*﴿وَرَبَّكَ فَكَبِّرۡ﴾*
أقوال أهل العلم:
💎 *﴿ورَبَّكَ فَكَبِّرْ﴾* واخْصُصْ رَبَّكَ بِالتَّكْبِيرِ وهو وصْفُهُ تَعالى بِالكِبْرِياءِ والعَظَمَةِ اعْتِقادًا وقَوْلًا.
ويُرْوى أنَّهُ «لَمّا نَزَلَ قالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ «اَللَّهُ أكْبَرُ» فَكَبَّرَتْ خَدِيجَةُ وفَرِحَتْ وأيْقَنَتْ أنَّهُ الوَحْيُ».
💎 *﴿ورَبَّكَ﴾* أيِ المُرَبِّي لَكَ خاصَّةً
*﴿فَكَبِّرْ﴾* أيْ وقُمْ فَتَسَبَّبَ عَنْ قِيامِكَ بِغايَةِ الجِدِّ والِاجْتِهادِ أنْ تَصِفَهُ وحْدَهُ بِالكِبْرِياءِ قَوْلًا واعْتِقادًا عَلى كُلِّ حالٍ، وذَلِكَ تَنْزِيهُهُ عَنِ الشِّرْكِ أوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ، وكَذا عَنْ كُلِّ ما لا يَلِيقُ بِهِ مِن وصْلٍ وفَصْلٍ، ومِن سُؤالِ غَيْرِهِ، والِاشْتِغالِ بِسِواهُ.
💎 والمراد به تكبير التقديس والتنزيه لخلع الأضداد والأنداد والأصنام، ولا تتخذ وليًّا غيره، ولا تعبد سواه، ولا ترى لغيره فعلًا إلا له ولا نعمة إلا منه.
قال الزجاج إن الفاء في *(فكبّر)* دخلت على معنى الجزاء كما دخلت في قوله فأنذر،
وقال ابن جنيّ هو كقولك زيدًا فاضرب أي زيدًا اضرب.. فالفاء زائدة وعبارة الكرخي دخلت الفاء لمعنى الشرط كأنه قيل وأيّاما كان فلا تدع تكبيره.
💎 *(وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ)* يعني في قضائه وقدره الكوني، فالله جل وعلا في قضائه وقدره الكوني أكبر؛ يعني أن قضاءه وقدره له فيه الحكمة البالغة، وأما ما يقضيه ويقدّره العباد لأنفسهم بأن يقدّر العبد الأمر بنفسه، ويفعل الأمر لنفسه، فإنّ هذا يناسب نقص العبد..
والله جل وعلا في قضائه وقدره بما يحدثه في كونه فهو أكبر.
💎 تكبير الله جل وعلا في شرعه وأمره.
💎 وفي آية سورة الإسراء قال السعدي في قوله *﴿وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا﴾* أي: عظمه وأجله بالإخبار بأوصافه العظيمة، وبالثناء عليه بأسمائه الحسنى، وبتجميده بأفعاله المقدسة، وبتعظيمه وإجلاله بعبادته وحده لا شريك له، وإخلاص الدين كله له.
الجيل الجديد . @algyl_algdyd_1
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ھَــاجَـر ☕ .
•
جزاكِ الرحمن كل خير ❤.
الصفحة الأخيرة