


الحمد لله العزيز الغفار عدد ما صلى له المصلون الأخيار
وصلى الله وسلم على النبي المختار خير من ركع وسجد واستغفر بالأسحار
وعلى آله وصحبه الطيبين الأطهار
وعلى كل من تبعهم بإحسان إلى يوم يبرز فيه العباد لله الواحد القهار
أما بعد:
هكذا هى الحياه تجمع وتُفرق
وقد حان موعد رحيلى عن مدينتى التى عشت فيها اكثر من ست سنوات متتاليه حتى عشقتها وكأنها بلدى لما وجدت فيها من حسن الرفقه والأخوه فى الله ,,,
سأغادرها الى مدينه اخرى,,,

لى فيها أخوات جمعتنى بهن غربتى فكن لى من بعد الله خير أنيس وسند ,,,,
أجتمعت قلوبنا على المحبه فكنا نتقابل فى حلقات الذكر نبدأها بإلقاء السلام والمصافحه فتتساقط ذنوبنا كما يتحات الورق عن الشجرة اليابسة في يوم ريح عاصف كما فى الحديث الشريف ,,,
نتناصح ونفرج كربات بعضنا بعضا تألفت قلوبنا وسرائرنا,,,,
قال عز و جل في محكم كتابه : ( وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) (لأنفال:63)
أخوات في الله لاتربطنا مصالح أو رسميات أو تكلف وجدت معهن الرفقة الصالحة المعينة لي في ديني ودنياي,,,,

كنت اذا ذاقت بى الدنيا وجاء ميعاد حلقتنا أزحن عنى الهم وأكثرن لى الدعاء ,,,
رفيقات بقلوب بيضاء نقيةً عامرةً بالعطاء و النقاء و الصفاء
كم كانت تلك المشاعر فياضةً بالبذل و العطاء
كم كانت تلك الكلمات و الدعوات المنطلقة من سويداء قلوبهن صادقةً صدقَ أُخوَّتهن
لا أنسى فضلهن فى أيام محنتى ومرضى حتى بعد أصرارى على كتمان السر لم يجرؤن على مصارحتى بما اصابنى ,,,
أعلم مدى فجيعتهُن ولكن فضلن السؤال عنى من بعيد دون أن يشعرننى بعلمهن بمرضى ,,,
إني أُشهِدُ الله أني أُحبكنّ في الله ياجلاء حَزَني

سبحان الله(الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف)
أسال الله أن يظلنا بظله يوم لاظل الا ظله وأن يجمعنى بهن على سرر متقابله فى عليين,,,
ها قد حان الوداع يا رفيقاتى وقد تكدر خاطرى,,,
حان الوداع وقد تكدر خاطــــــري وهمى صغار الدمع وهو كبــــــــــير
حان الوداع فكيف أحبس دمعتــي إن الوداع أيا عسير عســـــــــــــــير
هي رحلة للعلم فيك قضيتهــــــــا بين المعارف أستقي وأنــــــــــــــــير
مرت سنون العمر فيك كأنمـــــــــا طيفٌ بليل العاشقين قصـــــــــــير
العلم يبقى في العقول مكانــــــــه والحب يسكن في الحشا ويســــــير

هل ياترى حان الوداع
هل ياترى حان الوداع
فترقرقت منا الدموع
وبقيت ذكرى في الفؤاد
منها تحرقت الضلوع
والله لن أنساكم حين التقينا بانشراح
في هذه الأرجاء اذ قد أشرق الحب ولاح
مهلا صديقي لا تقل حان الوداع فلا اجتماع
إنا سنبقى اخوة وأحبة رغم الوداع
ياإخوتي يافتية في ليلنا مثل الشموع
حول الكتاب تحلقت وتجمعت تلك الجموع
فإلى لقاء اخوتي وعلى الصفاء سنلتقي
والود يغمر قلبنا وإلى المعالي نرتقي
WIDTH=400 HEIGHT=350
لم أعرف بمعنى الاخوه فى الله إلا حينما جمعتنا حلقة التحفيظ ..
نجتمع على ذكر الله و نفترق على ذكر الله,,,,
وها قد اقتربت أيام الوداع ,,,
اشعر بحرقة الدموع فى عيناى ,,,وأنا أسترجع حفلة التوديع التى أقمنها لى ,,,
كانت المائده تزخرُ بما لذ وطاب وأرفقن المفاجأه بهديه,,,
وبطاقه نقشن عليها كلمات رقيقه وذيلنها بأسمائهن ,,,,
هن أخوات لم تلدهن أمى ,,,,
ربما مررن هنا بصفحتى هذه فيستشعرن ما لم أستطع قوله بكلمات ليقرأنه هنا فى نسج حروفى ,,,
لهن كل الود ,,,
وداعاً يا رفيقاتى
أُحــ ـ ـ ـــبكـن فـ ـ ـي الله
عذراً رفيقات ملتقى المغتربات أردت أن أشرككن رسالة حب لأخواتى فى حلقة التحفيظ بمدينتى قبل رحيلى ,,,,
ورجاءاً فتح السماعات لسماع الانشوده