حذر طبيب في الامراض الجلدية في وزارة الصحة الكويتية من قيام بعض الاشخاص باجراء الوشم على اجسادهم مبينا انه قد يتسبب في بعض الأمراض المعدية مثل التهاب الكبد الوبائي والأيدز اذا استخدمت ابر ملوثة. وقال مسؤول تصويب الجلد في مركز اسعد الحمد للامراض الجلدية الدكتور مشعل الغريب في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا)ان ازالة الوشم تترك آثارا جانبية على الجلد اضافة الى المشاكل الصحية. يذكر ان الوشم هو عبارة عن رسومات على جلد الانسان تستخدم بواسطة الإبر مع الوان ذات مواصفات خاصة. واضاف “ان غالبية واضعي الوشم يندمون على وضعه بعد فترة من الزمن لصعوبة ازالته ولنفور المجتمع منهم وتقلص فرص العمل امامهم خاصة اذا كان الوشم في اماكن واضحة بالجسم مثل الرقبة واليدين”.
ذكر الدكتور الغريب ان الوشم يعتبر من الطرق التجميلية القديمة ويرجع تاريخها الى اكثر من اربعة آلاف سنة موضحا انه وجدت جثث ومواد محنطة تحتوي على الوشم.
وافاد ان وضع الوشم يستغرق وقت قصيرا لا يتعدى الساعات لكن ازالته بالليزر تستغرق شهورا او سنوات عدة مشيرا الى ان الوشم له انواع كثيرة كالوشم الهاوي والوشم المحترف والوشم الطبي اضافة الى الوشم الذي يحدث بعد حوادث الطرق.
وحول الوشم الهاوي ذكر الدكتور الغريب ان وضعه يتم بواسطة الشخص نفسه او صديق له بواسطة ابرة، وعادة يتكون هذا الوشم من مواد كربونية او الحبر الهندي، اما الوشم المحترف فيوضع بواسطة محترف من خلال جهاز الوشم، وقد يكون الوشم من لون واحد او عدة الوان، ويتصف هذا النوع بوجود المواد الصبغية على مستوى سطحي في الجلد وبكثافة اكبر من الوشم الهاوي.
اما الوشم الطبي فهو عبارة عن نقاط صغيرة جدا من مادة الوشم توضع على اماكن معينة بالجسم للمساعدة على العلاج بالاشعة لبعض الامراض مثل السرطان وعادة يتكون من مادة الحبر الهندي. وأشار الى انه في بعض الاحيان تترسب بعض الاتربة والمواد الموجودة في الشوارع في الجروح السطحية بعد حوادث السيارات وغيرها مما ينتج عنه وجود وشم في الجلد في اماكن الجروح وهذا يطلق عليه وشم الندوب.
وبين الدكتور الغريب ان لون الوشم يعتمد على نوع المواد الموضوعة فمنها مثلا مادة السينابار الذي يعطي اللون الاحمر ومادة الكادميوم ويعطي اللون الاصفر موضحا انه يخلط مع هذه الالوان الوشم الابيض ليعطي درجات مختلفة من اي لون.
وذكر ان هناك عدة طرق للتخلص من الوشم منها الطرق العلاجية وأفضلها الليزر “التقشير” والصنفرة بالملح موضحا ان هذه الطريقة تزيل الطبقة العليا من الجلد وينتج عنها تكوين ندوب بمكان الوشم.
وقال ان هناك طريقة الاستئصال الجراحي للوشم خاصة اذا كان صغيرا وعادة يترك ندب مكان العملية الجراحية على شكل خط مستقيم موضحا انه اذا كان الوشم كبيرا فتستخدم طريقة الازالة والترقيع الجراحي من منطقة اخرى من الجلد.
وحول العوامل المؤثرة في مدة فترة العلاج قال انها تعتمد على لون الوشم او نوعه ولون بشرة المريض مبينا ان وشم الهاوي يحتاج الى حوالي من 6 الى 8 جلسات علاج في غالبية الحالات اما الوشم المحترف فقد تستمر جلسات العلاج من 8 الى 12 جلسة او اكثر موضحا ان اللون الاسود والازرق يعتبران من الالوان الاسهل للازالة اما اللون الاحمر فيعتبر من اصعب الالوان.
واضاف ان من الالوان التي يجب عدم علاجها بالليزر هو اللون الابيض والبيج بسبب وجود مواد الاكسيد التي تتحول الى اللون الازرق والاسود بعد تعرضها الى ضوء الليزر.
وذكر ان الليزر يتميز بقدرته على ازالة الوشم من دون ترك أية ندوب في حوالي 45 في المائة من المرضى وعادة تختلف مدة العلاج ونوع الجهاز المستخدم. وحول انواع اجهزة الليزر المستخدمة في ازالة الوشم ذكر ان ثلاثة انواع رئيسية من اجهزة الليزر تستخدم لعلاج الوشم يطلق عليها اجهزة ليزر الصبغياب وجميعها تعمل على مبدأ الحرق الضوئي الاختياري.
وذكر ان الآثار الجانبية للعلاج بالليزر هي الشعور بألم خفيف عند العلاج بالليزر وحكة وانتفاخ بالمكان المعالج لمدة يوم او يومين بعدها قد يتقشر الجلد ويبدأ لون الوشم يقل تدريجيا بعد عدة اسابيع ونادرا ما يحدث تغيرات بلون الجلد وحدوث ندوب بالمكان المعالج.
وقال ان هناك حوالي 10 الى 15 في المائة من حالات الوشم يفشل الليزر في إزالتها اما بسبب وجود الوان يصعب ازالتها مثل اللون الاحمر او اللون الابيض واحيانا الالوان الفاتحة او لوجود المواد على عمق لا يصل اليه الليزر بشكل كاف.
منقول من ملحق الصحة والطب
أم شماء @am_shmaaa
رحيق الصحة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
العفو عزيزتي.....:27: