وصايا إبليسية!!
حدثني خالد بن يزيد ، وقد جاء من سفر بعيد ، أنه في أحد الأيام ، أخذ يبحث عن منام ، فوجد غاراً مظلماً ، دافئاً معتماً ، يقي من المطر ، ويريح من عناء السفر ، يقول : فأخذت أنظف المكان ، وأشعل النيران ، فوجدت قنينة غريبة ، عليها سلاسل عجيبة ، فاستعنت بالله وأزحت السلاسل والأغلال ، لعلي أجد كنزاً أو عملاً من الأعمال ، فأنقذ مسحوراً ، أو أجد ذهباً منثوراً ، ولكني وجدت ورقة ، وقد غمست بماء ومرقة ، فنشفتها ، وحاولت قراءتها ، فوجدتها بالية ، وفيها مساحات بيضاء خالية ، بسبب المرق والماء ، لكن بقية الورقة تقرأ بعناء ، فقرأتها ووجدت فيها....
من عندريس ، حاجب ابليس ، إلى كل من يراه ، من شياطين الجن والإنس العتاة ، هذه وصايا وتجارب الحكماء ، يجب أن تقرأ وتفهم من ألفها إلى الياء ، وخصوصاً شياطين الإنس الجدد ، فما أكثرهم في هذا البلد .
1. إياك أن تفعل (السيئة) بالسر ، وعليك بالعلانية والجهر ، حتى يكثر المقتدون ، ويقل المهتدون ، فيُعتاد على وجودها ، ولا يُستغرب حدوثها ، فيكثر المساس ، ويقل الإحساس .
2. السيئات رأس مالنا ، وبسببها حدد مآلنا ، فعليك بحسن تسويقها ، والدعوة إليها ، فعليك بدعوة المؤثرين ، والقادة المتبوعين ، ففعلهم لها خير دعاية ، وتبنيهم لها خير رعاية .
3. اعرف مداخلها على الناس ، وإياك من جرح المشاعر والإحساس ، فمنهم من تقدمها له بالشبهة والإقناع ـ وهؤلاء أصعب الأتباع ـ ومنهم من تدخلها عليه بلباس الحمية ، والعصبية القبلية ، ومنهم ومن تزينها له بالشهوة ، ومنهم من لا يدغدغ عواطفه إلا الثروة ، فإن أحسنت المولج ، هان عليك المخرج .
4. عليك بتسويق السيئة الصغيرة قبل الكبيرة ، فهذه سنة الله وتدبيره ، فكل شيء يبدأ صغيراً ثم يكبر ، إلا المصيبة تبدأ كبيرة ثم تصغر ، ولا تنسى خطوات أبينا ، فقد بينها القرآن تبيينا ، فقال العزيز المنان :
"ولا تتبعوا خطوات الشيطان.." .
5. عليك بسيئات الفكر والاعتقاد ، فعليها الاعتماد في ضلال العباد ، فمن ساء فكره ، سهل كفره ، ومن كفر فقد كثّر السواد ، وصار من جملة الأسياد ، فإياك أن توسوس إلى قبوري أورافضي ، فأمرهم قد قضي ، والوسوسة إليهم هدر ، فم نبلغ ما بلغ فيلق بدر ، ومثلهم بني ليبرال ، فهم من جملة العمال .
6. واكب تطور البث الفضائي ، في نشر المبادئ ، ولا تخف من كثرة المناوئ ، فلنا في كل نفسٍ نفسٌ تأمر بالسوء ، وشيطان إليه اللجوء ، واستفد من تجربة الأمير الوليد ، فقد أتى بالتجديد ، وعمل في أيام ، ما لم نعمله بآلاف السنين والأعوام ، وقد سمى مشروعه باسم طعامنا ، وهذا شرف نمنحه من أطاعنا ، فسماها(روثـ)ـانا ، وقد جمع فيها ما آذى البشر ـ وبصراحة ـ "آذانا"! ، ولا يهونون بقية الشلة ،(البراهيم ، وكامل ، ومن الخليج ثلة ) .
7. أما الأنترنت والبلوتوث ، فقد كشفت المستور، وسهلت العبور، حتى القلاعٍ المحصنة ، المحافظة المتدينة ، ذات الأبواب الموصدة ، أصبحت مؤيدة ، فالمواقع والقروبات ، والبالتولك والشات ، أنستنا الوسوسة ، فهي على الشر مؤسسة .
8. كل ما زاد جهل الناس بربهم ، سهل قيادهم وعسفهم ، فاحرص على الجهل به وتجهيلهم به ، فليس لنا حيلة إن عرفوا اسم الله الرحمن التواب ، أو الغفور الرحيم الوهاب ، أو أن ربهم شديد العقاب ، فإن عرفوها ، وآمنوا بها ، فحاول أن تحرفهم عن معناها الصحيح ، إلى التأويل والتعطيل التحريف الصريح ، فهذه الشبهات ، أعانتنا في عصور ماضيات .
9. عليك بتزيين كل ما يفعله النصارى واليهود ، وجعله من التطور المحمود ، فقد أخبرهم الرسول ـ صلى الله عليهم وسلم ـ وفي حديثه يقول : "حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه" ، فهذا خبر صدق ، فليكن لنا في الدلالة عليه والدعوة إليه قصب السبق .
10. عليك بـ........) الوصية العاشرة غير واضحة ففي آخر الصفحة خرق ، بسبب الماء والمرق .
قال خالد بن يزيد : ووجدت في آخرها ( ملاحظة مهمة لشياطين الأمة ) :
هذه الوصايا غاية في السرية ، فإياكم إن يطلع إليها أهل العقيدة السلفية ، وإياكم أن تقع في يد أهل التربية والصلاح ، والجهاد والكفاح ، فيتنبهون لما نريد ، فيعدون لنا النار والحديد .
قلت : الرسالة مخطوطة قديمة ، ومعلوماتها حديثة عظيمة .
قال : ألا تعلم أن الشياطين عن التقنية متخلفون ، عليهم من الله اللعنة فهي ما يستحقون
منقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول
am2006al @am2006al
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️