نضبت من طول بكائها ولوعتها او ان صدمة الخبر المفاجئ جمدت مآقيها فلم يعد بمقدورها البكاء.

وعلق احد الاطباء وهو يتفحص ورقة الامتحان "هذا الصبي ذهب الى الموقع عاقداً العزم على المواجهة حتى نيل الشهادة".

وواصل آخر "ولعله حمل الورقة لتكون طريقاً للتعرف الى هويته بعد استشهاده فلا يطول السؤال عنه قبل التعرف عليه".

ولم تكن هذه التخمينات الاولية بعيده عن الواقع فحسب شهادات زملائه اعلن الطفل وائل عن نيته الذهاب الى ساحة المواجهة للمشاركة في المواجهات التي سمع عن اندلاعها.

واستدان الفتى من صاحب الدكان ثمن المواصلات الى نقطة ايرز ذهاباً فقط واعداً في حال عودته بادخارها من مصروفه وردها اليه.

اما الام والتي كانت محاطة بمجموعة من المؤازرات فقد لوحظ انه اصبح بمقدورها ان تذرف الدموع غزيرة هذه المرة وان تسترجع الايام الاخيرة لولدها بشيء من التفصيل على ضوء الواقعة الاخيرة التي انتهت اليها.

وقالت الام: في الفترة الاخيرة كان شغوفاً بمراقبة التلفاز لمتابعة الاحداث خاصة مواكب تشييع جنازات الشهداء وكان يحتفظ بمجموعة كبيرة من "اعلام" فلسطين ولا يكف عن ترديد الشعارات الوطنية والاناشيد الحماسية في البيت، واضافت الام هو واحد من تسعة ابناء غالي علي لكنه ليس بالاغلى ولا الاعز من الوطن والقدس.

اما الوالد فبدا اكثر تماسكاً وصلابة وحافظ على رباطة جأشه طوال الوقت وتوجه برفقة مجموعة من الشبان الى المستشفى فور سماعه النبأ يلمؤه الشموخ والعزة.

وهكذا توج الشهيد وائل السجل النضالي لهذه الاسرى التي تقطن مخيم جباليا الحافل بمثل هذه السجلات فاخوته الاكبر سناً شاركوا في الانتفاضة الاولى واعتقلوا واصيبوا.



------------------
<IMG SRC="http://www.palestine-info.org/today/alaqsa/images/rami.gif" border=0>
1
994

هذا الموضوع مغلق.

fahad
fahad
السلام عليكم

.الشهيد وائل النشيط
..العمر 14 سنه
..من بيت حانون فى غزه
..استشهد على محور بيت حانون ايرز

.
<IMG SRC="http://us.news2.yimg.com/us.yimg.com/p/nm/20001022/imdf22734.jpg" border=0>

....................................
.
<IMG SRC="http://www.alshamsi.net/kam_ystaqeth.jpg" border=0>

.
<IMG SRC="http://www.afary.com/ecards/cards/islam_01s.jpg" border=0>

------------------
<IMG SRC="http://www.palestine-info.org/today/alaqsa/images/rami.gif" border=0>