وزير الشئون الاجتماعية يطالب 150 ألف مطلقة بكسب الرزق بعرق الجبين
سعوديون - الرياض - عبدالله بن صالح العنزي:
كشف وزير الشئون الاجتماعية يوسف العثيمين عن وجود 150 ألف امرأة مطلقة ومعنفة ومهجورة محتاجات إلى دعم من المجتمع والجمعيات الخيرية.
وأكد الوزير العثيمين بأن "السماء لا تمطر ذهبا" وعلى الإنسان المجتهد أن يكسب من عرق جبينه، داعيا كافة الجمعيات الخيرية إلى إتاحة فرص للتدريب المهني للمطلقات والأرامل والمعنفات والمهجورات.
وأكد أن هذه الفئة محتاجات إلى دعم من المجتمع والجمعيات الخيرية ويلزم ذلك دعمهن بتوفير برامج التأهيل والمساندة، موضحاً أن هناك الكثير من العقبات التي تواجه التدريب المهني والحرفي في المملكة.
وقد كشفت دراسة حديثة لمركز رؤية للدراسات الاجتماعية أن معدلات الطلاق في المملكة ارتفعت من 25% إلى 60% خلال الـ20 عامًا الماضية ، ووفقا للدراسة التي قامت بها الدكتورة نورة الشملان :" إن هذا الارتفاع في نسب الطلاق مقلق للغاية .
وأشارت الدكتورة نورة إلى أن من أهم مشاكل الطلاق الإغراق في الجانب الاقتصادي العائلي وانشغال الأبوين في العمل الوظيفي وطلب الرزق وشدة المعاناة المالية وظاهرة الخادمات المربيات للصغار والسائقين المكلفين ليس بالقيادة فقط بل حتى برعاية الأولاد والبيت ومتابعة احتياجاتهم اليومية إلا أن الطلاق يعتبر أكبر خطر يهدد الأسرة .
يشار الى المرأة السعودية تحتاج الى اذن من ولي الأمر لكي تعمل أو تسافر او تدرس او تتزوج او تفتح سجل تجاري.
وتسعى العديد من النساء السعوديات، خاصة العاملات في القطاع التجاري، الى تغيير هذه القوانين الا انهن يواجهن مقاومة شديدة من بعض المنتسبين الى المؤسسة الدينية.
وشهدت السعودية خلال الفترة الماضية سلسلة من التغييرات التي توحي بالتحسن، خصوصا تعيين امرأة في منصب حكومي وتنظيم مؤتمر لم يحظر فيه اختلاط الجنسين.
وقالت الناشطة السعودية فوزية العيومي التي تقوم بحملات لمناهضة العنف ضد المراة في مدينة الظهران في شرق المملكة "كانت تلك خطوات كبيرة جدا من قبل القيادة السعودية".
وتنظر ناشطات سعوديات في مجال حقوق المراة بأمل حيال امكانية تعزيز موقعهن كأن يتمكن من قيادة السيارات او يعملن في مكاتب حديثة ويتحررن من النقاب او حتى العباءة.
وترى عدد من الناشطات ان يد خادم الحرمين ممدودة لفتح الباب امام تغييرات تدريجية تخفف من قبضة المحافظين وتحد من القيود المفروضة على النساء.
وقالت العيومي "لدي شعور بان الملك عبدالله شخصيا يريد هذا التغيير".
وتشهد المملكة مقاومة واضحة للتغير وفتح مجال أوسع لعمل المرأة وذلك من خلال خطباء المساجد والمحاضرات الدينية، كما أن هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر تمنع المحلات التي تعمل بها نساء وسط الرجال.
وترى الباحثة الفرنسية اميلي لورونار ان الحركة النسائية في السعودية تسير على مسارين متباعدين.
وتسعى بعض الناشطات البارزات الى كسر الحواجز بين الجنسين بما يسمح باختلاط وتفاعل بينهما كما في الكثير من الدول الاسلامية.
الا ان لورونار قالت ان ناشطات اخريات، بما في ذلك الكثير من المثقفات الشابات، يفضلن المساواة انما الفصل بين الجنسين، وبالتالي يكون هناك هيكلية نسائية موازية للهيكلية الرجالية.
ويشمل ذلك اقامة مصارف مخصصة للنساء وفنادق ومراكز تسوق نسائية، اضافة الى اقسام تهتم حصرا بالنساء في الحكومة والدوائر العامة وعالم الاعمال.
وقالت لورونار "الشابات في الرياض يردن عموما ان يعملن ... الفصل بين الجنسين ليس مشكلتهن الاساسية".
الا ان هذا المسار بحسب لورونار لا يمنح المراة امكانية اختراق دوائر صنع القرار المقتصرة على الرجال.
والى ذلك، ترى بعض الناشطات ان التغييرات التي احدثها خادم الحرمين الشريفين لم تذهب بعيدا بما فيه الكفاية وتترك جهود المراة لمزيد من الحريات في موقع هش.
وذكر العضو السابق في مجلس الشورى عبدالعزيز الصويغ ان الملك عبدالله لم يعين نساء في مجلس الشورى الذي يضم 150 عضوا، وفي المقابل تتمتع ست نساء بصفة مراقب او مستشار في المجلس.
وقال الصويغ "ان الامر اشبه بتجنب تعيين نساء في المجلس. انهن لسن عضوات كاملات في المجلس وليس لهن الحق في الاقتراع. تتم استشارتهن فقط في شؤون تتعلق بالنساء كرضاعة الاطفال مثلا".
http://www.saudiyoon.com/news-action-show-id-9163.htm
^عطوره^ @aatorh_1
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️