بقلم : فيصل السويدي
* ورحل العملاق .. رحل الشيخ الدكتور عبدالرحمن السميط ، رحل من أسلم على يديه الملايين !
* ما مر بي في حياتي شخص من المعاصرين نال على (إجماع الناس) كهذا الداعية الذي وهب نفسه وحياته لله عزوجل !
* كان رجلا بأمة و أمة في رجل !
...
* إضافة إلى الجملة آنفة الذكر ، هناك جملة أخرى سمعتها طويلا و لكني لم أفهمها حقا إلا عندما ربطتها به : ( منذ ولدت و أنت تفتخر بالإسلام ، فمتى يفتخر الإسلام بك ؟) !
* ليس للكويت الشقيقة أي حق في أن نخص العزاء لها ، فالعزاء للأمة الإسلامية بأكلمها من جاكرتا إلى طنجة !.
* و العزاء ممتد لأولئك المترنحين ، لأولئك المساكين القابعين في الكهوف القصية ، و الأدغال المنزوية ، و القرى المتوحشة ، و الأرياف الموحشة،الذين استغل التنصيريون فقرهم وحاجتهم رغم أن فطرتهم للإسلام أقرب، أحسن الله عزاءهم لأن همته لم تكتفِ و كانت في الطريق إليهم ، و لكن نزل القضاء و كان ملك الموت أقرب إليه منه إليهم ، عسى الله أن يقيض لهم رجلا من نوعية ( يحبهم ويحبونه) ليواصل المسيرة المنيرة !
* أي رجل كان ! بل أي طود شاهق راسخ ! أي أسد متأهّب ! أي عملاق عظيم ! أي عزيمة تلك التي تنسف الجبال الراسيات ، و لا تعترف بخطوط الطول و دوائر العرض وخط غرينتش ، متمثلا قوله تعالى ( إن هذه أمتكم أمة واحدة و أنا ربكم فاعبدون)
* توجه تلقاء أهل أفريقيا في عمر مبكر وترك أقرانه خلفه ، ترك (بيزات) الخليج وعز الخليج ورفاهية الخليج و (بطرة) الخليج (كما يسميها البعض) إلى أفقر بقاع الأرض ، ليشرب من المياه السوداء الملوثة في الشوارع ، و ليصبح جسده موسوعة علمية طبية لشرح أنواع الأمراض و الأوجاع المختلفة ، وكل ذلك لأن (العز) في قاموسه له معنى آخر !و لتنتقل بعدها هذه الطاقة المعدية إلى عائلته الكريمة التي أخذت شيئا من وهجه وتوقدّه !
* بكيت عندما بكى الشيخ الجليل بعد إخباره المذيع بركات الوقيان أنه لم يصل لهدفه بعد !!!!!!! ماذا نقول نحن يا فضيلة الشيخ ! يا رب اغفر لنا تقصيرنا في حقك ! و لا أدري ماذا أقول بعد هذا : يالهذا التواضع و نكران الذات أم أقول يالهذا الإصرار و الهوس بالإسلام !
* يقول الشاعر :
1.لعمرك ماالرزية فقد مال..
ولاشاة تموت ولابعير!
2.ولكن الرزية موت شخص..
يموت بموته خلق كثير!
* أيها الأستاذ القدير ، أيها المشعل الرباني ، أيها القائد النوراني ،يا أعجوبة الدعاة : أتعبت من بعدك كل داعية على وجه الأرض ، على مثلك فلتنحدر شلالات المحاجر ، و بموتك تلعثمنا حتى جرحت الكلمات المحاجر ، و لكننا ما استطعنا على العهد باقون ، و إنا لله وإنا إليه راجعون ، غداً نلقى الأحبة ، محمدا وصحبه ، جعل الله مثواك جنات وروض ، و إلى اللقاء مع الحبيب على الحوض !

معالمجتمع واع فطن
اللهم اجرناااا في مصييبتناااا واخلف لنااا خيييررررر منهاااا
رحمك الله يااشيخنااا الفااااضل وجعلك من أسياااد الجننه