وصايا لقمان الحكيم لإبنه
يا بني : إن الحكمة أن تجلس المساكين مجالس الملوك
يا بني : جالس العلماء بركبتيك ، فإن الله يحيي القلوب بنور الحكمة ، كما يحيي الأرض الميتة بوابل السماء
يا بني : إذا أتيت مجلس قوم ، فإرمهم بالسلام، ثم اجلس و لا تنطق حتى تراهم قد نطقوا فإن فاضوا في ذكر الله،
فاجلس معهم ، وإن فاضوا في غير ذلك فتحول عنهم إلى غيرهم
يا بني : إن من الكلام ما هو أشد من الحجر ، و أمر من الصبر ، و أحر من الجمروإن القلوب مزارع فازرع فيها طيب الكلام ، فإن لم ينبت كله نبت بعضه
يا بني : كن على حذر من اللئيم إذا أكرمته .. و من الكريم إذا أهنته .. و من الفاجر إذا خاصمته
يا بني : لا تضحك من غير عجب، و لا تمشِ في غير إرب، و لا تضيع مالك، و تصلح مال غيرك فإن مالك ما قدمت و مال غيرك ما تركت
يا بني : لا تركن إلى الدنيا ، و لا تشغل قلبك بها ... فإنك لم تخلق لها وما خلق الله خلقاً أهون عليه من الدنيا ، فإنه لم يجعل نعيمها ثواباً إلآَّ للمطيعين
ولا بلاؤها عقوبة إلآَّ للعاصين.
يا بني : ثلاثة لا تعرفها إلا عند ثلاثة
•لا تعرف الحليم إلا عند الغضب
•و لا الشجاع إلا عند الحرب
•ولا أخاك إلا إذا احتجت إليه
يا بني : إنه من يَرحم يُرحم ، و من يصمت يسلم ومن يقل الخير يغنم .. و من يقل الباطل يأثم .. و من لا يملك لسانه يندم
يا بني : إن الدنيا بحر عريض قد هلك فيه الأولين و الآخرين فإن استطعت فإجعل سفينتك تقوى الله .. و عدتك التوكل على الله
وزادك العمل الصالح فإن نجوت فبرحمة الله.. وإن هلكت فبذنوبك
يا بني : لقد أكلت الحنظل و ذقت الصبر و لكنني لم أجد مرارة في فمي، أشد من مرارة الفقر فإن افتقرت فلا تحدث به الناس ، كي لا ينتقصوك
فمن ذا الذي سأل الله و لم يعطه ومن ذا الذي دعى الله و لم يجبه .. و من ذا الذي تاب إلى الله و لم يقبله
يا بني : كن عبداً للأخيار .. ولا تكن خليلاً للأشرار
يا بني : لا تأمر الناس باليسر و تنس نفسك .. فيكون مثلك مثل السراج الذي يضيء للناس و يحرق نفسه
يا بني : للحاسد ثلاث علامات:-
· يغتاب صاحبه إذا غاب
· و يتملقه إذا شهده
· و يشمت فيه عند المصيبة
يا بني : اجعل معروفك في أهلك .. و لا تضعه في غير أهله .. فتخسره في الدنيا ، و تُحرم ثوابه في الآخرة
يا بني : كن مُقتصداً و لا تكن مُبذر .. و لا تمسك المال تقتيراً .. و لا تُعطه تبذير
يا بني : خداع القلوب يظهر من كلمة على اللسان .. أو نظرة في العين
يا بني : إياك و الكذب .. فإنه يفسد عليك دينك و يمحو عليك عند الناس مروءتك ، و يضع منزلتك ، و يضيع جاهك ، فلا يسمع أحد منك إذا حدثت
لا يصدقك إذا قلت ولا خير لك في الحياة إذا كنت كذلك و إذا طلع الناس على ذلك في أمرك ثم صدقت اتهموك و حقروا شأنك ، أبغضوا مجلسك
وأخفوا عنك أسرارهم ، و ختموا حديثهم و كتموه ، و حذروك في أمر دينهم ، و لا يأمنوك في شيء من أحوالهم وهذه حالتك في قلوب الناس
وأكبر من ذلك مقت الله .. و عقوبته في الآخرة
يا بني: لا كنز أنفع من العلم .. و لا شيء أربح من الأدب .. ولا قرين أزين من العقل .. و لا غائب أقرب من الموت ، و لا شيء أنفع من الصدق
ولا سيئة أسوأ من الكذب ولا عبادة أفضل من الصمت ، و لا عاراً أقبح من البخل
يا بني : كن أمينا تكن غني ...إن العالم الحكيم يدعو الناس إلى علمه بالصمت و الوقار ، و إن العالِم الأحمق يطرد الناس عن علمه بسقط الكلام و الإكثار منه
يا بني :
•إن كنت في الصـلاة فاحفظ قلبك
•وإن كنت في مـجـالس الناس فإحـفظ لسانك
•وإن كنت في بيوت الناس فاحفظ بـصـرك
•وإن كنت على الطعام فاحفظ مـعـدتـك
يا بني:
إثنان لا تذكرهما أبدا
إساءة الناس إليك وإحسانك إلى الناس
وإثنان لا تنساهما أبدا
الله والدار الآخرة
omahmad_21 @omahmad_21
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
متجر ضي القمر
•
جزاك الله خير
الصفحة الأخيرة