السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ~~
كل عام وأنتم بألف خير ~~ وأسأل الله أن يجعل رمضان خير وبركة
علينا وعليكم أجمعين ~~ قولوا آميين
محاضرة للشيخ الشنقيطي حفظه الله تعالى ~~
مفيدة جداً وجميلة ومؤثرة ~~ قرأتها مفرغة في
موقع إسلام ويب ~~
وحبيت ألخصها لكم لتستفيدوا مثل ما استفدت ~~
هي عبارة عن وصايا للصائمين والقائمين~~ حفظ الله
الشيخ وبارك في علمه
وهذا هو التلخيص بين أيديكن ّ (وقد أجريت على العبارات بعض
التعديلات, وأضفت بعض الكلمات )
~~ ~~
أولا ً :وصايا للصائمين///
الوصية الأولى /
* تذكري نعمة الله عليك بحضور شهر رمضان !
أختي الصائمة وصية من الأعماق، تتحقق بها هذه العبادة الشريفة
المباركة التي جعلها الله عز وجل ركناً من أركان الإسلام~~
إذا قدم عليك شهر رمضان فوضعت أول قدمٍ على أعتابه، فإنه حريٌ بك
أن تتذكر نعمة من الله تبارك وتعالى أسداها، ومنةً إليك أولاها، هذه النعمة
أن كتب لك الحياة إلى بلوغ شهر رمضان.....
فكم من قلوب حنّت واشتاقت للقاء رمضان انقطع بها القدر، وانقطع لها الأثر،
فهي اليوم في الأعماق، وتحت التراب والثرى...
فإذا وضعت -رحمك الله- القدم على أعتاب شهر رمضان فالهجي
بالثناء على الله تبارك وتعالى، وقولي بلسان الحال والمقال: اللهم
لك الحمد أن بلغتني شهر رمضان لا أحصي ثناءً عليك جلَّ شأنك....
حتى إذا تمكنت هذه النعمة من قلبك فعرفتيها واعترفت لربها بها، عندها
تأذَّن الله لك بالمزيد، فكانت بدايةُ الشكر بدايةً لأن تصابي برحمة الله،
فما شكر عبدٌ نعمة إلا بارك الله له فيها، ويتحرك قلب المؤمن بالشكر
الصادق، فيخرج من لسانه الشكر بقلب موقن لمعناه.......
الوصية الثانية /
عقد النية على صلاح القول والعمل.
فما عزم عبدٌ على طاعة من الطاعات ونوى في قلبه
أن يؤديها فحال بينه وبينها حائل إلا بلغه الله أجرها...
فليكن من بداية الشهر نية بينك وبين الله على المسير إلى الله تبارك
وتعالى، والتقرب إليه جل شأنه بطاعته وذكره وشكره وإعطاء الصيام
والقيام حقه...
فهذا أمرٌ ينبغي على الصائم -وهو في بداية صيامه- أن يستلهمه ويتذكره،
فكم من أقوام طرقوا أبواب رمضان ثم اخترمتهم المنايا قبل بلوغ آخره،
فأدركهم آخره ولم يدركوه، تمنوه ولم يبلغوه، ولم يبلغوا ما تمنوه، لذلك كتبت
لهم الحسنات التي كانوا يطمعون في أدائها من رب البريات.
الوصية الثالثة /
استلهام العبر من الشهر الكريم ....
فكم في شهر رمضان من مواقف تذكر قلوب المؤمنين!
وتنبهها من الغفلة وتقودها إلى رب العالمين! أول ما يتذكره
الإنسان إذا جاعت أحشاؤه وظمئت أمعاؤه، هو تذكر ذلك اليوم الذي
يشتد حره، ويعظم ظمؤه! وهو في يوم يسير يجد الجهد من دقائق
وساعات يسيرة، بعدها يصيب البغية وما لذ من الشراب والطعام،..
ولكن من الذي لهُ ساق إذا وقف في المحشر! ومن الذي يكف عنه الظمأ
إذا اصطفت قدمه بين يدي الله تبارك وتعالى! فما ظمئ مؤمن صائم إلا تذكَّر
بالظمأ ظمأ يوم القيامة، وتذكر الظمأ الذي لو شاء الله أن لا يطعم شراباً بعده
ما طعم، لذلك ففي يوم الصيام تذكير بيوم القيام.
ثانياً:
وصايا للقائمين///
عند خروجك للقيام ~~
يقول الشيخ حفظه الله :
*وما خرج (مخلص لله في خروجه) إلا نال التوفيق في عبادته.
* يا سبحان الله! كم من إمام أطال القيام فقرب خطواتك إلى الجنان!
كم من إمام نفرت عنه لطول قراءته وعظيم الآيات التي يتلوها في
قيامه يقربك إلى الجنة شعرت أو لم تشعر!
وأخيراً عند انصراف رمضان ~~
اعلمي أنه ما انصرف شهر رمضان عن عبد صالح أعطاه حقه وقدره
إلا ترك انصرافه في نفسه شجناً وحنيناً وحزناً لا يعلمه إلا الله.
كم دخله بعيد من الله فقربه إليه! كم دخله مسيءٌ فتاب الله عليه فيه!
كم دخله محروم فأعطاه الله! شهرٌ وأي شهر!
نسأل الله تعالى أن لا يحرمنا أجره وفضله وان يوفقنا فيه
لعبادته إنه سميع قريب....