.هذه مجموعة وصايا من الشيخ سعيد بن مسفر حفظه الله للزوجين
من وسائل حل المشاكل الزوجية: التحلي بالصبر
على كل من الزوجين التحلي بالصبر والتحمل وعدم التصرف السريع في حالات الغضب والانفعال, فيلزم على الزوجة ألا ترد على زوجها في كلمة يقولها, كلما يقول لها: كذا .. قالت له: وأنت كذا, وقال: أنتِ .. فتقول: وأنتْ .. فلا ينفع الكلام, فماذا يفعل هو؟ قد يستعمل وسيلة أخرى، يضربها على وجهها, فإن ضربته رجمها، فإن رجمته قام خبطها، فإذا خبطته طلقها, فماذا بقي معه ماذا يفعل؟ لكن إذا قال لها كلمة وسكتت انطفأت, لكنها عندما ترد عليه لا بد أنه سينفعل, فالرجل باستمرار يحب أن تكون له السلطة في نهاية الأمر, لا يحب أن تكون آخر كلمة تقال له, يريد أن تكون آخر كلمة منه هو, فعلى المرأة بالدرجة الأولى ألا ترد عليه بكل كلمة يقولها. كما يلزمه أيضاً أن يترفع عن السباب والشتائم, وأن يكون عتابه لائقاً وأدبياً.
.
من وسائل حل المشاكل الزوجية: الانتقال من مكان المشكلة
على الزوج في حالات الخلاف والمشاكل أن يخرج من الغرفة التي وقع فيها الكلام, إذا رأيت المشكلة كبرت قم وقل: أعوذ بالله من الشيطان، واذهب إلى غرفة أخرى, وإذا اقتضى الأمر فليخرج من المنزل, حتى تهدأ العاصفة، ويذهب الغضب، وتعود الأمور إلى مجاريها، وإذا عدت إلى المنزل فيجب عليك أن تبدأ بالسلام, لا تدخل وأنت مغضب, ومع السلام ابتسامة ولو كنت غاضباً, ويجب على المرأة أن ترد عليه السلام بابتسامة, ولو كانت غير راضية؛ لأن هذه أول خطوة في سبيل الوفاق ونزع الخلاف والقضاء على المشكلة.
من وسائل حل المشاكل الزوجية: ألا تخبر المرأة أهلها بما حدث بينها وبين زوجها
لا ينبغي لكِ أيتها الزوجة الكريمة أن تنقلي شيئاً، وهذا مهم وأنا أوصي به كل شخص يعلم امرأته في أول ليلة ويقول لها: لا تنقلي شيئاً مما يحدث بينكِ وبين زوجك من الخلافات إلى أهلك، فمن حين أن تذهب إلى أهلها تقول: والله إنه قال لي وعمل بي.. هذا لا يجوز, لماذا؟ لأنك بهذا توسعين شقة الخلاف, وتكرهين زوجك إلى أهلك, ولا تستفيدين شيئاً، إذ أن أهلك ليس بمقدورهم أن يعملوا شيئاً, ماذا يفعلون؟ أيضربونه؟! سوى أن ينظروا إليه بعين الكراهية, وأن يحملوا هذا الخلاف في قلوبهم, ولا ينسونه, بينما أنتِ سوف تصلحين مع زوجك وتنسين الخلاف معه, مع أول ابتسامة أو نظرة أو قبلة. فعليك -أيتها الزوجة- ألا تنقلي شيئاً مهما حدث إلى أهلك، لأنك سوف تنسين المشكلة وأهلك لا يزالون يعيشونها، فلا تخبري أهلك بأي مشكلة بينكما ما دمت تؤملين البقاء مع زوجك، حتى على فرض أن الحياة أصبحت مستحيلة -لا سمح الله- وقررت القرار النهائي فهناك لا ينبغي -أيضاً- التشهير بالزوج؛ لقول الله عز وجل: وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ولا ينبغي تشويه سمعته, ولا الإساءة إليه, إذا طلقت المرأة وجاءها شخص وقال: ما الذي حصل؟ قالت: نصيب وقدر وانتهى, لكن بعض النساء تقول: فيه .. وفيه.. وفيه.., هذا الكذب عندما تنشره يأتي النساء الأخريات ويقلن: لن نتزوجه, وهو ما كان يضربها إلا لأنها هي السيئة؛ لأنها لو كانت طيبة ما ضربها, فالضرب الذي أتى بها والعتاب الذي حصلت عليه وسوء التعامل بسببها هي, فتشرع تشوه سمعته، وتشهر به بين الناس, وهذا لا يجوز.
من وسائل حل المشاكل الزوجية: ألا يخبر الزوج أحداً بما حدث بينه وبين زوجته
أنت أخي الزوج -أيضاً- لا تخبر أهلك ولا أهل زوجتك, ولا تشتك منها على أهلها, بعض الأزواج بمجرد أن يحصل بينه وبين امرأته شيء يأخذ نفسه ويذهب إلى أبيها ويقول: ابنتك فعلت .. وفعلت.., فيقول الأب: هذا واجبك وهذه مسئوليتك، أنا لا دخل لي بها, أنا أعطيتك بنتاً تتعامل معها بالأسلوب الذي تريد, لا يجوز لك أن تشتكي إلى أهلها، فهذه مشكلتك وعليك مباشرتها بنفسك, وعدم إشغال الآخرين بمشاكلك, فلديهم من المشاكل ما يلهيهم ويغنيهم.
يتبـــع
جــود هـانمـ @god_hanm
محررة فضية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
أسيلةالأصيلة :الله يجزاك خيرالله يجزاك خير
من وسائل حل المشاكل الزوجية: مبادرة كل من الزوجين إلى الصلح
وإذا غضبتِ أختي الزوجة، وسمعت أي مبادرة بالصلح من زوجك فاستجيبـي بسرعة, وبادري واشكري له طيب الخلق. وأنت أيها الزوج! إذا بادرت زوجتك إلى استرضائك فسارع إلى الاستجابة, ولا تفكر -أخي الزوج- أثناء الغضب والخلاف بالطلاق, فكر في كل شيء إلا الطلاق, ولا يخطر لك على بال، فإن الشيطان قد يستغل نقطة الضعف التي تعيشها أثناء الغضب فيقحمك في هذه الورطة, ثم تحطم حياتك وتندم ولكن حين لا ينفع الندم, فالطلاق مخرج نهائي شرعه الإسلام عند فشل الحياة الزوجية، وعند عدم إمكانية استمرارها وليس سوطاً أو سيفاً تسله على زوجتك كلما غضبت عليها, وقد يظن بعض الشباب أن الطلاق هو الحل الوحيد لجميع المشاكل. في حين كان بإمكانه أن يطرق وسائل أخرى، منها إعطاء الفرصة للتجربة بإرسال الزوجة إلى أهلها شهراً أو شهرين أو ثلاثة ليعرف الإنسان مدى قدرته على الصبر عنها, ولتعرف هي مدى قدرتها على الصبر عنه. يقول لي أحد الإخوة حدث بينه وبين زوجته خلاف, وأدى الخلاف بعد أن تصاعد جداً، فغضبت هي وقالت: طلقني الآن, طلقني الآن, قال: عازمة الآن, فقالت: نعم, فقامت وأتت بالورقة, قال: دعيني أفكر إلى غدٍ, وأعطيك الخبر غداً, قالت: حسناً, وذهبت ونامت في غرفتها وأغلقت الباب, وهو نام في غرفته مغلقاً على نفسه, وفي الصباح ذهب للدوام, وجاء من الدوام ودخل وقال: هات الورقة التي معك أمس، قالت: لا أريد الطلاق، لو أنه أطاعها في تلك اللحظة وطلقها لندمت وندم هو أيضاً, أنت إذا رأيت المواضيع تأزمت وتأزمت قل: اذهبي إلى عند أهلك واجلسي شهراً, وبعد شهر تقبل عليك وأنت تقبل عليها, لكن لو تسرعت وطلقت ستندم ثم تذهب تستفتي ولكن لا ينفع الندم. وأنتِ أيتها المسلمة! لا تحاولي أن تطلبي من زوجك الطلاق, وإذا لاحظت عليه رغبة في التصرف بهذا فسارعي إلى تهدئة الوضع علك أن تثنيه عن هذا التهور, حتى قال بعض العلماء: عليها أن تسد فمه، إذا رأته يتلفظ بها فلتلجمه, وتقول: والله لا تطلقني, يا أبا أولادي!! فتذكره. وقد يحصل إذا رأيت -يا أخي المسلم- قصوراً أو نقصاً في القيام بالواجب فعالج هذا القصور والنقص بألطف الأساليب وأقرب الطرق، بالكلمة الطيبة والتوجيه الحسن بعيداً عن العصبية والإثارة.
من وسائل حل المشاكل الزوجية: ألا تطلب المرأة من زوجها الطلاق
وأنتِ أيتها المسلمة! لا تحاولي أن تطلبي من زوجك الطلاق, وإذا لاحظت عليه رغبة في التصرف بهذا فسارعي إلى تهدئة الوضع علك أن تثنيه عن هذا التهور, حتى قال بعض العلماء: عليها أن تسد فمه، إذا رأته يتلفظ بها فتلجمه, وتقول: والله لا تطلقني, يا أبا أولادي!! فتذكره. وقد يحصل إذا رأيت يا أخي المسلم قصوراً أو نقصاً في القيام بالواجب فعالج هذا القصور والنقص بألطف اsأسلأساليب وأقرب الطرق، بالكلمة الطيبة والتوجيه الحسن بعيداً عن العصبية والإثارة.
.
.
من وسائل حل المشاكل الزوجية: الابتعاد عن المحرمات
من الأمور الهامة التي ينبغي التنبيه عليها لما لها من أثر كبير في سعادة الزوجين: الابتعاد عن المحرمات، والمعاصي كبيرها وصغيرها؛ فهي سبب كل مشكلة في البيوت؛ خصوصاً تلك المعاصي التي عمت وطمت وانتشرت وتساهل الناس بها، رغم ورود تحريمها والتحذير منها في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً فهذه المحرمات والمعاصي هي سبب كل مشكلة في البيوت, والمعاصي كبيرها وصغيرها خصوصاً تلك المعاصي التي عمت وطَّمت وانتشرت، وتساهل الناس فيها حتى أصبحت أمراً عادياً ومقبولاً عند كثير من المسلمين، منها: ترك الصلاة, والكذب, والكبر, والغيبة، والنميمة, واليمين الفاجرة, والاختلاط, والتبرج, وحضور الحفلات المختلطة, وأكل الحرام, وأكل الربا, والتهاون في الواجبات, وعدم أداء الصلاة في المسجد, كل هذه المنكرات ظاهرة.
من وسائل حل المشاكل الزوجية: الحرص على الطاعات والنوافل
كما ينبغي التنبيه على الحرص على الطاعات والنوافل، مثل: كثرة قراءة القرآن، وذكر الله, وقيام الليل, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رحم الله امرأً استيقظ من الليل فصلى ركعتين وأيقظ امرأته، فإن لم تستيقظ نضحها بالماء حتى تستيقظ, ورحم الله امرأة استيقظت من الليل فصلت ركعتين ثم أيقظت زوجها، فإن لم يستيقظ نضحته بالماء). أحد الإخوة بارك الله فيه وفي زوجته, يقول: منذ أول ليلة وأنا لم أتعود قيام الليل, ولكنه تزوج بامرأة صالحة يقول: بعد أن قضى غرضه منها, قامت واغتسلت وهو نائم وجاءت إليه, يقول: فجلست تقرأ القرآن ثم مدت يدها على كأس عندها وأخذت ماءً بسيطاً ونضحته -فلم تصب كوباً, بعض النساء تقول: نضحته أي: تغرقه من أجل أن يضربها- أخذت قليلاًَ من الماء ثم أنزلته كالرذاذ على وجهي, وينزل عليّ الماء كأنه من مكيف, ماء من أصابع دافئة فاستيقظت, وجاءت بالحديث وقالت: (رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فإن لم يستيقض نضحته بالماء) قالت: فأنا إن استجبت لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم رحمني الله عز وجل, يقول: فلما ذكرت الحديث خفت من الله, يدعو لها الرسول صلى الله عليه وسلم بالرحمة وأنا أقعد نائماً مثل الثور، يقول: فأقوم وأتوضأ وأصلي, ومن تلك الليلة ما تركت قيام الليل, يقول: فنتسابق أنا وهي من أجل رحمة الله.. فهي تقوم من أجل الدعوة, وأنا أحياناً أقوم من أجل الدعوة, ولكن أكثر الأوقات هي التي تقوم وتسبقني رغم أن عندها أولاداً وتنام متأخرة, لكنها تقوقظني وتنضح في وجهي الماء وتقول: قم: (رحم الله امرأة ..) وتذكره. هذا أعظم شيء. وينبغي للمرأة أن تذكر زوجها بقيام الليل، وقراءة كتب العلم، والاستماع إلى الشريط الإسلامي.
من وسائل حل المشاكل الزوجية: الابتعاد عن الإسراف
ومما ينبغي الإشارة إليه: ضرورة الابتعاد عن الإسراف بجميع صوره وأشكاله في المآكل والملابس والمساكن، إذ أن الإنسان المسلم مجبول على الاعتدال، والاقتصاد، والاكتفاء بما هو ضروري، قال تعالى: يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ والمبالغة أو الاستغراق في مطالب البطن والجسد يدل على فراغ الإنسان، وعدم إدراكه للهدف الذي من أجله خلقه الله، قال تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ . فعليكما أن تبتعدا كلياً عن الإسراف، وأن يتم الاكتفاء بأقل الأمور, وتوفير المبالغ الزائدة وإرسالها إلى الأفغان وإلى المجاهدين في فلسطين , وإلى الفقراء والمساكين, وإنفاقها في وجوه البر، إذ ربما يوجد بقربكما أو من جيرانكما من هو في أمس الحاجة إلى الريال والمساعدة في أمور لا تؤثر عليكما، ولكنها ستكون ذات أثر كبير ونفع جليل لهم, فقد تكون الثياب المبتذلة عندكما ثياب عيد عند غيركما، قال تعالى: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ وهكذا. ليس من خلق المرأة الجري وراء بيوت الأزياء والموضات، ومتابعة كل جديد وتقليد العمي, بل. إن المؤمنة مستقلة النزعة وليست ذيلية تتبع كل ناعق، وتلهث وراء كل مستحدث. فانتبهي أيتها الأخت الفاضلة! ولا تجعلي اهتماماتك محصورة في اهتمام الساذجات من النساء, اهتمي بالجوهر والمضمون, ولا ترهقي زوجك ولا تثقلي كاهله بكثرة الطلبات والكماليات. من أهداف الزواج في الإسلام كما ذكرنا من قبل: تكثير سواد المسلمين, وعلى الزوج والزوجة المبادرة إلى الإنجاب والحذر من الاستجابة للدعوات المضللة التي ينادي بها أعداء الإسلام, والتي يقصدون من ورائها إضعاف المسلمين وكسر شوكتهم، وتقليل عددهم على المدى البعيد حتى يسهل القضاء عليهم, فتكاثروا فإن الرسول صلى الله عليه وسلم مكاثرٌ بكم الأمم يوم القيامة.
.
من وسائل حل المشاكل الزوجية: عدم تجاهل أم الزوج
في كثير من الأحيان تحدث مشاكل بسبب أطراف غير الزوج والزوجة، إما من أهل الزوج أو من أهل الزوجة, ولكن لو فكرنا قليلاً لوجدنا أن السبب الأول والأخير إما الزوج أو الزوجة, فمثلاً: تحدث المشاكل بين أم الزوج والزوجة بسبب تصرف الزوج حين ينصرف بكليته إلى زوجته -ويتجاهل والدته- في النظرة والابتسامة، والسهرة والتمشية والنزهة مما يوغر قلب أمه عليه وعلى زوجته التي تعتبرها سبباً لهذا الإعراض, وبالتالي تتولد الكراهية في نفسها لها. والطريق الأمثل أن تتجنب -يا أخي- ملاطفة زوجتك أو مداعبتها أو التوجه إليها بالكلام في المجلس الذي تجلس فيه أمك, وقل لزوجتك على انفراد: هذا التصرف من أجل مداراة الأم, وأن بإمكانكما ممارسة كل ما تريدانه من الأنس والملاطفة ولكن عند عدم وجود الوالدة, كما ينبغي عليك أن تعرض على الوالدة الخروج معكما إلى النزهة مهما كانت, وأن تركبها في مقدمة السيارة وألا تدعها في البيت لمفردها, صحيح أنك ربما تريد حريتك مع زوجتك, وترى أن وجود الأم ربما يشكل عليك نوعاً من الضغط أو المضايقة, لكن لا. إذا تركت أمك تولد في قلبها ناراً عليك وعلى زوجتك وتغضب, وعندما تخرج تقول لها: اذهبي معنا يا أمي! فإذا قالت: لا أريد أن أخرج, قل: لابد أن تخرجي, وتركب أنت وهي في مقدمة السيارة ولا تدعها في البيت وتخرج مع زوجتك فهذا يسبب لها ضيقاً شديداً ينعكس على التصرفات تجاهك وتجاه زوجتك. أما الهدية والملابس والطيب والعطور مهما كانت، فلا تقدم شيئاً خاصةً لزوجتك إلا بعد تقديم ما هو أفضل لأمك, ولا تتذرع أنها كبيرة في السن, فإن القضية في نظرها قضية اعتبارية, تنظر إليها والدتك من عدة زوايا، فهي لا تريد أن تشعر أنها غير ذات أهمية في بيتك، وأنك قد اتجهت إلى غيرها.
وإذا غضبتِ أختي الزوجة، وسمعت أي مبادرة بالصلح من زوجك فاستجيبـي بسرعة, وبادري واشكري له طيب الخلق. وأنت أيها الزوج! إذا بادرت زوجتك إلى استرضائك فسارع إلى الاستجابة, ولا تفكر -أخي الزوج- أثناء الغضب والخلاف بالطلاق, فكر في كل شيء إلا الطلاق, ولا يخطر لك على بال، فإن الشيطان قد يستغل نقطة الضعف التي تعيشها أثناء الغضب فيقحمك في هذه الورطة, ثم تحطم حياتك وتندم ولكن حين لا ينفع الندم, فالطلاق مخرج نهائي شرعه الإسلام عند فشل الحياة الزوجية، وعند عدم إمكانية استمرارها وليس سوطاً أو سيفاً تسله على زوجتك كلما غضبت عليها, وقد يظن بعض الشباب أن الطلاق هو الحل الوحيد لجميع المشاكل. في حين كان بإمكانه أن يطرق وسائل أخرى، منها إعطاء الفرصة للتجربة بإرسال الزوجة إلى أهلها شهراً أو شهرين أو ثلاثة ليعرف الإنسان مدى قدرته على الصبر عنها, ولتعرف هي مدى قدرتها على الصبر عنه. يقول لي أحد الإخوة حدث بينه وبين زوجته خلاف, وأدى الخلاف بعد أن تصاعد جداً، فغضبت هي وقالت: طلقني الآن, طلقني الآن, قال: عازمة الآن, فقالت: نعم, فقامت وأتت بالورقة, قال: دعيني أفكر إلى غدٍ, وأعطيك الخبر غداً, قالت: حسناً, وذهبت ونامت في غرفتها وأغلقت الباب, وهو نام في غرفته مغلقاً على نفسه, وفي الصباح ذهب للدوام, وجاء من الدوام ودخل وقال: هات الورقة التي معك أمس، قالت: لا أريد الطلاق، لو أنه أطاعها في تلك اللحظة وطلقها لندمت وندم هو أيضاً, أنت إذا رأيت المواضيع تأزمت وتأزمت قل: اذهبي إلى عند أهلك واجلسي شهراً, وبعد شهر تقبل عليك وأنت تقبل عليها, لكن لو تسرعت وطلقت ستندم ثم تذهب تستفتي ولكن لا ينفع الندم. وأنتِ أيتها المسلمة! لا تحاولي أن تطلبي من زوجك الطلاق, وإذا لاحظت عليه رغبة في التصرف بهذا فسارعي إلى تهدئة الوضع علك أن تثنيه عن هذا التهور, حتى قال بعض العلماء: عليها أن تسد فمه، إذا رأته يتلفظ بها فلتلجمه, وتقول: والله لا تطلقني, يا أبا أولادي!! فتذكره. وقد يحصل إذا رأيت -يا أخي المسلم- قصوراً أو نقصاً في القيام بالواجب فعالج هذا القصور والنقص بألطف الأساليب وأقرب الطرق، بالكلمة الطيبة والتوجيه الحسن بعيداً عن العصبية والإثارة.
من وسائل حل المشاكل الزوجية: ألا تطلب المرأة من زوجها الطلاق
وأنتِ أيتها المسلمة! لا تحاولي أن تطلبي من زوجك الطلاق, وإذا لاحظت عليه رغبة في التصرف بهذا فسارعي إلى تهدئة الوضع علك أن تثنيه عن هذا التهور, حتى قال بعض العلماء: عليها أن تسد فمه، إذا رأته يتلفظ بها فتلجمه, وتقول: والله لا تطلقني, يا أبا أولادي!! فتذكره. وقد يحصل إذا رأيت يا أخي المسلم قصوراً أو نقصاً في القيام بالواجب فعالج هذا القصور والنقص بألطف اsأسلأساليب وأقرب الطرق، بالكلمة الطيبة والتوجيه الحسن بعيداً عن العصبية والإثارة.
.
.
من وسائل حل المشاكل الزوجية: الابتعاد عن المحرمات
من الأمور الهامة التي ينبغي التنبيه عليها لما لها من أثر كبير في سعادة الزوجين: الابتعاد عن المحرمات، والمعاصي كبيرها وصغيرها؛ فهي سبب كل مشكلة في البيوت؛ خصوصاً تلك المعاصي التي عمت وطمت وانتشرت وتساهل الناس بها، رغم ورود تحريمها والتحذير منها في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً فهذه المحرمات والمعاصي هي سبب كل مشكلة في البيوت, والمعاصي كبيرها وصغيرها خصوصاً تلك المعاصي التي عمت وطَّمت وانتشرت، وتساهل الناس فيها حتى أصبحت أمراً عادياً ومقبولاً عند كثير من المسلمين، منها: ترك الصلاة, والكذب, والكبر, والغيبة، والنميمة, واليمين الفاجرة, والاختلاط, والتبرج, وحضور الحفلات المختلطة, وأكل الحرام, وأكل الربا, والتهاون في الواجبات, وعدم أداء الصلاة في المسجد, كل هذه المنكرات ظاهرة.
من وسائل حل المشاكل الزوجية: الحرص على الطاعات والنوافل
كما ينبغي التنبيه على الحرص على الطاعات والنوافل، مثل: كثرة قراءة القرآن، وذكر الله, وقيام الليل, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رحم الله امرأً استيقظ من الليل فصلى ركعتين وأيقظ امرأته، فإن لم تستيقظ نضحها بالماء حتى تستيقظ, ورحم الله امرأة استيقظت من الليل فصلت ركعتين ثم أيقظت زوجها، فإن لم يستيقظ نضحته بالماء). أحد الإخوة بارك الله فيه وفي زوجته, يقول: منذ أول ليلة وأنا لم أتعود قيام الليل, ولكنه تزوج بامرأة صالحة يقول: بعد أن قضى غرضه منها, قامت واغتسلت وهو نائم وجاءت إليه, يقول: فجلست تقرأ القرآن ثم مدت يدها على كأس عندها وأخذت ماءً بسيطاً ونضحته -فلم تصب كوباً, بعض النساء تقول: نضحته أي: تغرقه من أجل أن يضربها- أخذت قليلاًَ من الماء ثم أنزلته كالرذاذ على وجهي, وينزل عليّ الماء كأنه من مكيف, ماء من أصابع دافئة فاستيقظت, وجاءت بالحديث وقالت: (رحم الله امرأة قامت من الليل فصلت وأيقظت زوجها فإن لم يستيقض نضحته بالماء) قالت: فأنا إن استجبت لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم رحمني الله عز وجل, يقول: فلما ذكرت الحديث خفت من الله, يدعو لها الرسول صلى الله عليه وسلم بالرحمة وأنا أقعد نائماً مثل الثور، يقول: فأقوم وأتوضأ وأصلي, ومن تلك الليلة ما تركت قيام الليل, يقول: فنتسابق أنا وهي من أجل رحمة الله.. فهي تقوم من أجل الدعوة, وأنا أحياناً أقوم من أجل الدعوة, ولكن أكثر الأوقات هي التي تقوم وتسبقني رغم أن عندها أولاداً وتنام متأخرة, لكنها تقوقظني وتنضح في وجهي الماء وتقول: قم: (رحم الله امرأة ..) وتذكره. هذا أعظم شيء. وينبغي للمرأة أن تذكر زوجها بقيام الليل، وقراءة كتب العلم، والاستماع إلى الشريط الإسلامي.
من وسائل حل المشاكل الزوجية: الابتعاد عن الإسراف
ومما ينبغي الإشارة إليه: ضرورة الابتعاد عن الإسراف بجميع صوره وأشكاله في المآكل والملابس والمساكن، إذ أن الإنسان المسلم مجبول على الاعتدال، والاقتصاد، والاكتفاء بما هو ضروري، قال تعالى: يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ والمبالغة أو الاستغراق في مطالب البطن والجسد يدل على فراغ الإنسان، وعدم إدراكه للهدف الذي من أجله خلقه الله، قال تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ . فعليكما أن تبتعدا كلياً عن الإسراف، وأن يتم الاكتفاء بأقل الأمور, وتوفير المبالغ الزائدة وإرسالها إلى الأفغان وإلى المجاهدين في فلسطين , وإلى الفقراء والمساكين, وإنفاقها في وجوه البر، إذ ربما يوجد بقربكما أو من جيرانكما من هو في أمس الحاجة إلى الريال والمساعدة في أمور لا تؤثر عليكما، ولكنها ستكون ذات أثر كبير ونفع جليل لهم, فقد تكون الثياب المبتذلة عندكما ثياب عيد عند غيركما، قال تعالى: الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ وهكذا. ليس من خلق المرأة الجري وراء بيوت الأزياء والموضات، ومتابعة كل جديد وتقليد العمي, بل. إن المؤمنة مستقلة النزعة وليست ذيلية تتبع كل ناعق، وتلهث وراء كل مستحدث. فانتبهي أيتها الأخت الفاضلة! ولا تجعلي اهتماماتك محصورة في اهتمام الساذجات من النساء, اهتمي بالجوهر والمضمون, ولا ترهقي زوجك ولا تثقلي كاهله بكثرة الطلبات والكماليات. من أهداف الزواج في الإسلام كما ذكرنا من قبل: تكثير سواد المسلمين, وعلى الزوج والزوجة المبادرة إلى الإنجاب والحذر من الاستجابة للدعوات المضللة التي ينادي بها أعداء الإسلام, والتي يقصدون من ورائها إضعاف المسلمين وكسر شوكتهم، وتقليل عددهم على المدى البعيد حتى يسهل القضاء عليهم, فتكاثروا فإن الرسول صلى الله عليه وسلم مكاثرٌ بكم الأمم يوم القيامة.
.
من وسائل حل المشاكل الزوجية: عدم تجاهل أم الزوج
في كثير من الأحيان تحدث مشاكل بسبب أطراف غير الزوج والزوجة، إما من أهل الزوج أو من أهل الزوجة, ولكن لو فكرنا قليلاً لوجدنا أن السبب الأول والأخير إما الزوج أو الزوجة, فمثلاً: تحدث المشاكل بين أم الزوج والزوجة بسبب تصرف الزوج حين ينصرف بكليته إلى زوجته -ويتجاهل والدته- في النظرة والابتسامة، والسهرة والتمشية والنزهة مما يوغر قلب أمه عليه وعلى زوجته التي تعتبرها سبباً لهذا الإعراض, وبالتالي تتولد الكراهية في نفسها لها. والطريق الأمثل أن تتجنب -يا أخي- ملاطفة زوجتك أو مداعبتها أو التوجه إليها بالكلام في المجلس الذي تجلس فيه أمك, وقل لزوجتك على انفراد: هذا التصرف من أجل مداراة الأم, وأن بإمكانكما ممارسة كل ما تريدانه من الأنس والملاطفة ولكن عند عدم وجود الوالدة, كما ينبغي عليك أن تعرض على الوالدة الخروج معكما إلى النزهة مهما كانت, وأن تركبها في مقدمة السيارة وألا تدعها في البيت لمفردها, صحيح أنك ربما تريد حريتك مع زوجتك, وترى أن وجود الأم ربما يشكل عليك نوعاً من الضغط أو المضايقة, لكن لا. إذا تركت أمك تولد في قلبها ناراً عليك وعلى زوجتك وتغضب, وعندما تخرج تقول لها: اذهبي معنا يا أمي! فإذا قالت: لا أريد أن أخرج, قل: لابد أن تخرجي, وتركب أنت وهي في مقدمة السيارة ولا تدعها في البيت وتخرج مع زوجتك فهذا يسبب لها ضيقاً شديداً ينعكس على التصرفات تجاهك وتجاه زوجتك. أما الهدية والملابس والطيب والعطور مهما كانت، فلا تقدم شيئاً خاصةً لزوجتك إلا بعد تقديم ما هو أفضل لأمك, ولا تتذرع أنها كبيرة في السن, فإن القضية في نظرها قضية اعتبارية, تنظر إليها والدتك من عدة زوايا، فهي لا تريد أن تشعر أنها غير ذات أهمية في بيتك، وأنك قد اتجهت إلى غيرها.
الصفحة الأخيرة
عجبني وسيلة الانتقال من مكان المشكله .. لان الشيطان هو الي يوسوس للانسان ويخليه يكبر المشكله .. اعوذ بالله منه
كملي
دمتي بود