•السلامُ عليكم ورحمة الله وبركـاتـ?•
سألتنا إحدى المحاضِرات (وكنا مجموعة طالبات المتوسطة) :
أيهما تفضلين ؟ أن تكوني وردة أم لؤلؤة؟!!
اندهشنا جميعا من السؤال فكلا الخيارين جميل ومحير..
ضحكت الداعية وفقها الله ثم تابعت:
فكرْنَ بعقلٍ ورويةٍ والإجابة واضحة!
انقسمنا لفرقتين منا الوردات واللؤلؤات وكانت الوردات الأغلب!
لكن إجابتها كانت مفاجأة للجميع:
قالت بنبرة الحكمة:
كل فتاةِ مسلمة ينبغي أن تكون لؤلؤة في قوقعتها لأنها غالية الثمن وصعبة المنال
فإذا بيعت بيعت بأغلى الأثمان وازدان بها عقدُ امرأةٍ حفظته في صندوقٍ لها..
وقد ألهمتني هذه الداعية موضوعي هذا باركَ الله سعيها..
سرُّ اللؤلؤة!
إن اللؤلؤة يا غالياتي نشأت وعاشت في أعماقِ البحار
مصونةً في قوقعتها بعيدا عن أنظار المفترساتِ البحرية فإذا امتلكها البحار
وصادها تاقت نفسه لرؤيتها وبالغَ في حفظها
فإذا باعها طلب فيه الغالي والنفيس ..
أما اللؤلؤةِ فهي أنتِ والقوقعة فهو الحجاب الذي يحجب عنكِ سهامَ الذئابِ البشرية
من أن تصيبكِ وتخدش عفتكِ وتهشمَ حصنَ حيائكْ ولذلكَ سميَ حجابًا..
وعن قصةِ الوردة!
أما الوردة فهي في متناول الجميع وفي مرأى العالم
الذي افتتنَ بجمالها وبطيبِ رائحتها
منهم العاقل الذي تركها تنعم بالحياةِ في مكانها
أما من هم غير ذلك ففضلوا انتزاع ذلك الجمال منها بقطفها والإستمتاعِ بها
وما إن تذبل حتى يتخلص منها بأذلّ الأساليب وكأنها لم تكن!!
ومع جمالها وسحر منظرها فهي مزيفة تبهر الناظر للحظة ثم تذبل
لأنها متواجدة متى طلبت !!
وها هما الطريقينِ أمامك فاختاري أيهما شئتِ فالمصير محتوم وغير مغيبِ عن أحد..
,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,.,
أختي الحبيبة:
هو رمزُ عفتكِ وطهركْ ومن عمقِ الإسلامِ شرعْ إنه ((الحجـــــاب))..
قال تعالى" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ
عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً"
إذا هو حماية وستر وليس للتضييق والتشديد كما يزعمون....
وإذا كان لنساءِ النبي وهنّ أجل نساء العالمين وأشرفهنّ واجب..
فكيف بنا ونحنُ في زمنِ الفتن ؟!
ونحنُ في هذا العصر والهجوم الشرسِ على الإسلامِ ومبادئه وواجباته حري بنا التمسكُ بهِ
لمجابهةِ أعداْ الدين والتصدي لهم..
وفي هذه النقطة أذكر لكم قصتنا مع جارتنا المسلمة
ولكنها من دولةٍ أجنبية ولا تتحدث العربية أبدا..
عندما انتقلنا إلى المسكن الجديد كانت تسكن أمامنا وترقب تحركاتنا بصمت..
اندهشت من تمسكنا بحجابنا وحرص والدتنا حفظها الله على ذلك
مع صغر سننا في ذلك الوقت وكيفَ أنه لا يعيقنا أبدا ولا يغير من حياتنا اليومية
ومع الوقت أصبحنا نراها بحجابٍ كامل وحشمةٍ لم نرها عليها من قبل( أسأل الله لها الثبات)..
مع أننا لم نحدثها أبدا عن الحجاب واكتفينا بحسنِ معاملتها ..
الكثير الكثير احبتي يبغضنا على العيشِ في بلد تتركينَ فيه بحرية
لممارسةِ شعائرِ دينك ولم يضَيق عليكِ بحجابك ولم تمنعي من التجوال
وممارسة أبسطِ حقوقك بسبب الحجـــاب!!
لم يمنعنا حجابنا من الدراسة أو العمل أو التسوق بـل
كان مصدر سعادتنا ويظلّ فخرا لنا مدى العمر..
ومع ذلك نرى التفريط والتســاهل فيه حتى ضيعَ الحيــاء !
أبكرامةِ المرأة وتحررها يبررون فسخَ ثوب الحياء والعفة بالدعوةِ إلى التبرجِ
شيئا فشيئا ..ثمَّ بدأوا يشككون في وجوبِ غطاءِ الوجه! أي فتنةٍ يريدون؟
وفي الحجاب الشرعي أهديكِ هذه الفيديوهات(أعطيه قلبك وعقلك)~
وهذا مؤثر جدا..
وأخيرًا:
أيتها العفيفة كوني لؤلؤةً بحجابك وعفتكِ وحيائك
ولا تستمعي للمغرضين بائعي دينهم فهم يبيعونكِ بأرخص الأثمان ليصادروا شرفكِ ..
وأمامكِ طريقا الجنةِ والنار فكوني عاقلة وبالعقلِ حددي طريقكِ..
أسأل الله أن يسترنا بستره ويحمينا بحمايته وأن يرفع عن البلايا والمحن إنه على كل شيء قدير..
ريماس:26: