عندما كنت اقلب في بعض المنتديات قرأت موضوعاً واعجبني كثيرا لأن هذا المرض قد انتشر كثيراً في هذه الأيام وهو مرض الحقد والحسد كفانا الله واياكم من هذا المرض الخبيث , وكان المفروض أن أضع هذا الموضوع في قسم مجالس الايمان , ولكن بما أن هذا القسم (قسم المجلس العام ) أكثر اطلاعاً فأحببت أن يطلع عليه كثيراً من الأخوات حتى يستفيدن منه , وليس معنى كلامي هذا أن أخواتي في هذا المنتدى من هذه النوعية بل العكس ومن خلال متابعتي في هذا المنتدى أجد نفسي كثيراً بين أخوات يتطلعن الى مساعدة الأخريات ,فيما لو احتاجت احداهن لشيئ , بل هن السباقات للمساعدة , ولكن الهدف من هذا الموضوع هو التجنب قد رالامكان هذا المرض , والموضوع هو :
(وصايا للتغلب على الحقد والحسد)
-أولاًأهمية استشعار أنالإنسان لا يبلغ حقيقة الإيمان حتى يحب لأخيه ما يحبلنفسه ،كما أخبر بذلك
المصطفى(صلى الله عليه وسلم )
ولا يتم ذلك إلا بترك الحسد والغل والحقدوالغش وكلها خصال مذمومة0
ثانياً-استشعار الإنسان أن تخلصه من الغل والحقديمنحه راحة نفسية كبيرة؛ عاجلة وآجله ،وقد أثنى الله سبحانهوتعالى على ابراهيم عليه السلام بسلامة قلبه فقال:
(وإن منشيعته لإبراهيم إذ جاء ربه بقلب سليم)
وقال -حاكياً عنه- أنه قال:
(يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم)
والقلب السليم هو الذي سلم من الشرك والغل والحقد والحسد والشح والكبر وحبالدنيا والرياسة، فسلم من كل آفة تبعده من الله، وسلم من كل شبهة تعارض خبره، ومنكل شهوة تعارض أمره، وسلم من كل إرادة تزاحم مراده، وسلم من كل قاطع يقطعه عن الله. فهذا القلب السليم في جنة معجلة في الدنيا وفي جنة في البرزخ وفي جنة يومالمعاد
ثالثاً- إن المسلم ينبغي له أن يتسامى عن الأخلاق الدنيئة، وعلى رأسهاالغل والحقد، وأن يغلب عليه العفو والصفح،
وقد أدَّب الله عز وجل رسوله –صلى الله عليه وسلم- بقوله:
(ولا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَاالسَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُعَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ")
قال ابن عباس: أمرهالله تعالى في هذا الآية بالصبر عند الغضب، والحلم عند الجهل، والعفو عند الإساءة،فإذا فعل الناس ذلك عصمهم الله من الشيطان وخضع لهم عدوه0
وذلكالأمر ليس سهلاً أو يسيراً، فهو يحتاج إلى صدق ومجاهدة، ولذا جاء بعد الآية السابقةقوله تعالى:
(وما يلقاها إلا الذين صبروا ومايلقاها إلا ذو حظ عظيم) أي وما يلقى (هذه الفعلة الكريمة والخصلةالشريفة "إلا الذين صبروا" بكظم الغيظ واحتمال الأذى، "وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم" أي نصيب وافر من الخير .
قاله ابن عباس:
وقد دعا النبي – صلى الله عليه وسلم – أصحابه للتسامي والترفع، ابتغاء ما عند الله، فقال لهم: "ألا أدلكم على مكارم الأخلاق في الدنيا والآخرة؟" قالوا: بلى يا رسول الله، قال: "صل من قطعك، وأعط من حرمك، واعف عمن ظلمك"
وقدضرب أبو بكر –رضي الله عنه– نموذجاً رائعاً في العفو والصفح، فقد شقَّ عليه مارُميتْ به ابنته عائشة أم المؤمنين –رضي الله عنها– من الإفك، وشقَّ عليه أكثر أنيكون ممن خاض في الإفك مسطح بن أثاثة –رضي الله عنه- وكان أبو بكر -رضي اللهعنه-ينفق عليه لقرابته منه وحاجته.
فلما نزلت الآيات ببراءة عائشة –رضيالله عنها- قال أبو بكر–رضي الله عنه- والله لا أنفق على مسطح شيئاً أبداً، ولاأنفعه بنفع أبداً بعد الذي قال لعائشة ما قال، وأدخل عليها ما أدخل، فأنزل الله فيذلك:
"ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أوليالقربى والمساكين والمهاجرين فيسبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر اللهلكم والله غفور رحيم" ]،فقال أبو بكر–رضي الله عنه-والله إنيلأحب أن يغفر الله لي، فرجع إلى مسطحالنفقة التي كان ينفق عليه، وقال: والله لاأنزعها منه أبداً
(رابعاً)التحلي بالصفات التي يغلب على الظن أنها تسهم بقوةفي إزالة الغل والحقد، ومن ذلك ما ما رُوي عن الرسول - صلى الله عليه وسلم :
"تصافحوا يذهب عنكم الغل، وتهادوا تحابوا وتذهبالشحناء"
ورُوي عنه -صلى الله عليه وسلم-: "تهادوا فإن الهدية تذهبوحر الصدر".
(خامساً) استشعار أثر الإحن والضغائن في حجب المغفرة عن المسلم، فقدروى أبو هريرة –رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم– قال:
"تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس، فيغفر لكل عبد مسلم لا يشركبالله شيئًا، إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا،أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلح"
هذا بعض ما يساعد فيالتخلص من الحقد والحسد0
:39:
بخور البيت @bkhor_albyt
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
$$شيهانة الخير$$
•
يسلمو
الصفحة الأخيرة