خربانة .. خربانة
كم مرة سمعت هذه الكلمة من بعض الشباب السعودي ؟
هذه الكلمة أكبر حاجز لتحطيم قدرات شبابنا لخدمة إسلامهم ، و دينهم .
أذكر أن أحد الشباب المقصرين كان لديه منطق طريف و لكنه يدل على جذوة الهداية في قلبه ، كان إذا جلس مع زملائه فشغلوا الأغاني
قال : يا إما تشغلون شيء تسوى عليه السيئات و لا طفوها !
هذا الموقف و إن كان خاطئا ، لأنه يجب على المسلم أن لا يستهين بالسيئات و عذاب الله و عليه أن يقلع عن كل المعاصي ( اللي تسوى و اللي ما تسوى ) ،
لكن جماله في أن هذا الشاب يعلم أن الله يحاسب على كل معصية لوحدها :
فحلق اللحية معصية ، تختلف عن عقوق الوالدين ، عن سماع الأغاني ، عن قطع الرحم ، عن إسبال الثياب ، عن ترك الصلاة !
كل واحدة ستحاسب عليها ، و أنت بالخيار : ثقل موازينك أو خففها .
ليس معنى أني حليق اللحية ، أن آتي ببقية الطوام و المصائب لأنها ( خربانة خربانة ) ، بل حتى نفس المعصية تحاسب عليها بتكرارها !
من يسمع الأغاني 10 دقائق ، يختلف عن من يسمعها 5 دقائق ، و من يسبح 100 تسبيحة يختلف عن من يسبح 50 تسبيحة .
و قد سمعت شيخنا المحدث : خالد الهويسين مرة يقول : صاحب 100 تسبيحة أسرع على الصراط من صاحب 99 تسبيحة !
ثم سمعت مثل هذا بعد زمن من الشيخ : عبد الله المطلق عضو هيئة كبار العلماء .
و هذا مقتضى عدل الله الكامل ، اسمع قول الله تعالى :
( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) )
مثقال ذرة !
فيحتاج شبابنا اليوم لكسر هذا الوهم ، و أنه حتى لو وقع في التقصير من جانب ، إلا أنه لم يكفر و لم يصر يهوديا أو نصرانيا ، و عليه العمل للدين بقدر استطاعته و جهده .
فالدين ليس حكرا على الملتحين ، أو المشايخ أو الدعاة
الدين دين الله ، كلنا ننصره و نعمل له .
المقطع القادم :
جميل جدا
و أنا و إن كنت أرفض أن يدخل الشخص الذي ليس لديه علم في الشريعة في مناقشات و جدالات مع أهل الباطل ، فيأثروا عليه و يغلبوه .
فليس بصحيح مثلا :
أن يتحمس مبتعث ، أو موظف في شركة ليجادل النصارى و هو ليس لديه علم !
لكن الصحيح :
أن يدعوهم للإسلام ، فإن كان لديهم إشكال أو شبهة تمنعهم من الدخول يتوقف عن المجادلة و يقول بكل هدوء : سآتيكم بالرد إما كتيب أو يسأل عن جواب الشبهات التي لديهم و هكذا !
تصدقون :
بعض النصارى لدينا يمنعه عن الإسلام شيء سخيف و هو :
ما يريد تغيير اسمه !
يظن أنه إذا أسلم يجب عليه تغيير اسمه من جورج إلى إبراهيم أو محمد أو غيره !
و هذا غير صحيح بالتأكيد ، نعم هو الأفضل و لكنه ليس بواجب
و بعضهم يخاف من الإسلام لأنه يخاف من أهله أن يضرونه إذا رجع إليهم !
فنقول له :
أسلم و اكتم إسلامك
و هكذا أشياء بسيطة - ظنون و أوهام - يزرعها الشيطان تمنع الناس من الخير و الإسلام .
أقول هذا لأن صاحبنا صاحب المقطع :
أبدع في إيراد الحجج العقلية ، و لكنه بالتأكيد تعلم و بحث ليقول مثل هذا ، بعكس من يغتر فيجادل و لم يعرف الأسس بعد .
و الباطل أيها الإخوة ( هش ) لكن نحن نغفل عن الجواب لتقصيرنا ، و لو أردتم في موضوع آخر لذكرت لكم بطريقة سهلة ميسورة كيف تقنع نصرانيا بفساد عقيدته و قوة عقيدتنا بسهولة !
و مثله الرافضي !
فالأمر ليس صعبا ، فإذا كان أحد لديه من يعمل في العمل على غير الإسلام قال : المسألة عويصة ! يبغى لها دراسة و بحث !
الأمر سهل
و المسألة ليست شخصية ، هذا مهم
أنت ما تدعو لنفسك ، أنت تدعو لله ، لدين الله ، تحاول أن تقنع بلين و رفق ، استجاب الحمد لله ، ما استجاب :
( إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )
أخيرا :
لا تصبح اللحية عائق لك في عدم خدمة الدين
و أقول بصوت مرتفع :
شكرا عيضة
لقد أصبحت قدوة لشبابنا ، و كسرت أغلال الشيطان ، فتحية لك .
***يمنع وضع روابط اليو توب***
من استطاع نقل الموضوع في المنتديات و غيرها كما هو فجزاه الله خيرا
منقول

OMLANA @omlana
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

••● فطووم كوول ●••
•
الله يعطيك الف عافيه

الصفحة الأخيرة